طالب المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب فى ختام اجتماعات الدورة الثانية لأعمال المكتب التى جرت أعمالها فى العاصمة السورية "دمشق" بضرورة تفعيل سلاح المقاومة القانونية ضد إسرائيل، وتقديم قادة إسرائيل كمجرمى حرب لدورهم فى الحروب المتوالية التى تشنها الدولة العبرية على جيرانها، واغتصابها للعديد من الحقوق والأراضى العربية.
وذكر المكتب الدائم - فى بيانه الختامى وتوصيات وقرارات الدورة التى عقدت تحت شعار "تحرير الجولان وكافة الأراضى العربية المحتلة مسئولية عربية"، أن تقرير جولدستون حول الحرب على غزة يعد خطوة أولى حقيقية وملموسة لابد من متابعتها والعمل على إقرارها للمتابعة القضائية لجرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية ولبنان والجولان السورى المحتل.
ودعا المحامون العرب إلى التنسيق الدائم والمستمر مع منظمات حقوق الإنسان الدولية لاتخاذ الإجراءات بالتعاون معها ضد كل الأفعال الإسرائيلية العدوانية على الدول العربية، وتوثيقها وإعداد ملفات بها لتقديمها إلى المحاكم الدولية من أجل حث المجتمع الدولى بأكمله على إدانة إسرائيل وممارسة ضغوط عليها والوقوف إلى جانب الحقوق العربية.
وقالوا: إن المقاومة بكافة أشكالها الأخرى، وفى مقدمتها المقاومة العسكرية، تظل هى الخيار الأمثل والأجدى لانتزاع الحقوق العربية، لافتا إلى أهمية المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل والدول الداعمة لها.
ونبه البيان إلى أن تفكك العالم العربى يعزز من سطوة إسرائيل فى الشرق الأوسط، داعيا إلى تنحية الخلافات العربية ـ العربية جانبا والانتباه إلى المخططات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب التهديدات المستمرة للأراضى العربية من محاولات لتهويد القدس وإلغاء حق العودة بالنسبة للاجئين وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، وتسارع عملية إنشاء المستوطنات الإسرائيلية، واحتلال مزارع شبعا اللبنانية والجولان السورى.