من طرف 
أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أنها تستشعر «ثقل وعظم» الأمانة التى طوق بها الشعب أعناقها بإعطائه ثقته في المرحلة الأولى من الانتخابات لمرشحى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، التى تجاوزت نسبتها 40% من مقاعد المرحلة الأولى.
وقالت الجماعة فى بيان لها، مساء الجمعة، بمناسبة إعلان نتائج المرحلة الأولى من إنتخابات مجلس الشعب:«نسأل الله تعالى أن نكون أهلا لها وأن يوفقنا فى خدمة وطننا وأهلنا مثلما كنا دائما وأكثر، حتى يرضى عنا ربنا أولا ثم شعبنا، وأن يوفقنا للتعاون مع كل المخلصين لهذا الشعب والوطن على إنقاذهما مما آلت إليه الأحوال، وأن يعيننا معهم على النهوض والتقدم والرقى بمصرنا إلى الوضع اللائق بها على المستوى الداخلى والإقليمى والدولى».
ولفت البيان إلى أن الجماعة تحترم إرادة الشعب وترضى باختياره، أيا كان، لأن هذا مقتضى الديمقراطية التي تدعو إليها وتلتزم بها، داعية الجميع أن يحترموا إرادة الشعب ويرضوا باختياره، وقال البيان: «من لم يوفق هذا المرة للحصول على ما يريد، فليجتهد في خدمة الشعب حتى يحظى بتأييده في المرات المقبلة».
وأضاف: «إننا لننظر إلى العمل السياسي على أنه تنافس في خدمة الشعب وليس صراعا على المقاعد والمكاسب، ومن ثم لابد أن يكون التنافس شريفا تحكمه المبادئ والأخلاق في الكلام والتصريحات والمواقف والدعايات، والإعلام والأخبار، ومصلحة الشعب، وتحقيق السلام النفسي، وتوفير المناخ للوفاق الوطني من أجل الصالح العام».
ودعا البيان إلى جعل المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أروع وأفضل من المرحلة الأولى، وأن يتم تفادى السلبيات القليلة التى شابت المرحلة السابقة، حتى تخرج الانتخابات أقرب إلى المثالية تبهر العالم بحضارة الشعب المصري مثلما أبهرته ثورة 25 يناير.