التى شكلها الرئيس السابق حسنى مبارك قبل تنحيه عن الحكم كانت تعمل على
إعلان الدولة المدنية، وليس عسكرية، على أن يستقيل بعدها مبارك ويذهب إلى
شرم الشيخ.واوضح ساويرس أن قناة الجزيرة ساعدت فى اشتعال الموقف
وإسقاط نظام مبارك بمساعدة بعض القوى اثناء الثورة، ومازالت تدعم نفس القوى
حتى الان.جاء ذلك خلال رواق مركز أبن خلدون لدراسات الديموقراطية
الثلاثاء، والذى استضاف فيه سعد الدين إبراهيم مدير المركز نجيب ساويرس
بناء على طلب زائرى الرواق.وأكد ساويرس أنه سيظل مختلفا مع جماعة
الإخوان المسلمين فى أمرين هما المرأة والأقباط، وموجها حديثه لمن يقولون
إن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية تستوعب الأقباط وتحفظ لهم حقوقهم
"مش عايزين حد يحتوينا أو يشفق علينا لكن نتعامل زيكم.. وتسائل هل ربنا
خلقنا مواطنين درجة أولى وثانية".
وانتقدا إتجاه حزب الوفد للجلوس
منفردا مع الإخوان دون الأحزاب الليبرالية الأخرى ليتحدثوا عن شروط ضمان
لإقامة دولة مدنية، معتبرا خطوة الوفد بأن فيها نية غير جيدة.وشن
ساويرس هجوما على سعى بعض الأحزاب لعقد تحالفات للنزول بقائمة موحدة فى
الانتخابات متسائلا هل يمكن لفريقى الأهلى والزمالك أن يتحالفوا، مشددا على
أن حزبه لن يتحالف مع أية أحزاب لكنه سينسق المواقف والأراء.
ووصف
ساويرس الوضع الراهن بـ"اختطاف للثورة" من بعض القوى التى شاركت فى 25
يناير، مشددا أنه لا يجدى "شد السجادة" من تحت كل القوى، والتعامل بإحساس
"إحنا خلاص أخدناها ومسكنها"، فى إشارة أيضا لجماعة الإخوان والتيارات
الدينية.
واقترح ساويرس إمكانية اللجوء للاعلان عن إجراء استفتاء على الدستور أم الانتخابات أولا، موضحا أن حزبه مع يرى الدستور أولا.وشدد
أن حزب المصريين الاحرار لكل المصريين وليس الأقباط، الأمر الذى جعله يخسر
انضمام الكثير من الأقباط فى الحزب، مستنكرا سلبية المسيحيين، وداعيهم
للتخلص من الجبن المتمكن منهم، وأن يتحركوا لحقوق المصريين وليس لهم فقط،
على حد تعبيره.
وأنتقد ساويرس قانون دور العبادة الموحد، لأنه يعطى
السلطة للمحافظين، الأمر الذى يجسد البيروقراطية المصرية، موضحا أنه يريد
قانونا يضع ضوابط محددة وغير تعجيزية.وفى سياق أخر، عول ساويرس على
مساعدة الاتحاد الأوروبى لمصر اقتصاديا واستثماريا، على عكس الولايات
المتحدة، موضحا ان أوروبا ستضرر من تدهور الوضع فى مصر مثل تضررها من تونس
بعد نزوح الألاف من التونسيين إليها بعد سقوط نظام الرئيس التونسى السابق
زين العابدين بن على.