روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    اصحاب الاجندات .. اعداء الثوره

    محمود النوبي
    محمود النوبي
    ..
    ..


    عدد المساهمات : 195
    نقاط : 581
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/06/2011

    اصحاب الاجندات .. اعداء الثوره Empty اصحاب الاجندات .. اعداء الثوره

    مُساهمة من طرف محمود النوبي الثلاثاء يوليو 12, 2011 10:58 pm

    إذا ساء فعل المرء ساء ظنونه..
    هذا ما قلته عندما وصفوا الثوار بأنهم بتوع الأجندات.
    فالإنسان السيئ يقوم بإسقاط أخطائه وعيوبه على الآخرين..
    ونحب نرد الحق لأصحابه ونقول بمنتهى الاطمئنان وبصوت عالٍ ووجه مبتسم لكل أعداء الثورة: أنتم بتوع الأجندات!
    فأجنداتكم ممتلئة بسرقة عقول وأموال وأعمار المصريين..
    ونوجّه تحية معطرة لمن ابتكر لفظ الافتكاسات؛ فهو أصدق تعبير لما يفعله أعداء الثورة.. ولنبدأ بافتكاسة أن الأغلبية الصامتة جاهلة، ويمكن شراؤها بالمال، فلماذا لم تَبِعْ أصواتها أيام المخلوع؟
    وغير المتعلمين يسهل خداعهم بالدين فلماذا لم يؤثروا عليهم بمنع الرشاوى أو بمنع كل ما يخالف الدين؛ فالجميع يسمع كل ما يقال ويختار ما يريده فلا يوجد بالإسلام سيطرة دينية لرجال الدين.
    افتكاسة ضرورة احترام النخبة وهو منطق المخلوع وكل فرعون يدّعي أنه الإله والشعب قطعان يقودهم، قائلا: ما أنتم إلا أغنام تأكل وتشرب وتنام تخرس وتنفّذ الكلام، وهو ما فعله ممدوح حمزة أحد زعماء حملة "الدستور أولا" في جمعة 8 يوليو فقال: من يرفض الاعتصام يروح يلبس طرح!!
    وذكّرنا بقول ساويرس أثناء الثورة بأن الثورة قلة أدب!!
    افتكاسة تسهيل إقامة أحزاب جديدة ورفض وجود شرط خمسة آلاف عضو؛ فنفقات التسجيل باهظة 15 جنيها لكل عضو، ويفترض أن العضو الذي يقتنع بحزب سيدفعها راضيا وسيدعم حزبه ماديا.
    وقالوا لماذا لا يقبلون بالحزب حتى لو أعضاؤه عشرة، وسنصل لمرحلة حزب لكل مواطن ومعه ائتلاف مجانا!!
    وصرخوا ألا يكفي تحمّلنا لمقار الحزب والدعاية وذكّرونا بمهزلة إنشاء السادات لما أسماه بمنابر، ثم حوّلها أحزابا للمعارضة!! ودعمها بمبالغ مالية طائلة -من أموالنا كدافعي الضرائب- وهو ما دفع أحد رؤساء الأحزاب بطالب بعهد المخلوع بزيادتها قائلا: عايزينا نعارض ببلاش، وقال رئيس حزب آخر عن أسامة الغزالي حرب: مستريح ماديا وليس مثلنا، قبل أن يعلن ساويرس مؤخرا أنه يموّل حزب الأخير منذ أيام مبارك.
    افتكاسة أن من يطلقون على أنفسهم شباب الثورة والنخب يسيطرون على المتظاهرين، والمؤكّد أن الشعب أكثر وعيا ولا يتجاوب إلا مع الهتافات التي يقتنع بها، وقام بإنزال من حاولوا فرض "الدستور أولا" من على المنصة في جمعة "الثورة أولا"، وضربهم بزجاجات المياه الفارغة.
    افتكاسة أن المطالبة بمحاكمة الفاسدين ستُؤثّر بالسلب على العدالة، وكأننا يجب أن ننتظر ثلاثين عاما ليتم محاكمة الفاسدين، فمن حق الشعب الضغط للمحاكمة؛ فالتراخي يفيد الفساد ويدعم جذوره والعكس صحيح.
    افتكاسة المجلس الرئاسي الذي سينفردون بتشكيله بالطبع بعيدا عن الانتخابات؛ ليحكم دون رقابة من الشعب عامين أو أكثر، ودون مجلس شعب، وليشكّلوا الدستور كما يرغبون، وليسقط الشعب ولتذهب الثورة للجحيم، وليعاقبوا أهالي الشهداء؛ لأن أولادهم ضحوا بدمائهم كما صرخ شاب وهو يحترق غضبا.
    افتكاسة أنها ثورة شباب وثورة فيس بوك، ومن الواضح أنهم لم يشاركوا بالثورة ولم يشاهدوا فيديوهاتها التي تؤكد مشاركة الشعب بجميع أعماره وفئاته؛ فكل استفتاءاتهم على فيس بوك كانت بعيدة عن الواقع الحقيقي وليس الافتراضي للمصريين؛ فهناك مساحات شاسعة بين ما يريدون فرضه عليه وبين ما يقبله، وكما ردد الكثيرون: إذا كنا بعون الله خلعنا مبارك مش هنقدر عليهم؟!!
    افتكاسة أن المسيحيين كانوا يحمون المسلمين أثناء الصلاة ومن قالها لم يذهب للتحرير، فلم يكن هناك لا هكسوس ولا عبدة أصنام ليحاربوا المسلمين أثناء الصلاة، فكل ما حدث أن المسلمين كانوا يمنعون المرور أمام المصلين بتشابك الأيدي، وانضم إليهم -مشكورين- بعض المسيحيين من الإنجيليين والكاثوليك وبعض إخوتنا الأرثوذكس الذين لم يستجيبوا لدعوة الكنيسة بتحريم الانضمام للتظاهرات ومساندتها العلنية لمبارك.
    افتكاسة شقّ الصف عند الاعتراض على الدستور أولا، وتجاهل احترام الأغلبية، وأخبرنا صديق ابني الذي رفض التعديلات الدستورية بصدمته فيمن يطلق عليهم الإعلام النخبة، ويفرضهم علينا منذ أيام المخلوع، ويرى أنهم كشفوا استبدادهم وديكتاتوريتهم، ويرفض وصف مؤيدي التعديلات بالجهل.
    افتكاسة أن محاكمة رجال الأعمال الفاسدين ستؤثر بالسلب على الاستثمار الأجنبي بمصر، وهو ما يؤكد جهلهم بأن الاستثمار المحترم يهرب من مناخ السرقة والنهب، ويذهب للبلاد التي تحترم القانون وتنفّذه، وابتكروا نظرية اقتصادية جديدة عليهم تسجيلها بأسمائهم وشعارها: كل ما رجل الأعمال يسرق أكتر كل ما أموال المستثمرين علينا هتكتر!!
    افتكاسة أن العالم سيرى المصريين بصورة سيئة عندما يحاكمون المخلوع، وكأن العالم سيحترمنا؛ لأننا نرى أنفسنا شعبا رخيصا بلا ثمن، ومن حق من يحكمه أن يسرطنه ويقتله ويسرق أعماره ولا يدفع ثمن جرائمه؛ ليحرض من يأتي بعده على تقليده طبقا للقاعدة "من أمن العقوبة ساء أدبه".
    افتكاسة أن تظاهرات يوم الجمعة تعطّل الإنتاج؛ فالرد بأن يوم الجمعة إجازة أسبوعية، ومن حقّ المواطن اختيار كيف يقضيه سواء بالنوم بمنزله أو بزيارة حماته أو بالذهاب للنادي أو بالتظاهر!
    افتكاسة أن تعدد المطالب يثير البلبلة ويشتت الحكومة فلا تستطيع تنفيذ المطالب وصرخ أحدهم: فليحددوا ماذا يريدون أولا: الأمن أم المحاكمات؟
    وكأن الحكومة لديها وزير واحد فلنطلب مطلبا واحدا، وعندما ينفذه نطلب المزيد وربما نعطيه الفرصة للاستجمام، وكأن الحكومة لا تضم وزراء ومستشارين يقبضون رواتبهم لإنجاز مطالب الشعب.
    افتكاسة أن التشكيك في القضاء مرعب والمثير للرعب السكوت على تجاوزات بعض القضاة باعتراف القضاة، فيوجد قضاة فاسدون ولا بد من محاسبتهم؛ لتجفيف الفساد ولضمان العدالة ولمنع هروب الفاسدين من العقاب ولعدم تشجييع الفاسدين الجدد على سرقتنا.
    افتكاسة أنه بإصدار حكم على مبارك ستهدأ الأمور؛ فالقصاص ليس منه وحده بل من كل الفاسدين بنظامه وبإعلامه ورجال أعماله.
    افتكاسة التعارض بين المحاكمة وبناء مصر، وافتكاسة ربط المحاكمة بالتشفي والانتقام، وبأننا شعب قلبه أسود.
    ومن أفكس الافتكاسات ما قالوه أيام الثورة من خوفهم من حدوث حرب أهلية في مصر بين معارضي مبارك ومؤيديه، وما نراه حاليا من تضخيم لمخاوف مضحكة ومفتكسة من دماء بين المطالبين بالدستور أولا وبرحيل المجلس العسكري ليشكّلوا مجلسا رئاسيا رغما عن أنف الشعب.
    وبالطبع لم نُصَب بآلزهايمر لننسى من ساندوا الثورة ومن حشدوا كل طاقاتهم للإجهاز عليها في بداياتها، ويلتفون حاليا من خلال الإعلام الخاص والحكومي لتخويف الناس من البلطجية ومن السيوف التي تنتشر في كل شارع، ويطالبون بتأجيل انتخابات مجلس الشعب لانعدام الأمن وإنشاء مجلس رئاسي!
    وفاتهم وهم من صدّعونا بهتافاتهم للديمقراطية احترام رأي الأغلبية، ولم يطالبوا بعودة الأمن بدلا من تخوفينا بالانفلات الأمني والأمن لم يكن منضبطا أيام مبارك، وشكونا لانشغال وزارة الداخلية بالأمن السياسي للنظام على حساب الأمن المجتمعي، ومن كثرة الفساد والرشاوى.
    ويحرصون على إشغالنا بمعارك وهمية مثل القصة الشعبية عن رجل يحاول نقل فئران من مدينة لأخرى فتأكل الفئران الجوال، فنصحه أحدهم برجّ الجوال بشدة من آن لآخر أثناء حمله ليتعارك الفئران مع بعضها ويتشاغلون عن التهام الجوال، ففعل ونجح في مهمته..
    ونقول للمفتكسين لسنا فئرانا وسنردد هتاف التحرير وكل ميادين مصر.
    مش هنسلّم مش هنبيع..
    مش هنسيب حقوقنا تضيع..
    وسنركّز على استرداد أموالنا وتنمية بلادنا، ولن ننجر لصراعات جانبية رغم أنف المفتكسين..
    ولن نسمح لكم بالمزيد من استغفالنا، وسنضعكم في المكان والمكانة التي تستحقونها..

    اصحاب الاجندات .. اعداء الثوره 1-20
    رمضان الغندور

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:42 pm