المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يعلن عن خطة زمنية لتسليم السلطة إلى
إدارة مدنية، مؤكدًا أنه بإعلان هذا الجدول الزمني يهدأ الناس، لأنهم
سيعرفون كيف ستدار الفترة الانتقالية.
وناشد أبو الفتوح الشعب
المصري- خلال لقاءه مع برنامج في الميدان الذي تبثه قناة التحرير- لأن
يجعلوا الجمعة القادمة جمعة توافق وطني في ميدان التحرير، واستعادة روح
ثورة 25 يناير التي كانت تتسم بالوحدة، والوقوف في صف واحد من أجل إسقاط
النظام والفساد.
وحول التعديل الوزاري الأخير، قال أبو الفتوح أنه
بين الرضا وعدم الرضا، فعلى الرغم من عدم رضاه عن شخصيات بالوزارة، وبطريقة
التعديل الوزاري، إلا أنه راض عن وضعها الحالي كحكومة انتقالية.
وأشار
أبو الفتوح أن هذه الحكومة الحالية ليست معنية بوضع خطط مستقبلية، بقدر ما
هي معنية بحل المشاكل العاجلة، مثل التعليم وتنسيقه بصورة مناسبة، خاصة في
ظل اقتراب موعد بدء السنة الدراسية، علاوة على سن قانون جديد للجامعات
يتيح إعادة هيكلة القيادات الجامعية قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وشدد
أبو الفتوح على أن أهم ما يجب أن يشغل اهتمام الحكومة الانتقالية هي عودة
واستقرار حالة الأمن، ومحاسبة الضباط المتقاعسين عن العمل بطردهم من
الخدمة، وسرعة إعادة هيكلة جهاز الشرطة، وانتشار عناصرها لحماية المواطنين
في الشارع.
وطالب أبو الفتوح أسر الشهداء بألا يضغطوا من أجل سرعة
المحاكمات، حتى تكون المحاكمات عادلة، وتطبق سيادة القانون، مضيفًا أنه
أعلن عن مسامحته لمبارك في إيذائه له من اعتقال واضطهاد ظل طوال ممارسته
للعمل العام، إلا أنه لن يسامحه أبدًا عن قتل الشهداء.
ونفى أبو
الفتوح الأنباء التي تدعي تدهور صحة الرئيس المخلوع مبارك، وأكد أنه كطبيب
ومن خلال إطلاعه على التقارير الطبية التي تصف حالة الرئيس المخلوع تأكد
لديه بأن مبارك لا يعاني إلا من اكتئاب نفسي، إلا أن حالته الصحية العضوية
مستقرة ولا تمنعه من المثول أما المحاكمة.
وحول فصله من جماعة
الإخوان المسلمين، قال أبو الفتوح: " لا توجد في لائحة الجماعة فصل عضو،
ولكن ما حدث معي هو إزالة عضوية، وأنا احترم فكر ومنهج الإخوان، إلا أن
إدارة الإخوان الحالية تمر بحالة من الارتباك، ويجب أن تتوب هذه الإدارة من
الغرور بحق شبابها الذين قامت بفصلهم من الجماعة لانضمامهم لحزب سياسي".
وذلك في إشارة إلى قرار جماعة الإخوان المسلمين بفصل عدد من شباب الجماعة
الذين انضموا إلى حزب "النهضة".
وأعلن أبو الفتوح عن دعمه الكامل لهؤلاء الشباب معنويًا، مضيفًا بقوله: " لو أملك مالاً لدعمتهم ماديًا أيضًا".
وقال
أبو الفتوح إن جماعة الإخوان المسلمين مكانهم الحقيقي يجب أن يكون في
جمعية أهلية لا علاقة لها بالسياسة، وبالتالي فليس من حقها أن تفصل أحدًا
من أعضائها بسبب انضمامه لأي حزب سياسي، مشيرًا إلى أن الجماعة كانت لا
تلتزم بقانون الجمعيات الأهلية قبل 25 يناير لأنه كان يستخدم خطأً من قبل
السلطة، لكنه يجب أن تحترم هذا القانون بعد الثورة وبعد إسقاط النظام حتى
نعلي دولة القانون.