افتتح د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين اليوم أعمال جلسة مجلس الشورى العام للجماعة، فى دور انعقاده العادى الأول بدورته الرابعة (2010-2014م) للعام الهجرى 1432هـ 18 يونيه 2011م
وألقى
فضيلته الكلمة الافتتاحية وتحدث فيها عن أن الله سبحانه هو صاحب المن
والعطاء فيما تمر به البلاد الآن من أجواء الحرية والتغيير. وضرورة أن نؤدي
شكر هذه النعم بإحسان أدائنا لمهامنا ومسئولياتنا والعمل الجاد والمتواصل
والحثيث خدمة لديننا ووطننا.
وأشار إلى ضرورة أن نجعل من سورة العصر
شعارًا لنا في عملنا فنتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، فهذا خير معين لنا على
الطريق وَالْعَصْرِ (1) إنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إلا الَّذِينَ
آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ (3)
وأكد فضيلته أن دعوة الإخوان المسلمين نتاج بذرة
بذرها الإمام الشهيد حسن البنا وما نراه اليوم ما هو إلا نتاج لإخلاصه قبل
جهده ولا نزكيه على الله وهو تأكيد واضح لحبه لدينه ووطنه وإخوانه. فجماعة
الإخوان المسلمين تبذر الخير للأمة جميعاً ولا بد أن يشع هذا الخير ليؤثر
في جميع المحيطين به بالأعمال لا الأقوال فقط، مع التركيز على صفتين هامتين
في حركتنا " صباراً شكورا " لأنهما من أهم الصفات المعينة لنا في حركتنا .
وشدد فضيلته على أن الخيرات والبركات لا تتنزل إلا بعد الصفاء والحب
والإخاء، فالحب بيننا أكبر مما في الأرض جميعاً وهو خير معين على أعباء
الطريق، وأن هذا لا يتعارض مع ضرورة تمحيص الحقيقة بالدليل والبرهان
وبعيداً عن المراء المذموم والتعصب الممقوت، وتحت مظلة الحب في الله بمعناه
الواسع الحقيقي، ولا بد من التحلي بالصبر والصدق والإخلاص في كل أعمالنا
ولنتمثل قوله تعالى وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وقوله تعالى ادْفَعْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وبين فضيلته أننا نتحمل مسئوليتنا تجاه
وطننا مصر مع كل المخلصين من أبناء الوطن من مسئولين وقوى سياسية ووطنية
وحزبية مسلمين ومسيحيين شبابا وشيوخا رجالا ونساء، لأن الخير سيعود للوطن
وللشعب كله فلنتعاون مع الجميع ونمد أيدينا للجميع، وقدموا من أنفسكم
القدوة والنموذج الصالح ليقتدي بكم المجتمع، ولا تهاجموا أو تتهموا أحد
ولكن اعملوا وابرزوا إنتاج وعطاء جماعة الإخوان المسلمين.
واختتم فضيلة
المرشد العام كلمته بالتأكيد على عظم الأمانة الملقاة على أعناقنا جميعا
وكما أننا حراس على هذا الوطن؛ ونزرع ليحصد أبناء هذا الشعب جميعا وأن ناتج
هذه الثورة المباركة مولود يحمل في طياته كل مقومات البقاء ومسئوليتنا
تغذيته ورعايته لنخرج من المرحلة الانتقالية إلى الاستقرار والنماء .