قالت مصادر مصرية أن السفارة الأميركية في العاصمة المصرية القاهرة تجري
منذ أسابيع إتصالات مكثفة مع قوى سياسية مصرية، وشخصيات مستقلة لجس النبض
في إمكانية قيام الولايات المتحدة الأميركية بدعم علني للأمين العام السابق
لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يعتزم الترشح لمنصب الرئاسة في
إنتخابات مصر الرئاسية أواخر العام المقبل، ضد منافسين عدة أبرزهم حتى الآن
محمد البرادعي الأمين العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، إلا أن
إستطلاعات مبدئية للرأي تشير الى شعبية أوسع نطاقا لموسى.
ووفقا لموقع (اخبار بلدنا) فان هذه الإتصالات الأميركية، تاتى في وقت تؤكد
فيه قوى سياسية مصرية، أن موسى يحظى بدعم أميركي غير معلن عنه، إذ أن
اللقاءات التي أجرتها وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن مع نشطاء مصريين،
وقادة الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك
قبل نحو عام، قد دعت بصورة غير مباشرة الى التوافق الوطني على إسم عمرو
موسى، كأول رئيس مدني لمصر منذ عام 1952، حين تعاقب ضباط في المؤسسة
العسكرية على حكم مصر.
وركزت الإتصالات الأميركية خلال اللقاء مع الشخصيات المصرية على أن موسى
يحظى بمكانة دولية مرموقة قد يعيد من خلالها قوة مصر في محيطها الإقليمي
الى سابق عهده، كما أنه يعتبر من الطبقة الشعبية، وليس له أي ماض سلبي في
الداخل المصري، كما أنه لم يثبت تورطه في سائر المواقع الوظيفية التي
تولاها في عهد النظام المصري السابق بأي قضايا فساد مالي أو إداري.
كما أنه دعم الثورة المصرية منذ اللحظة الأولى، وهو أول من عارض من الساسة
المصريين علنا مساعي التوريث من الرئيس السابق مبارك الى نجله الأصغر
جمال.