بدأ المتظاهرون في التوافد المكثف على ميدان التحرير صباح اليوم
(الجمعة)؛ للانضمام إلى المعتصمين في الميدان منذ أسبوع فيما سمي بـ"جمعة
الإنذار الأخير".
وبحسب الأهرام؛ فقد شهدت ميادين الاعتصام في مختلف
المحافظات إقبالاً كثيفاً مماثلاً؛ وبخاصة في محافظتيْ السويس
والإسكندرية، اللتين بدت ميادينهما وقد امتلأت؛ استعداداً لجمعة الإنذار
الأخير.
ويطالب المتظاهرون اليوم الدكتور عصام شرف -رئيس الوزراء-
بالمشاركة في التظاهرة في ميدان التحرير، ونقل الرئيس المخلوع حسني مبارك
من مستشفى شرم الشيخ إلى سجن طرة استعداداً لتقديمه إلى محاكمة علنية.
ومن
مطالب المعتصمين في التحرير أيضاً: وقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم
العسكرية، وتنفيذ حزمة من التغييرات يستشعر بها الثوار والتي تشمل التغيير
الوزاري.
وفي الوقت الذي بدأ التوافد فيه يتزايد على ميدان التحرير،
بدأت عدة ائتلافات رافضة للهجوم على المجلس العسكري، في الإعداد لتظاهرة
في ميدان روكسي بمصر الجديدة بعنوان جمعة "الأغلبية الصامتة".
ضمّت
تلك الائتلافات: (حركة ثورة 25 يناير، وائتلاف 19 مارس، و أنا مصري)،
وجميعها رفضت تصاعد دعوات الاعتصام لفرض مطالب فئة قليلة لا تعبر عن أغلبية
الشعب المصري.
وأوضحت تلك الائتلافات أن هناك محاولات للوقيعة بين
الشعب المصري وقواته المسلحة؛ مطالبين بفتح باب التطوع لمساندة القوات
المسلحة في مقاومة مَن وصفوهم بالعملاء والخونة.
في غضون ذلك، أكدت
جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في جمعة الإنذار الأخير، وإن عاد
الانقسام داخلها بعد إعلان شباب الجماعة المشاركة أيضاً.
وفي الوقت
الذي أعلنت فيه الجماعة السلفية عدم المشاركة، أعلن حزبا التوحيد العربي،
والسلام والتنمية (تحت التأسيس)، ولهما مرجعية إسلامية، مشاركتهما في
مظاهرات اليوم، والتي أطلقا عليها "جمعة الكفن".
وقد بدأت
الاستعدادات الطبية المكثفة من جانب المعتصمين ووزارة الصحة؛ من أجل التدخل
لإسعاف المصابين في ظل حرارة الطقس واستمرار أعداد كبيرة من المعتصمين في
الإضراب عن الطعام.