روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    تقنين أوضاع الجماعة المحظوظة

    جليله محمود
    جليله محمود
    .....
    .....


    عدد المساهمات : 1008
    نقاط : 2940
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    تقنين أوضاع الجماعة المحظوظة Empty تقنين أوضاع الجماعة المحظوظة

    مُساهمة من طرف جليله محمود الأحد سبتمبر 18, 2011 11:16 am

    أؤكد منذ البداية إننى ارفض رفضا باتا استمرار الجماعة المحظوظة على هذا
    الحال , وارفض أن تتحول من ( جماعة محظورة) الى ( جماعة محظوظة ) بين ليلة
    وضحاها .. لسنوات طويلة اعتادت الجماعة أن تلعب دور ( المضطهدة ) وأعضاؤها
    معتقلون وأموالها مصادرة ونجحت الجماعة فى الانتصار أخيرا , وأصبحت الجماعة
    المحظوظة !! نجحت الجماعة بعدما ساعدها على تقمص هذا الدور , نظام بوليسى
    قاس يجمع ما بين القمع والاضطهاد , ليس للجماعة وحدها , ولكن لكل من يقف فى
    طريقة , تلك السياسية التى دفع النظام حياته ثمنا لها .

    ما ان قامت الثورة , التى قادت النظام ( العنيد ) الى السجون , حتى وصلت
    التيارات الإسلامية بمختلف أطيافها , الى صدارة المشهد السياسى , فشكلت
    أحزابا من كل صنف ولون , إخوانيه وجهادية وسلفية وشيعية , وفى الوقت نفسه ,
    أمطرت الجماعة المحظوظة جميع الشوارع باللافتات والمقار فى جميع المحافظات
    , ومعها تحول مرشد الجماعة الى ( شيخ العرب ) !! يتسابق وزير الداخلية
    قبل الإعلام والأوقاف الى مقابلته , سعيا بالفوز برضائه !! وذلك قبل أن يؤم
    رئيس الوزراء ونائبه ورموز القوى السياسية الأخرى فى الصلاة , وهو ما أضفى
    على ( الجماعة المحظوظة ) قوة تفوق اليوم قوة الدولة المهترئه !!

    رغم كل هذا , ( الجماعة المحظوظة ) لازالت تتمسك بعدم تقنين وضعها
    القانونى , لتنهى الخطر الذى فرض عليها على يد نظامى الملكية والثورة ,
    لتضرب بذلك ثورة يناير فى مقتل من وجة نظرى بإصرارها على عدم احترام أهم
    مطالبها وهو ( سيادة دولة القانون )!!

    الجماعة المحظوظة , برفضها تقنين أوضاعها تكون قد ضربت عرض الحائط بمطالب
    شبابها الذين تم فصلهم فيما بعد خلال مؤتمر ( رؤيا من الداخل ) الذى طالبوا
    فيه القيادات باحترام روح الثورة , وتقنين وضع الجماعة المحظوظة , كجمعية
    اهلية , لتخضع أمورها المالية والإدارية لرقابة الجهاز المركزى للحاسبات ,
    حيث يتم الكشف على تمويلها , بما يؤدى إلى منع الفساد المالى داخلها ,
    والذى كان يتم السكوت عنه فيما قبل , بدعوى الخوف من بطش النظام السابق ,
    كما طالبوا فى الوقت نفسه بان تنهى الجماعة أى علاقة لها بالتنظيم الدولى ,
    وفقا للقوانين المصرية , التى تخطر أى علاقات للجمعيات الأهلية أو الأحزاب
    السياسية بالجهات الأجنبية .

    هنا يلزم الإشارة والتذكرة أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح صاحب التأسيس
    الثانى للجماعة والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية , قد أعلن صراحة , بعد
    فصلة من الجماعة بتهمة ( العصيان ) , أن الوضع الحالى للجماعة ( غير
    قانونى )!!

    أؤكد لحكومة الثورة , كون النظام السابق كان يتعامل مع الجماعة , باعتبارها
    كيانا محظورا وغير شرعيا , فهذا لا يعنى بالضرورة أبدا , ان سقوط هذا
    النظام يسبغ الشرعية على الجماعة بأثر رجعى , لسبب بسيط , وهو ان الجماعة
    محظورة بحكم القانون , فالوضع الحالى الموجودة عليه الجماعة حاليا لا يمكن
    تسميتة بحزب سياسى أو جمعية دعوية , وعلى ذلك فهى لا تتمتع باى مشروعية
    قانونية , وتستحق قانونا أن تحمل لقب ( المحظورة ) !! وحتى لو لم تكن
    محظورة سياسيا , فأنها ككيان منظم موجود على ارض الواقع , ترتكب مخالفات
    قانونية جسيمة يوميا , بتهربها من إخضاع شئونها المالية والإدارية للرقابة .

    أشير هنا _ أيضا _ الى انه فى حالة إشهار الجماعة كجمعية دعوية , فلن يسمح
    لها القانون بممارسة أى نشاط ربحى , وهو ما يهدم الكيان الاقتصادي للجماعة ,
    والاهم انه فى حالة ثبوت اى علاقة بين الجماعة ككيان دعوى وبين حزب الحرية
    والعدالة , الذراع السياسية للجماعة , كما هو الحال اليوم , فان القانون
    سيجرم كلا منهما !!

    اكرر, الوضع الحالى للجماعة ( غير قانونى ) , وان الجماعة تضرب يوميا ثورة
    يناير فى مقتل بإصرارها على عدم احترام أهم مطالبها وهو ( سيادة دولة
    القانون )!!

    قبل أن أنهى كلماتى اؤكد كواحد خبر الحياة السياسية , ( الجماعة المحظوظة )
    فى طريقها للزوال !! لانها اعتادت تلعب دور ( المضطهدة ) , وأعضاؤها
    معتقلون وأموالها مصادرة .. هذا سر قوة الجماعة فى الماضى , فأى دور ستلعبه
    وتنقمصه ( المحظوظة ) لتكسب التعاطف الجماهيرى ؟!

    فى اعتقادى انه لم يعد هناك ادوار يمكن ان تلعبها ( المحظوظة ) خلال الفترة
    القادمة , بدليل أنها ابتعدت عن الآم واحتياجات الشارع بعد 25 يناير ..

    أنا لست قلقا من المستقبل ما دامت هناك ديمقراطية , وصدقونى من السهل ان
    ننخدع مرة , لكنه من المحال أن نقبل أن نخدع فى كل مرة , ودرس 25 يناير
    يؤكد هذا .

    اعتقد أن رسالتى واضحة , وفى انتظار سيل الهجوم لأننى تجرأت وقلت
    ان ( الجماعة المحظوظة ) بوضعها الحالى غير قانونى وأنها تضرب الثورة فى
    مقتل لأنها تهدد واحدا من أهم المبادئ ( سيادة دولة القانون )!!


    بقلم معتصم راشد

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:15 pm