الثورة التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك ،انها قررت تأسيس حزب سياسي،
مستقلين بذلك عن الحزب الذي شكله الاخوان لخوض الحياة السياسية.
وقالت المجموعة في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء ان الحزب الجديد "التيار
المصري" سيكون "حزبا لكل مصري حر، متسع الأفق، رافض للقوالب الجامدة، لا
يتقبل الأفكار والآراء دونما برهان أودليل، متقبل ومستثمر للنقد والتنوع
والاختلاف".
واضافت المجموعة ان الحزب يتبنى "قيم الحرية والتداول الديموقراطى للسلطة
وتعظيم دور المجتمع المدنى وتطبيق معايير العدالة الاجتماعية في مختلف
نواحي الحياة مع تأكيد الحزب على اعتزازه بانتماءاته الحضارية والعربية
الاسلامية والعمق الافريقي في مرجعيته وهويته وأولوية صلاته الخارجية".
وتتمثل أهداف الحزب في "تعزيز مكتسبات ومنجزات الثورة، ومتابعة تنفيذ
مطالبها، المشاركة في تأسيس ودعم وحماية حياة ديمقراطية حقيقية يكون محورها
المواطن المصري ومتطلباته".
ويأتي تشكيل الحزب الجديد كمؤشر جديد على تفاقم شقة الخلافات بين المجموعة
الشبابية وقيادة حركة الاخوان منذ الثورة بعد قراراها تشكيل حزب العدالة
والحرية الذي اصبح واجهتها السياسية للمرة منذ تأسيسها في العام 1928.
كما تأتي الخطوة بعد ايام من قرارا الجماعة طرد احد القيادات البارزة
للاخوان عبد المنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والذي يعتبر
مقربا من المجموعات الشبابية.
ومعظم قيادات الحزب الجديد هم من النشطاء الذي شاركوا بقيادة الانتفاضة التي اطاحت بمبارك اضافة الى بعض المستقلين.
وكانت حركة الاخوان قد طردت اعضاء قيادين اخرين من صفوفها بعد قرارهم العمل السياسي في احزاب اخرى بعيدا عن التنظيم.