أعلنت جبهة الإرادة الشعبية -وهي ائتلاف من القوى
الإسلامية - توافقها على سبعة مطالب ليوم "جمعة الإرادة الشعبية" 29 يوليو
وأنها تدعو لتوافق القوى السياسية عليها ، وفي مقدمتها أن يقوم المجلس
الأعلى للقوات المسلحة بوضع جدول زمني واضح للانتخابات البرلمانية
والرئاسية .
وقالت الجبهة "المحسوبة على التيار السلفي" في بيان
تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه الأربعاء : إنها تطالب بتحديد موعد
تسليم إدارة الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة ، وبإعطاء صلاحيات كاملة
للحكومة للبدء في اتخاذ إجراءات عملية في ملف التطهير الشامل لملف الفساد
المالي والإداري، إضافة إلى سرعة محاكمة الرئيس السابق مبارك وجميع أركان
نظامه، كما طالبت بتنفيذ الوعود المقدمة بخصوص محاكمة قتلة الثوار، وفتح
التحقيق في ملف القناصة كمطلب ثالث .
وأشارت الجبهة إلى أنها ترفض
وضع تشريعات وإصدار قوانين وقرارات بشكل منفرد تؤثر على مستقبل مصر مثل
قانون مجلسي الشعب والشورى، ووضع بنود حاكمة للدستور، ووضع محددات اختيار
الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور، وقانون تجريم المظاهرات والاعتصامات ،
وغيرها دون الرجوع لكافة القوى السياسية والتيارات المختلفة.
وطالبت
الجبهة أيضا بالإسراع بصرف مستحقات المصابين وتعويض أهالي الشهداء ، إضافة
إلى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ، وإعادة محاكمة من أدينوا أمامها
أمام محاكم مدنية، ومحاسبة المتهمين بقتل الشهداء، وتفريغ الدوائر القضائية
لسرعة المحاكمات..
برر أمين حزب النور بالإسكندرية الدكتور بسام الزرقا
مشاركة الحزب في المظاهرات التي تمت الدعوة إليها باسم "جمعة التطهير
والهوية" بالتأكيد علي إرادة المواطنين وإرادتهم من خلال نتائج الاستفتاء
علي التعديلات الدستورية، مشيرا إلي أن أعضاء الحزب بالإسكندرية سيشاركون
في المظاهرة التي سيتم تنظيمها أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم.
وأضاف
أن هناك أعضاء ً من الحزب بالإسكندرية سيشاركون في الوقفة الاحتجاجية
بميدان التحرير بالقاهرة، مبينا أن الوقفة تستهدف رفض أية وثائق دستورية
تسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ومنها "المبادئ فوق الدستورية".
وأوضح
أن الوقفات الاحتجاجية التي ستنتشر في عدد من الميادين بمختلف محافظات
الجمهورية تدعو إلي استكمال ما أسفرت عنه عملية الاستفتاء علي التعديلات
الدستورية، ومنها صياغة مبادئ الدستور من خلال جمعية تأسيسية منتخبة عبر
البرلمان المقبل يعرض من خلال استفتاء شعبي عام، منوها إلي أن الوقفات
الاحتجاجية لن تتحول إلي اعتصام ، وستستمر لمدة يوم واحد فقط.
وشدد
الزرقا على أن أعضاء الحزب سيشاركون كافة القوي السياسية لحماية وتأمين
الميادين لمنع أية محاولات للوقيعة أو تعكير الصفو الوطني عبر التأكيد علي
سلمية المظاهرة، موضحا أن تلك الوقفة الاحتجاجية ستؤكد علي مطالب الثورة ،
ومنها سرعة وشفافية محاكمات رموز الفساد من المسئولين السابقين، وحسن
اختيار القيادات الجديدة بما يعبر عن طموحات الشعب.
وأشار المتحدث
باسم حزب النور محمد سلامة إلى أن مظاهرات "الجمعة" المقبلة تستهدف التأكيد
علي نتائج الاستفتاء علي التعديلات الدستورية، والاعتراض علي المبادئ فوق
الدستورية قبل الانتخابات، مؤكدا أن تلك المظاهرات لا تستهدف فض الاعتصام
أو الاحتكاك مع المعتصمين.
يشار إلي أن حزب النور ينظم وسائل
مواصلات لنقل المتظاهرين من الإسكندرية إلي ميدان التحرير بالقاهرة
لاستكمال ما أطلق عليه "مليونية التطهير والهوية" من خلال حشد المتظاهرين ،
ومنها توفير نحو 30 أتوبيسا لنقل أعضاء الحزب من مختلف لجان الحزب
المنتشرة بدوائر المحافظة الإحدي عشرة.