حيث قال موقع ويكيليكس ان الناشط الحقوقي المصري السيد نجاد البرعي، رئيس المجموعة المتحدة ومحامي صحيفة "المصري اليوم ، والتي وصفتها احدى البرقيات بانها "شركة مدنية " قد تلقى تمويلا امريكيا مباشرا لشركته التي عقدت مؤتمرات في مصر علاوة على عقود لمراجعة قوانين مصرية لصالح السفارة الامريكية وذلك من خلال منح من مبادرة الشراكة الشرق اوسطية (ميبي) التابعة لهيئة المعونة الامريكية، الذي اطلقته واشنطن بعد احداث 11 سبتمبر.
حيث قالت البرقية رقم 09CAIRO1532 الصادرة بتاريخ 9 اغسطس 2009 من السفارة الامريكية بالقاهرة الى الخارجية الأمريكية في واشنطن قالت ان مدير المجموعة الدولية نجاد البرعي قد تلقى تمويلا لعقد مؤتمر عن الفساد في مناقصات القطاع العام المصري في اواخر شهر يونيو/حزيران وكان التمويل من هيئة المعونة الامريكية "يو اس ايه أي دي". وان هذا المؤتمر الممول من واشنطن عقد في فندق الماريوت وقام التليفزيون بتغطيته.
هذا فيما قال برنامج الشفافية التابع للبيت الابيض المعروف باسم "انفاق الولايات المتحدة" ان شركة المحامي نجاد البرعي حصلت على الاقل على منحتين عام 2010 بقيمة اجمالية 145 الف دولار (حوالي 880 الف جنيه مصري).
تم توقيع الاولى – رقم فيدرالي SNEATU10GR040- في 30 اغسطس 2010 بقيمة 80 الف دولار تقريبا بهدف تصحيح اوضاع المواطنين المهمشين والترويج للمواطنة، بحسب بيانات البيت الابيض. ووقعت المنحة الثانية في 1 سبتمبر 2010 – برقم فيدرالي SNEATU10GR065 - بقيمة 66 الف دولار تقريبا بغرض تدريب 100 صحفي على الحياد الإعلامي.
هذا فيما قال تقرير للمراقب العام لهيئة المعونة الامريكية "جاكلين بيل" لعام 2009 ان "المجموعة المتحدة" التي يملكها السيد نجاد البرعي قد حصلت على "منحة تمويل مباشر" بقيمة 271 الف دولار (واحد مليون 600 الف جنيه مصري) في العقد رقم 263-G-00-06-00047-00 في الفترة ما بين يوليو 2006 وحتى يوليو 2008 ضمن برنامج تقوية المنظمات المدنية.
هذا وقد ذكرت وثيقة ويكيليكس اخرى صادرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة حملت رقم 07CAIRO2799 بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول 2007 في الفقرة الثالثة ان نجاد البرعي، مدير المجموعة الدولية "يتلقى منحا من هيئة المعونة الامريكية ومن مبادرة الشرق الاوسط (ميبي)" بدون ان تبين السفارة الامريكية حجم التمويل او تاريخه.
وذكرت برقية دبلوماسية ثالثة سربها موقع ويكيليكس تحمل رقم 05CAIRO8188 صادرة بتاريخ 25 اكتوبر/تشرين اول 2005 والمصنفة على انها وثيقة سرية تقول في الفقرة السادسة :"ان نجاد البرعي يرأس المجموعة الدولية، التي هي احد الممنوحين من برنامج ميبي" قد اتهم الحكومة المصرية بالاغتيال المعنوي لشخصيات ناشطة كما حدث في قضية سعد الدين ابراهيم واشتكى السيد نجاد البرعي للسفارة ان مصر اصبحت بها نظرة كارهة للاجانب ووجهات نظر قومية تشين الحوار المصري حول الاصلاح.
وفي وثيقة رابعة رقم 09CAIRO180 في الفقرة الرابعة تشير السفارة الامريكية الى ان "المجموعة الدولية تمولها هيئة المعونة الامريكية" بدون تفصيل مبالغ مالية.
وقالت البرقية رقم 05CAIRO6211 الصادرة بتاريخ 11 اغسطس/آب 2005 ان "المجموعة المتحدة لديها وضع شركة مدنية لا منظمة غير حكومية وبالتالي من الناحية القانونية ليست في حاجة الى موافقة وزارة الشئون الاجتماعية لتلقي تمويل مبادرة الشراكة الشرق اوسطية ميبي. ان انشطة المجموعة الدولية ربما تكون الاكثر سياسية من ضمن الممنوحين اموالا من الشراكة الشرق اوسطية في مشاريع المجتمع المدني لانها تركز على التدريب الفني والقانوني لاعضاء الاحزاب السياسية" في اشارة رسمية امريكية للدور السياسي للشركة الممولة اجنبيا.
واشادت الوثيقة بفعالية هذه المجموعة ونشاط البرعي في هذا المجال فقالت البرقية الصادرة من السفارة الامريكية والتي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منها قالت :"بسبب الادارة الجيدة وبرامجها المطورة جيدا فانها لها تاريخ من التأثير" أي المجموعة الدولية لنجاد البرعي
وفي الوثيقة رقم CAIRO8188 طالبت السفارة الامريكية بحماية اسم نجاد البرعي باعتباره احد الممنوحين من الحكومة الامريكية.كما حصل البرعي على منح اخيرة حديثة، حيث قالت هيئة المعونة الامريكية في بيان لها على موقعها على الانترنت
وقالت الولايات المتحدة انها خصصت اموالا "لعملية البناء الديمقراطي لمصر" بعد الثورة منها مبلغ 100 مليون دولار "لمساعدة الشعب المصري خلال الفترة الانتقالية" حصلت منها المجموعة المتحدة التي يرأسها نجاد البرعي على تمويل لم تحدده هيئة المعونة لتدريب 11 اتحاد لمنظمات غير حكومية لتشجيع الحوار وبناء الديمقراطية.
يذكر ان جندي امريكي خدم في العراق قد سرب إلى ويكيليكس بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2009 ومايو /آيار عام 2010 وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 الف من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية شمل بعضها الكثير من الاسرار عن صلات غير معلنة لمصريين مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.