وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الالكتروني إن الإعلان عن هذا التحقيق تزامن مع إعلان "اسكوتلاند يارد" ومدير الإدعاء العام كير ستريمر عدم وجود أدلة كافية لمحاكمة عناصر بجهازي الأمن "إم ـ 15" و"إم.16" بعد تحقيقات مطولة في اتهامات حول تورط بريطاني في عمليات تعذيب لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان وأفغانستان.
وأوضحت أن التحقيق الجديد سيركز على الشكاوي المقدمة من عبد الحكيم بالحاج القائد العسكري الليبية الذي انشق عن الزعيم القذافي، وسامي السعدي ضد الشرطة البريطانية في نوفمبر 2011 ، وذلك عقب العثور بالصدفة بعد الثورة الليبية على وثائق سرية في مكتب حكومي ليبي كشفت الدور السري الذي قامت به جهاز المخابرات " إم ـ 16 " في إعادتهما إلى طرابلس.
وأشارت إلى أن السعدي كان قد اعتقل في هونج كونج في عام 2004 ثم أجبر على السفر على متن طائرة إلى طرابلس مع زوجته وأطفاله الأربعة ، في عملية نفذها جهاز "إم - 16" بالتعاون مع موسى كوسا رئيس المخابرات الليبي في عهد القذافى ، كما تم اعتقال القائد العسكري للقوات الليبية عبد الحكيم بالحاج في العاصمة التايلاندية بانكوك بتواطىء من الجهاز وتم تعذيبه من جانب عملاء أمريكيين قبل ترحيله إلى طرابلس حيث تعرض للسجن والتعذيب لسنوات طويلة.