من طرف 
هكذا أنهى كلامه معي هذا الشاب المصري الصعيدي البسيط !!!
.
.
تعالو نتعرف عليه كدا :
الإســـــــــــم : سيد إسماعيل محمد الجمل .
الســـــــــــن : خمسة وعشرين سنة .
المؤهــــــــل : حاصل على معهد سياحة وفنادق عام 2003 .
محل اللإقامة : قرية بني رافع - منفلوط - أسيوط
الوظيفـــــــة : !!!!!!!!!
مش هتكلم وخلي الصورة هي اللي تعبر !!!!!
سألته : إنت شاركت ف الثورة يا سيد ؟
رد : لأ للأسف مشاركتش , كنت مسافر ليبيا بس لو كنت هنا كنت هكون ف الصفوف الأولى
قولتله : يعني أنت متضامن مع الثورة !
رد : أكيد ... بس للأسف شكل السبب اللي كنت متضامن عشانه كنت فاهمه غلط !!!
سألته : وإيه السبب اللي خلاك تتضامن وتغلط تضامنك ؟
رد : يا أستاذ انا كنت فاكر الثورة دي هتغير للناس الغلابة اللي زيّنا ... بس شكل الناس هيا هيا !!
سألته : يعني إيه الناس هيا هيا ؟؟
رد : يعني قبل الثورة كان في ناس بتبلطج على ناس وناس بتحارب ناس ومشاكل أكبر مننا وهو نفس الكلام بيحصل بعد الثورة واحنا زي م إحنا مفيش حد بيفكر فينا !!!
قولتله : إزاي يعني ؟؟
رد : قالي يعني بص ع الناس الكبيرة ف البلد شغالين إجتماعات وندوات والناس مشغوله بالمجلس والدستور وإحنا زي م أحنا ... لا كمان ممكن الفوضى تكون زادت !!
قولتله : الفوضى زادت !!!!
رد : أيوة ... إحنا ف عصر مبارك كانت كان ناس معينة هي اللي بتفسد لكن دلوقت الكل مستعد يفسد عشان المصالح متوافرة !!!!!
قولتله : عندك حق ... بس إنت متابع يعني وعارف الدستور والانتخابات !!!
رد : يا أستاذ انا كنت شغال قبل كدا ف الغردقة ومتابع جيد للسياسة بس مش بشارك ... من بعيد لبعيد يعني !!
قولتله : كنت شغال إيه ف الغردقة ؟
رد : ف فندق هناك !
سألته : طب م إنت كنت شغال اهو ... أمال سبت شغلك ليه ؟
رد : مش هاقدر اقولك غير إني سبته لأسباب دينية !!!
قولتله : تقول إيه للثورة و ناسها يا سيد ؟
رد : يا ريت الناس الكبيرة ف البلد تاخد بالها من المصالح العامة بدل من المصالح الشخصية !!!!!
.
.
.
وأنهى كلامه معايا ... وهو متأثر بالوضع العام اللي بيحصل ف البلد !!!
طب ايه يعني ؟؟
لو هنحلل موقف المواطن المصري دا اللي زيه زي أي واحد فينا له حقوق وعليه واجبات .... مؤيد ومشارك ومتضامن مع الثورة ولو حتى بروحه
كان تفكيره إن الثورة دي هتوفره شغلانة حلال ياكل منها عيش ... ويقدر يكوّن نفسه
كل اللي نفسه إنه يعيش حياة كريمة !
وبعد ما الثورة خلصت .. كان مفكر إن الدنيا هتبيض ف وشه و تكون أحسن م الاول ... ولكن بالنسباله لقي إن الوضع هو هو ... لا فرق ناس فوق وناس تحت
لا اللي فوق ساكت ... ولا اللي تحت عارف يتكلم !!!
.
.
لدرجة أني أتمنيت بعد الحوار معاه أني أصرخ بعلو صوتي عشان مصر كلها تسمعني ... يا عالم يا ناس كفاية خلافات وشوفوا مصلحة البلد ... الناس المتضامنة معانا كل شوية بيقلوا ... كل شوية بيسبوا للثورة عشان حالهم إتبهدل أكتر
ليه كدا بس ... نسينا يوم 25 !!!
نسينا هتافاتنا وروحنا لما كنّا بنقول إيد واحدة !!!
امتى نرجع زي الأول ... إمتى نفوق ونستوعب ؟؟
إحنــــــا المصريين ... إيد واحدة
مســــــــلم مسيحي ... إيد واحدة
سني سلفي شيوعي ... إيد واحدة
إخــــــواني لبرالي ... إيد واحدة
فوووووووووووووووووووق يا شعب ... لازم نحيي ثورتنا عشان نستعيد مجدنا !!!
.
.
وأرجع ف آخر كلامي ويسرح تفكيري وأقول :
يا ترى في كام سيد ف مصر ؟
يا ترى في كام واحد حالته أوحش من سيد ؟
.
.
عفوا سيدي .... الفقراء أولا !!
أو بمعنى أصح .... سيد أولا !!!!
بقلم عبد الله مضر