جماعة الإخوان المسلمين على المحك؛ نظرا لتعرضها لضغوط من داخلها وخارجها
كى لا تتبنى نهجا متشددا»، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية
للأنباء نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» أمس.
فداخليا، «يقاوم الإخوان المعتدلون، وأغلبهم من الأجيال الشابة، سيطرة
قادتهم المتشددين فى صراع قد يؤدى إلى تفتيت الجماعة، وخارجيا تدفع
الديمقراطية الناشئة فى مصر الإخوان، على الأقل فى العلن، إلى تقديم وجه
أكثر ليبرالية».
وقال أحد أبناء الجيل الجديد فى الجماعة، ويدعى محمد عثمان (29 عاما):
«لسنا على استعداد للسلطة، فلا نملك المرونة الكافية»، مشددا على أن
«الانتقال من السجن إلى الحكم أمر خطير للغاية».
ورأت الوكالة أن «كيفية تعامل الإخوان مع وضعهم الجديد يمثل اختبارا
رئيسيا لتوافق الإسلاميين مع الديمقراطية عقب موجة الثورات فى منطقة الشرق
الأوسط»، مضيفة أن «قوة الإخوان المسلمين تضعف بينما تتجه مصر نحو أول
انتخابات برلمانية حرة فى سبتمبر المقبل».
ومشككا فى تأثير الإخوان على الناخب، تساءل التقرير عن «عدد المقاعد التى
يمكن أن تفوز بها الجماعة فى بلد يضم 80 مليون نسمة؟»، قبل أن يجيب بأنه
«من المتوقع أن يصوت المصريون بأعداد غير مسبوقة، لكن تفضيلاتهم مجهولة»،
لاسيما أن هذه هى المرة الأولى التى يكون فيها للجماعة حزب سياسى (الحرية
والعدالة)، وتعقد تجمعات علنية حاشدة فى الريف لكسب تأييد الفقراء.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصور الجماعة لمصر يكمن فى «دولة مدنية على أساس
إسلامى، حيث يشكل الإخوان حزبهم على نمط حزب العدالة والتنمية الذى يحكم
تركيا من عام 2002، ويركز على تحسين الاقتصاد دون إقحام أجندة دينية فى
سياسته.