إدان عدد من قيادات حزب التجمع ورموزه وأمناء وممثلى محافظات القاهرة والجيزة وحلوان والفيوم والدقهلية وأسيوط وأسوان والإسكندرية وبنى سويف والقليوبية والإسماعيلية والبحيرة والغربية وقنا والمنيا وبحضور نائب رئيس الحزب أنيس البياع تدخل الأمن فى محاصرة الأعضاء المجتمعون ومنعهم من دخول المقر المركزى للحزب ، ووجهوا إدانة صريحة للقيادات الحزبية التى طلبت تدخل الأمن فى مواجهة أعضاءه
وشهد اجتماعهم ، مساء أمس ، حوارا موسعا حول هذه الأوضاع وخاصة ما حدث من تزوير واضح وفج فى المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب ، وانسحاب بعض القوى السياسية من مرحلة الإعادة احتجاجا على التزوير الذى شهدته المرحلة الأولى، وصدور قرار وصفوه بأنه مشكوك فى صحته من قبل قيادة حزب التجمع فى الاستمرار فى مهزلة انتخابات خلال مرحلة الإعادة .
وأضافوا ، فى بيان صدر عنهم اليوم ، أن الأحداث التى شابت انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى من تزوير أمر لا يخص حزب التجمع فقط وانما يخص الشعب المصرى كله وكافة قواه الحزبية والسياسية، وعليه فإن المجتمعين يدينون كل المشاركين منه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الذين باعوا تاريخهم وضمائرهم .
وقالوا بأن هناك ضرورة للانسحاب من مرحلة الإعادة فى الانتخابات ورفض قرار الاستمرار الذى صدر من الحزب بإعتباره صادر من هيئة حزبية غير مختصة .
وطالب المجتمعون بعقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لحسم محاور أهمها تحديد رؤية سياسية واضحة تستوعب الواقع السياسى الراهن يهدف إلى مواجهة التردى الشديد فى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الذى تشهده مصر .
وتمت مناقشة الأوضاع القيادية داخل حزب التجمع وما آل إليه الحزب من تهميش داخل الحياة السياسية ، وطرُح اقتراح بإعادة انتخاب قيادة جديدة ومناقشة دعوة المؤتمر العام للانعقاد . وقرروا تشكيل لجنة لمتابعة هذه القرارات واتخاذ الإجراءات التنظيمية لتفعيل هذه القرارات بأسلوب ديمقراطى .
أشاد المجتمعون بالذين قرروا الاستقالة من عضوية المجالس المحلية، وناشدوا الذين تقدموا باستقالات من الحزب احتجاجا على الأسباب السابق ذكرها – التراجع عن موقفهم حفاظا على وحدة الحزب وطالبوهم بالانتظام فى صفوفه ليعود مرة أخرى بيتا لليسار المصرى .