الانتخابات البرلمانية باعتبارها أول عرس ديمقراطي تشهده البلاد منذ 30
عاما عزفت فيها جموع المواطنين عن المشاركة السياسية بفضل فساد النظام
السابق إلا أن البلطجة والفلول والشعارات الدينية والصراعات القبليه
والعصبيه ربما تكون قنابل موقوتة تهدد بتأجيل الانتخابات أو الغائها في حال
ازدياد اعمال العنف وبرغم تأكيد اللواء عادل رفعت مدير الامن فى محافظه
السويس بامكانية السيطرة علي الوضع الحالي بالتعاون مع قوات الجيش إلا ان
الكثير من المواطنين فى السويس يتساءلون يوميا ( الانتخابات دى هتكمل )
وياتى هذا في ظل محافظة ممتلئة بالوقائع المؤلمة مع الانتخابات أكدوا ان
عمليات التأمين لا يمكن ان تكون مكتملة بنسبة 100% والغرض دائما هو الخروج
بأقل الخسائر وتحجيم أي أعمال شغب كما شهدت محافظه السويس تصاعد الصراع بين
قوائم فلول "الوطني المنحل" التي تفرغت لبعضها البعض، في محاوله لتصفيه
الحسابات من خلال ضرب كل قائمه للاخري مبكرا خاصه بين القائمتين التي تضم
الفلول وهما قائمه حزب مصر القومي وحزب الحريه، حيث انتقل الصراع القبلي
بين الصعايده والفلاحين بين القائمتين فقائمه حزب الحريه التي قام بصناعتها
نائب الوطني السابق جلال مازن، بالسويس بالرغم من انه ليس مرشحا بها ولم
يقم في الاساس بترشيح نفسه للانتخابات فقد قام بتجهيزها والدفع بها من اجل
ان تقوم بحصد اصوات اعداد كبيره من الصعايده والفلاحين داخل القطاع الريفي
وحي الجناين بالسويس حتي يفوت الفرصه علي غريمه خليل عوض الله عضو الوطني
المنحل المرشح علي راس قائمه حزب مصر القومي ويحرمه من حصد اصوات كبيره
داخل القطاع الريفي بحكم القبليه والعصبيه لقائمته حتى اكد عوض الله فى اخر
اجتماعاته بالقطاع الريفى فى العيد ان الفلاحين اكثر من الصعايدة هناك
وسيقومون بحصد اكثر من 80 % من الاصوات وهذه ما سبب الكثير من الاحتقان بين
الصعايده والفلاحين ولهذا يردد المواطنين هناك ( الانتخابات دى مش هتكمل )
كما يؤكد المراقبون التابعون لمؤسسه عالم واحد بالسويس ان هذا الصراع
الملتهب بين زعماء الفلول في القطاع الريفي اكبر المستفيدين منه هم مرشحو
جماعه "الاخوان المسلمين" التي بدا الجميع يتجه لتاييدها هربا من حرب
الفلول المشتعله فى الجناين
يذكر ان القطاع الريفي قد شهد صراعا بين
اعضاء الوطني المنحل مازن وخليل وتضمن هذا الصراع مواجهات عائليه وقبليه
بالسلاح الالى نتج عنها من قبل اصابه افراد وتحرير محاضر باقسام الشرطه
وكان آخر المشاهد في آخر معركه قيام خليل بالاعتذار لجلال داخل منزله ولكن
يبدو انه كان اعتزار شكلى لتدخل كبار الشخصيات فى الحزب المنحل واجبارهم
على التصالح