أكد شادي حامد نائب مدير مركز بروكينجز بالدوحة على أن الولايات المتحدة والعرب سيقبلون بوجود جماعة الإخوان المسلمين في العملية السياسية بشكل معترف به عاجلاً أو آجلاً.
وشدد حامد على ضرورة تعامل الولايات المتحدة مع الجماعات الإسلامية في العالم العربي وخاصة جماعة الإخوان المسلمين إذا كانت جادة في سعيها لتعزيز الديمقراطية في المنطقة.
وأشار حامد خلال تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام، ونقلتها صحيفة (ذي بينينسولا) القطرية باللغة الإنجليزية إلى أن قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم العربي تم تهميشها من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة على حساب التركيز على الصراع الفلسطيني- الصهيوني.
وقال بأن الولايات المتحدة تريد دعمًا من الأنظمة العربية كي تجد حلاًّ للصراع الفلسطيني- الصهيوني لذلك فهي لا تتحدث عن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان بالمنطقة.
وأكد على اختلافه مع النظرية التي تقول بأن مشاكل المنطقة كلها ستحل بعد التوصل إلى حل بشأن الصراع الفلسطيني الصهيوني، مشيرًا إلى وجود أنظمة ديكتاتورية مستبدة في المنطقة لن تغير من واقعها إلا بضغط من الولايات المتحدة للسماح بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان داخل هذه الأنظمة.
واعتبر حامد أن عدم السماح للإخوان بالمشاركة في العملية السياسية في مصر يعود إلى خشية الولايات المتحدة من إلغاء الإخوان لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني عام 1979 إذا ما وصلوا للحكم في مصر.
وقال حامد إن الولايات المتحدة تتعامل مع الإسلاميين وخاصة المرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين في دول كالعراق وتركيا بشكل مختلف جدًّا عما تتعامل به مع الإخوان في مصر للسبب الذي سبق ذكره على الرغم من أن الإسلاميين قدموا نموذجًا طيبًا في التعامل مع الغرب سواء في العراق أو تركيا.
وطالب حامد المعارضة في العالم العربي بالتوحد ونبذ الخلافات الأيديولوجية من أجل تغيير الواقع السيئ الذي يعيشه العرب تحت حكم الأنظمة الديكتاتورية المستبدة خاصة أن أغلب العرب يؤيدون الحراك الشعبي ضد هذه الأنظمة التي ترفض الديمقراطية.