من طرف 
وأرسل فريد رسالة أرسلها إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى لقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري ونائب رئيس المجلس العسكري ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي محذرهم من مخاطر المؤامرة التي تنفذها اليد الثالثة لإجهاض الثورة وإسقاط مصر.
وجاء في تلك الرسالة التي حصل "محيط" على نسخة منها: "أن القوة الخفية التي تثير الفوضى هي قيادات النظام السابق المسجونين بمزرعة طره الذين يملكون أكثر من 100 مليار جنية ويجتمعوا يومياً ويتدبروا خططهم وهم يشكلون جناحين، الأول الجناح السياسي المكون من نجلى المخلوع جمال وعلاء وأحمد عز وفتحي سرور وزكريا عزمي ومهمتهم أعادة هيكلة الحزب الوطني المنحل في عشرة أحزاب أخرى - وقد تم.
والجناح الثاني هو الجناح العسكري المكون من صفوت الشريف رجل الاستخبارات وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة المنحل وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق وخمسه من مساعديهم ليشكلوا منظومة أمنية خطيرة تسيطر على جميع القيادات العليا والوسطى في الداخلية.
وقال فريد: " إن نجاح رجال مبارك بطرة في مخططهم يعنى بالنسبة لهم الحياة والعودة إلى السلطة، وفشلهم يعنى الموت في السجن دون التمتع بملياراتهم.
كما نوه فريد إلى نشاط واتصالات سوزان مبارك للاستعانة برؤساء الدول العربية لمحاصرة مصر اقتصاديا من أجل تجويع الشعب المصري وإثارته ليثور ضد الثورة.
وأوضح أن ضرب الثورة يتم عن طريق :"إقامة فتن طائفية عنيفة في أرجاء البلاد، وهو ما يحدث، أو صراع بين الشعب والجيش، وقد بدأ، أو زرع صراع في مجلسي الشعب والشورى مستغلين بذلك قلة خبرة قادة الثوار وحماسهم وانتهازية أغلب الأحزاب والقوى الوطنية التي سرقت الثورة وحولت دماء وجثث الشهداء إلى منافع ومناصب رفيعة ومقاعد برلمانيه ومليارات وزعت على العملاء ـ بعد استبعاد الثوار ـ والصعود علي جثثهم للسيطرة على الحكم،و تحريك الأعتصامات الفئوية وتعمل على تجويع الشعب المصري الذي يعيش 60% منه على الوجبة الواحدة لليوم الواحد."
وأكد النائب السابق أن اليد الثالثة التي ذكرها هي التي قامت بتحويل مصر إلى ساحة لصراع أجهزة المخابرات العربية والغربية والإسرائيلية للسيطرة على الحكم عن طريق دعم رجالهم وعملائهم لسرقة الثورة والسلطة، وأنها هي التي نشرت آلاف الشائعات وأنهكت المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمشير محمد حسين طنطاوي وشوهت صورتهم وفتحت عليهم صهاريج جهنم من مشكلات خبيثة ومتشعبة لا تنتهي ويصعب حلها.
ثم أشغلتهم مع الجيش عما تقوم به إسرائيل وأمريكا لضرب جبهة"حزب الله سوريا- إيران" التي تمتلك صواريخ لضرب قلب إسرائيل وإشغال ثلثي قواتها حتى تتفرغ إسرائيل لأطماعها الدينية في سيناء التوارتية ".