افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور محمد
بديع المرشد العام للإخوان المسلمين،صباح اليوم، المؤتمر العام الأول
للأخوات المسلمات بمشاركة أ. جمعة أمين، ود. محمود عزت، وم. خيرت الشاطر،
نواب المرشد العام، ود. محمود حسين،الأمين العام للجماعة، ود. محمود غزلان،
ود. محيي حامد، عضوي مكتبالإرشاد، والمئات من قيادات الأخوات.أكد في كلمته الافتتاحية أنه لا يستطيع
أحد إنكار دور المرأة في إنجاح الثورة المباركة بنفسها كناشطة وأم وزوجة،
وصانعة للأحداث فيها، مشيرًا إلى أن نجاحها سطَّره التاريخ بأحرفٍ من نور،
وأنها علَّمت الدنيا كيفية
مقاومة الظلم والطغيان، وشاركت الرجل سواءً بسواء.
وأضاف أن المرأة تقدَّمت صفوف الثورة
من يومها الأول؛ حيث استشهد بعضهنولم تتراجع عندما استشهد أحد أبنائها ولم
يثنها ذلك عن الاستكمال في غمارالمعارك الكبرى؛ بل بذلت بمَن تبقَّى لديها
من فلذات أكبادها فداءً
للثورة.
وقال المرشد العام: إنها نعمة كبيرة أن
نلتقي في هذه الشهور المباركة، وأن يمن الله على مصر الحبيبة بالتحرر من
الظلم والاستبداد، وعودة هواء الحرية من جديد، وانهيار النظام البائد الذي
عانت منه مصر، من ويلات
وتقزيم دورهم وتراجع مسيرتهم وإهانة هذا الشعب المصري العظيم".
وأكد أن المرأة كان يقع عليها العبء
الأكبر من توابع هذا الزلزال الذي عانت منه الأمة جميعًا، وتوجَّه بشكرٍ
خاص لكل أمهات الشهداء الثورة المباركة، مشيرًا إلى أن عزاءنا الوحيد أن
لقوا ربهم ثابتين مستمسكين بالحق، فهم أحياء عن ربهم يرزقون، واستشهد بقول
الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)) (آل
عمران).
وأوضح أن المرأة حمت الثورة بكل ما
تمتلك من جهدٍ ومالٍ وعرقٍ ودم، ودعمت زوجها وشقيقها ولم تتراجع، موضحًا أن
الدور المطلوب لنهضة مصر في المرحلة المقبلة أكبر من ذي قبل، وأن البناء
يحتاج إلى البذل والعطاء.
وأوصى الأخوات بالتحلي بالصبر على ما
يتعرضن له من تحديات، مشددًا علىضرورة أن يشاركن الرجال بكل ما يمتلكن من
أطروحاتٍ ورؤى، وأن يتقدمن الصفوف لما لهن من دور كبير في نشر المثل العليا
وترسيخها في عقول أبنائهن.
وأكد أن تنشئة الأبناء على العزة
والكرامة ضرورة؛ لأنه لا يختلف عليه رجلولا امرأة ولا مسلم ولا مسيحي ولا
ليبرالي أو إسلامي، "فنهضة مصر مسئولية المرأة والرجل معًا لرسم مستقبلها
المشرق والباسم".