أكد احمد راغب مدير مركز هشام مبارك للقانون إن ما يحدث في ميدان التحرير
يمثل استمرارا لجرائم النظام قبل الثورة وانتهاكاته المتعددة بعد الثورة
مثل ما حدث في أقسام العمرانية وبولاق الدكرور والفيوم، وما يحدث هو
استمرار للعقلية التي لازالت تحكم مصر.
وقال في مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة مباشر مصر إن البيان الذي أصدرته
الوزارة هو نفس البيان الذي صدر أثناء ثورة 25 يناير وبعد نجاح الجولة
الأولي من الثورة اعترفوا بأنها كانت ثورة سلمية، فهل تغير المصريون بعد
الثورة ليقوموا بثورة غير سلمية؟!
وردا عن قيام البعض بلقاء قنابل مولوتوف علي الشرطة قال شاهدنا في الثورة
الأولي كيف أن الشرطة استخدمت البلطجية فلماذا لا يكونوا الآن كذلك، وهو ما
يدفعني إلي ضرورة المطالبة بإجراء تحقيق موسع ليس من قبل وزارة الداخلية
بل من لجان محايدة.
وأكد أن الشرطة يجب أن تحمي المتظاهرين لا أن تقتلهم أو تلقي عليهم القتابل
المسيلة للدموع بهذه الكثافة، لكن للأسف حتى الآن السلطة في مصر لا تريد
الاعتراف بحق المواطنين في التظاهر والمطالبة بأي شيء وكل شيء في أي وقت.
أكد الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم وخطيب ميدان التحرير أن
مصر تعيش حاليا أزمة حقيقية، فنحن الآن نعيش أجواء جمعة الغضب 28 يناير ،
متوقعا أن يواجه الناس أياما صعبة مع الشرطة التي لم يكن يجب أن تتعامل مع
الثوار بهذا الشكل العنيف الذي سيعيدنا إلي الوراء.
وقال في مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة مباشر مصر إن الليلة واحدة من
الليالي السوداء التي عاشتها مصر، فبعد أن قطعنا شوطا كبيرا نحو عودة الثقة
بين الشعب والشرطة جاءت هذه الأحداث، التي تعاملت معها الشرطة بعنف شديد
كان يمكن أن يتطور لما لا تحمد عقباه خاصة وان الشباب كانوا يتوافدون علي
الميدان بصورة كبيرة.
وأضاف اتصلت بمدير امن القاهرة اللواء محسن مراد وطلبت منه الانسحاب من
الميدان بشرط عدم اتجاه المتظاهرين نحو وزارة الداخلية لذلك قمت بفتح مسجد
عمر مكرم ليلا ودعوت الشباب إلي إتاحة الفرصة لقوات الشرطة للانسحاب من
الميدان مع عدم التوجه نحو الوزارة.
وأشار إلي أن محاولات فض الاشتباك بين الشرطة والشباب مع عدم ترك ميدان
التحرير حتى تتحقق مطالب الشباب وهي الإفراج عن الشباب الذين تم القبض
عليهم بصورة غير قانونية خلال هذه الأحداث المؤسفة.
فجر الدكتور هاني حنا عضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير, ورئيس اللجنة الشعبية
للمواطنة والحفاظ علي وحدة الصف الوطني قنبلة من العيار الثقيل بقوله ان
قوات الشرطة هى التى قامت بتدبير الاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير
بداية من الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء واستمرت حتى الساعات الأولي من
صباح اليوم الأربعاء.
وقال في مداخلة تليفونية مع قناة الجزيرة مباشر مصر إن الأوضاع كانت طبيعية
جدا في ميدان التحرير حيث جلست بعض الأسر تستمتع بالهواء في حديقة
الميدان، فضلا عن وجود بعض الشباب الذي ارتبطوا نفسيا بالميدان منذ أيام
الثورة.
وأضاف فجأة وبدون مقدمات ومع الساعة التاسعة تقدمت قوات الأمن المركزي نحو
ميدان التحرير يسير خلفها مجموعة من البلطجية حاملين السيوف والسلاسل
ليبدأوا في الهجوم علي الموجودين بالميدان فحاول الشباب حماية الأسر
الموجودة لتستغل الشرطة الموقف وتبدأ في إلقاء القنابل المسلة للدموع علي
الشباب الذي لم يجدوا سوي الحجارة للدفاع عن أنفسهم.
وأوضح انه قام بالاشتراك مع عدد من الشخصيات المرتبطة بالثورة بالاتصال
بعدد من مسئولي وزارة الداخلية وبعض المسئولين بالقوات المسلحة لسرعة
التدخل وحل الأزمة التي انتهت بانسحاب الشرطة من الميدان وعودتها إلي
أماكنها لتترك الثوار في الميدان.