للإخوان المسلمين بعد أن أكد في تصريح خاص للأنباء الدولية أن هناك صفقة قد
أبرمت بين الجماعة وبين د.محمد سليم العوا المرشح الإسلامي لرئاسة
الجمهورية.. حبيب قال إن الصفقة يتم بمقتضاها مساندة العوا في الترشح
لرئاسة الجمهورية فيما تتولي قيادات في الجماعة إقناع منافسه د.عبدالمنعم
أبو الفتوح الذي يمثل أيضا التيار الإسلامي بالتنازل والانسحاب من سباق
الرئاسة مدللاً علي كلامه بتصريحات نشرت علي لسان أبو الفتوح قال فيها إنه
مستعد للتنازل عن الترشح لصالح العوا. وأكد حبيب أنه بمقتضي هذا الاتفاق
أعلن العوا عن ترشحه رسميا في مؤتمر صحفي عقد قبل اسبوعين من كتابة هذه
السطور، وعن الأهداف التي تسعي الجماعة لتحقيقها من وراء هذا الاتفاق قال
حبيب إنها تحاول من خلال تنازل أبو الفتوح بأن تظهر أمام الرأي العام بشكل
أكثر تماسكا وكأن أعضاءها لا يخالفون قرارات مجلس الشوري العام أعلي سلطة
في جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف حبيب أن أبو الفتوح وبمجرد علمه ببنود
الاتفاق رفضه بشدة وثار ضد من خططوا له وعزم علي إفشاله ليتراجع عن تصريحه
السابق بإمكانية الانسحاب ويزداد إصرارًا علي مواصلة السباق المحموم علي
كرسي الرئاسة، وتحدي أن جميع أصوات أعضاء الجماعة سوف تكون له في رسالة
أراد توصيلها إلي العوا بأن اتفاق الأخير مع الجماعة ما هو إلا بالونة
اختبار بالنسبة لأبو الفتوح. وفي الإطار نفسه أكد د.عمار علي حسن الخبير في
الحركات الإسلامية أن سليم العوا قد يكون مرشحا مستقرا للإخوان المسلمين
فالعوا لم يستيقظ من النوم ليجد في نفسه الرغبة في الترشح للانتخابات
الرئاسية لأنه لم يكن معروفا في تاريخ العوا أن له طموحا سياسيا ولم يشارك
في أي فعاليات أو حركات سياسية مكتفيا بلعب دور الفقيه القانوني والمفكر
الإسلامي. ويؤكد عمار بأنه لا بد أن تكون هناك قوي كبيرة ومنظمة تقف وراء
سليم العوا في قراره بالترشح ولا توجد قوي بهذا الوسط في الشارع السياسي
سوي الإخوان المسلمين، وهي وجهة النظر التي تبناها أيضا د.عمر هاشم ربيع
الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية مضيفا أن الإخوان
سوف يدعمون العوا ويتخلون تماما عن أبو الفتوح طبقًا لاتفاق مسبق. يذكر أن
أبو الفتوح لا يزال يرتبط بعلاقات صداقة وطيدة مع بعض الأعضاء البارزين في
الجماعة الذين قد يشكلون وسيلة ضغط عليه للانسحاب ووسط رفضه القاطع للفكرة
وتمسك الجماعة بمساندة العوا تدور المعركة محدثة الفرقة بين أعضائها الذين
انقسموا بين كلا المرشحين.. العوا وأبو الفتوح.