اشتعلت الحرب بين السلفيين ونجيب
ساويرس بعد نشره صورتين لميكي ماوس على صفحته الخاصة في موقع التواصل
الاجتماعي تويتر، رسم على إحداها رجلا بلحية وجلباب، وعلى الأخرى امرأة
منتقبة، مما أثار استياء الكثيرين، قبل أن يقوم ساويرس بإزالة الصورة، وأكد
أنه كان يقصد أن هذا الكاريكاتير صورة طريفة، ولا تمثل استهزاء بالدين
الإسلامي، لكن هذا الاعتذار تم رفضه من جانب التيار السلفي، الذي قام
بالدعوة إلي مقاطعة منتجات ساوريس، وإحدى الجرائد التي يعد ساويرس من كبار
ملاكها تحت شعار "قاطع ساويرس لنصرة الدين"، حتى يعلم ساويرس أن كلماته لن
تمر بسهولة، وأنه لا يقبل منه هذا المزاح غير المحمود وغير المقبول
للمسلمين بأي حال من الأحوال. وانطلقت حملة على "فيسبوك" لمقاطعة ساويرس تحت شعار "قاطعوه مش هنتشتم
بفلوسنا"، كما قامت قناة الحكمة بتدشين حملة لمقاطعة نجيب ساويرس، وقامت
القناة ببث تقرير اشتمل علي مقاطع لمواقفه الداعمة لمبارك والمطالبة بإلغاء
المادة الثانية من الدستور معتبرا أنها تؤصل الطائفية في مصر.
وأعلنت قناة الحكمة إلغاء أرقام شركة
الاتصالات الخاص به من خدمة الرسائل القصيرة وأكدت القناة أنها لن تقوم
بالرد علي أي شخص يتصل من أرقام هذه الشركة.
ومن ناحيته طالب الدكتور ياسر برهامي
أحد رموز التيار السلفي بدعم هذه الحملة، لأن ساويرس يقوم بعمل نوع من
الفتن كما أن يزدري طائفة كبيرة من المجتمع المصري، وهذا أسلوب غير مقبول
بالمرة، كما أنه يحاول تهييج المشاعر ضد طائفة لها احترامها في المجتمع،
فلا يقبل أن يسيء إنسان إلي الآخرين ثم يقول كنت بهزر.
كما طالب برهامي بمقاطعة الجريدة، التي يساهم ساويرس في ملكيتها، لأنها فقدت المصداقية إضافة إلي مواقفها المتحيزة ضد الإسلاميين.
وأوضح الشيخ ياسر برهامي رفضه قيام
البعض برسم صور للاستهزاء من نجيب ساويرس، مؤكدا أنهم لا يواجهون الاستهزاء
باستهزاء مثله، لأنهم يرفضون مثل هذه الصور المبتذلة.
واتفق الشيخ محمد عبدالمقصود أحد رموز
التيار السلفي علي ضرورة مقاطعة منتجات ساويرس، مؤكدا أن هذا الرجل منذ
ثورة 25 يناير وهو يقلب الفتن من خلال ما يطلقه في وسائل الإعلام، وأشار
إلى أنه رجل ليس صغيرا أو فاقد العقل فهو رجل كامل الأهلية ويجب أن يحاسب
علي مثل هذه التصرفات، ودعا جميع المسلمين إلي مقاطعة بيزنس ساويرس.