أخي المحامي : لا تكن للمجرمين ظهيرا !!!
دائما يسئل المحامين عن حكم الشرع في عمل المحاماة فاولا من يسعى لإرضاء
الله تعالى وذلك لحرصه على معرفة رأي الدين في عمله فان ذلك بدايه للخير،
وهنا نضع أمام إخواننا المحامين مجموعة من النصائح والإرشادات حتى نسير
جميعاً – على الصراط المستقيم :-
1 – الحلال بين والحرام بين:
فصار الحلال واضحاً للجميع ولا يحتاج إلى عناء في البحث والتفتيش عنه
ومعرفته ، لأننا نشأنا في مجتمع يعرف الحلال والحرام ، ويتربى الطفل منذ
صغره على ذلك ، وأنت – أخي المحامي الحبيب – قادر على معرفة الحلال من
القضايا والتي يكون أصحابها مظلومين ولم يحصلوا على حقوقهم بالطرق الودية
ولذلك لجأوا للقضاء ليستردوا حقوقهم ، فهذا لا شك أنك ستسارع لنصرته
والوقوف بجواره لأنه نوع من التعاون على البر والتقوى وإيصال الحقوق
لأصحابها .
والحرام في القضايا معلوم – إلى حد كبير – لا يختلف عليه الناس ، فهل يجادل
أحد في أن الدفاع عن المرتشين والمفسدين وتجار المخدرات والذين يتاجرون
بصحة الناس أنه لا يجوز ؟ فهو باب من التعاون على الإثم والعدوان والذي
نهينا أن ندخل فيه .
2 – استفت قلبك
: قد لا تتضح الصورة أمامك – أخي الكريم – لوجود مسائل تدخل في باب
المتشابهات ، فلا تعرف أهي حلال أم حرام ؟ ولذا تعيد النظر فيها مرات ومرات
لتقف على حقيقة الأمر الذي لا تعرفه في بداية الأمر ، فالموكل يقص عليك ما
حدث ، وقد تحدث حيرة وقلق ، هل تتوكل على الله وتقبل القضية أم ترفضها ،
وأنت في داخلك تشعر بنوع من عدم الراحة والسكينة ، وهنا نذكرك بقول النبي –
صلى الله عليه وسلم – : ( البر ما اطمأنت إليه نفسك والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
) . فإذا جال في خاطرك أن الجالس أمامك مظلوم وهذا لما تراه من أمارات في
حديثه أو من سيرته ، وظننت أنه مظلوم ، فهنا تستفت قلبك ، فما اطمأن قلبك
إليه هو الفيصل هنا لعدم وجود يقين لديك عن الشخص المتحدث : أهو ظالم أم
مظلوم ؟!
3 – لا تقلد غيرك في الباطل
: احذر – أخي الحبيب – أن تحاكي أستاذاً أو زميلاً لك ، فتح مكتبه لكل من
هب ودب ، سواء كان جانياً أو مجني عليه ، لأنه يبحث عن المال فقط فهو شغله
الشاغل ، فالناس عنده سواء ، ظالمهم بمظلومهم ، ما داموا دفعوا له أتعابه .
فالدفاع عن المجرمين خطره عظيم وذنبه كبير بين يدي الله تعالى ، يقول – صلى الله عليه وسلم – : ( من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ) رواه أبو داود . ويقول – صلى الله عليه وسلم – : ( من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) رواه ابن ماجه والطبراني بسند جيد .
من منا يرضى أن يسخط الله تعالى عليه ؟ فالمدافع عن الباطل وهو يعلم يجلب
لنفسه سخط الله تعالى وغضبه ، أيهما أولى بالإتباع ؟ أمر الله تعالى أم
تقليد أحد الأخوة الأصدقاء والذين لا يسعون إلا للمال ؟
4 – يقف حالي : إن الشيطان يزين الباطل للإنسان ويقنعه أمر به ويزينه له ، ويحببه إليه ، والعاقل من يتبع أمر الشرع الحنيف ويعصى نفسه وشيطانه (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِوَمَن
يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ
بِالْفَحْشَاءِوَالْمُنكَر ) سورة النور الآية 21
فالبعض تزين له نفسه أنه لو دافع عن المظلومين فحاله سيقف ويغلق مكتبه
لكثرة المعتدين والظالمين ولأنهم أقدر على دفع الأتعاب من غيرهم ، وهذا خطأ
بين ، فليس كل الناس ظالمون ومعتدون ، وإنما فيهم المظلوم والمعتدى عليه
والذي يبحث عن محام ليترافع عنه ، وهنا نتذكر قول النبي – صلى الله عليه
وسلم( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذ( رواه البخاري .
فما أكثر المظلومين الذين يبحثون عمن يقف معهم ليرد حقوقهم إليهم .
أخي الحبيب : هل تظن أن الله تعالى يرزق المدافع عن اللصوص والمفسدين ويترك الحريص على مرضاته وطاعته ؟ !!
فالله تعالى لا يتخلى عمن يتقيه ويطيعه .
5 – المال ببركته لا بكثرته
: فمن كانت الدنيا همه جعل الله فقره في قلبه وشتت عليه شمله ولم يأته من
الدنيا إلا ما كتبه الله له ، أما من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في
قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، فلا يكن المال هو غايتك في
الدنيا ، جمعته من حلال أو حرام ، فما فائدة المال إن جاء عن طريق غير
مشروع فهو إلى زوال ومعدوم البركة ، أما المال الحلال فهو بركته على صاحبه ،
فالشاعر يقول :جمع الحرام على الحلال ليكثرهفأتى الحرام على الحلال فأفسده
فلا تفرح بكثرة المال ، وإنما الأهم أن يكون من طريق مشروع ففيه البركة والخير كله .
6 – لا توفر بيئة هادئة للمفسدين
: فمن أسباب انتشار الفساد والجرائم في المجتمع وتجرأ البعض على ارتكاب
المحظورات والمنهيات ، هو ظن هؤلاء المجرمين أنهم قادرون على الإفلات من يد
القانون ، والسبب في زعمهم هو وجود فئة من المحامين – على حد قولهم –
مستعدون للدفاع عنهم بأي وسيلة ، ما دامت أتعابهم لن تضيع سدى ، فيظن
المجرم أن لديه سداً منيعاً بينه وبين العقاب لوجود محام ممتاز قادر على
قلب الحقائق – في زعمه – وتبرئة المجرم وإدانة المعتدى عليه .
أما لو علم المجرم أنه لن يقف أحد معه وسيترك لينال العقاب ، سيفكر ألف
مرة ومرة قبل الإقدام على جريمته ، فاطمئنان المجرم لبراعة المحامين في
معرفة ثغرات القانون والدفاع عنهم . فهذا يشجعهم على السير في طريق الجريمة
.
أخي الحبيب : قاطع المجرمين ولا تفتح لهم مكتبك واحذر المال الذي تأخذه من أمثال هؤلاء فإنه منزوع البركة .
7 – الشر يصيبك ولن يتركك
، فزيادة الجريمة وانتشارها يزيد المجرمين قوة إلى قوتهم . ولن يكون الشر
قاصراً عليهم ، فتزداد حركتهم فساداً وإجراماً ، والخطر يعم الجميع ولا يقف
عند فئة دون فئة ، ولكن النار ستأكل الأخضر واليابس ، فالمجتمع كله سيبكي
على حاله وتناله شرارة الجريمة ، ويتقوى المنكر وأهله ، ويتحول المجرم
الصغير إلى كبير له أتباع يدربهم ويربيهم على الشر والضلال ، وهل تتوقع أن
بيتك وأولادك في مأمن من هؤلاء المجرمين ؟
أليس من الممكن أن يصل الشر إلى أولادك وهم أملك في الحياة ؟
فالمخدرات توزع الآن في كل مكان وصارت مشهورة ومعلومة حتى وصلت للمدارس والجامعات !!
ماذا تفعل لو دخلت بيتك ووجدت أبنك يتعاطى سيجارة بها بانجو ؟ أو يتعاطى المخدرات ؟
حمايتك لبيتك وأولادك تبدأ من طرد المجرمين من بيتك لتحافظ على أولادك ويعيشوا عيشة طيبة كريمة .
8 – احذر الطامة الكبرى : المعصية إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها أما إذا أعلنت ولم ينكرها أحد فهنا العقاب الإلهي يصيب الجميع ، يقول تعالى(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)الأنفال الآية 25
وفي الحديث الشريف( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده(
وأنت أخي الكريم لك دور في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ، فلا تقبل القضايا الظاهرة في أن أصحابها مجرمون ، ودافع عن
المظلومين ، أما إذا علمت أن الذي دخل مكتبك ظالم فإن الواجب عليك أن تنصحه
وأن تحذره وتخوفه من الدخول في هذه القضية وتبين له وجه بطلان دعواه حتى
يدعها مقتنعاً به ) فتاوى الإسلام سؤال وجواب جـ1 صــ6644
فالمسلم لا يجوز له الدفاع عن الباطل : فعن أنس ، أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال(انصرأخاك ظالماً أو مظلوماً ، فقال له رجل : يا رسول الله أنصره إذا كانمظلوماً ، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال تحجزه ، أو تمنعه منالظلم ، فإن ذلك نصره) رواه البخاري .
نسأل الله تعالى أن يوفق إخواننا المحامين للدفاع عن الحق وأهله المظلومين ويوفقنا وإياهم لما فيه خيري الدنيا والآخرة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
د . رمضان الغندور المحامي
دائما يسئل المحامين عن حكم الشرع في عمل المحاماة فاولا من يسعى لإرضاء
الله تعالى وذلك لحرصه على معرفة رأي الدين في عمله فان ذلك بدايه للخير،
وهنا نضع أمام إخواننا المحامين مجموعة من النصائح والإرشادات حتى نسير
جميعاً – على الصراط المستقيم :-
1 – الحلال بين والحرام بين:
فصار الحلال واضحاً للجميع ولا يحتاج إلى عناء في البحث والتفتيش عنه
ومعرفته ، لأننا نشأنا في مجتمع يعرف الحلال والحرام ، ويتربى الطفل منذ
صغره على ذلك ، وأنت – أخي المحامي الحبيب – قادر على معرفة الحلال من
القضايا والتي يكون أصحابها مظلومين ولم يحصلوا على حقوقهم بالطرق الودية
ولذلك لجأوا للقضاء ليستردوا حقوقهم ، فهذا لا شك أنك ستسارع لنصرته
والوقوف بجواره لأنه نوع من التعاون على البر والتقوى وإيصال الحقوق
لأصحابها .
والحرام في القضايا معلوم – إلى حد كبير – لا يختلف عليه الناس ، فهل يجادل
أحد في أن الدفاع عن المرتشين والمفسدين وتجار المخدرات والذين يتاجرون
بصحة الناس أنه لا يجوز ؟ فهو باب من التعاون على الإثم والعدوان والذي
نهينا أن ندخل فيه .
2 – استفت قلبك
: قد لا تتضح الصورة أمامك – أخي الكريم – لوجود مسائل تدخل في باب
المتشابهات ، فلا تعرف أهي حلال أم حرام ؟ ولذا تعيد النظر فيها مرات ومرات
لتقف على حقيقة الأمر الذي لا تعرفه في بداية الأمر ، فالموكل يقص عليك ما
حدث ، وقد تحدث حيرة وقلق ، هل تتوكل على الله وتقبل القضية أم ترفضها ،
وأنت في داخلك تشعر بنوع من عدم الراحة والسكينة ، وهنا نذكرك بقول النبي –
صلى الله عليه وسلم – : ( البر ما اطمأنت إليه نفسك والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
) . فإذا جال في خاطرك أن الجالس أمامك مظلوم وهذا لما تراه من أمارات في
حديثه أو من سيرته ، وظننت أنه مظلوم ، فهنا تستفت قلبك ، فما اطمأن قلبك
إليه هو الفيصل هنا لعدم وجود يقين لديك عن الشخص المتحدث : أهو ظالم أم
مظلوم ؟!
3 – لا تقلد غيرك في الباطل
: احذر – أخي الحبيب – أن تحاكي أستاذاً أو زميلاً لك ، فتح مكتبه لكل من
هب ودب ، سواء كان جانياً أو مجني عليه ، لأنه يبحث عن المال فقط فهو شغله
الشاغل ، فالناس عنده سواء ، ظالمهم بمظلومهم ، ما داموا دفعوا له أتعابه .
فالدفاع عن المجرمين خطره عظيم وذنبه كبير بين يدي الله تعالى ، يقول – صلى الله عليه وسلم – : ( من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه ) رواه أبو داود . ويقول – صلى الله عليه وسلم – : ( من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع ) رواه ابن ماجه والطبراني بسند جيد .
من منا يرضى أن يسخط الله تعالى عليه ؟ فالمدافع عن الباطل وهو يعلم يجلب
لنفسه سخط الله تعالى وغضبه ، أيهما أولى بالإتباع ؟ أمر الله تعالى أم
تقليد أحد الأخوة الأصدقاء والذين لا يسعون إلا للمال ؟
4 – يقف حالي : إن الشيطان يزين الباطل للإنسان ويقنعه أمر به ويزينه له ، ويحببه إليه ، والعاقل من يتبع أمر الشرع الحنيف ويعصى نفسه وشيطانه (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِوَمَن
يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ
بِالْفَحْشَاءِوَالْمُنكَر ) سورة النور الآية 21
فالبعض تزين له نفسه أنه لو دافع عن المظلومين فحاله سيقف ويغلق مكتبه
لكثرة المعتدين والظالمين ولأنهم أقدر على دفع الأتعاب من غيرهم ، وهذا خطأ
بين ، فليس كل الناس ظالمون ومعتدون ، وإنما فيهم المظلوم والمعتدى عليه
والذي يبحث عن محام ليترافع عنه ، وهنا نتذكر قول النبي – صلى الله عليه
وسلم( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذ( رواه البخاري .
فما أكثر المظلومين الذين يبحثون عمن يقف معهم ليرد حقوقهم إليهم .
أخي الحبيب : هل تظن أن الله تعالى يرزق المدافع عن اللصوص والمفسدين ويترك الحريص على مرضاته وطاعته ؟ !!
فالله تعالى لا يتخلى عمن يتقيه ويطيعه .
5 – المال ببركته لا بكثرته
: فمن كانت الدنيا همه جعل الله فقره في قلبه وشتت عليه شمله ولم يأته من
الدنيا إلا ما كتبه الله له ، أما من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في
قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، فلا يكن المال هو غايتك في
الدنيا ، جمعته من حلال أو حرام ، فما فائدة المال إن جاء عن طريق غير
مشروع فهو إلى زوال ومعدوم البركة ، أما المال الحلال فهو بركته على صاحبه ،
فالشاعر يقول :جمع الحرام على الحلال ليكثرهفأتى الحرام على الحلال فأفسده
فلا تفرح بكثرة المال ، وإنما الأهم أن يكون من طريق مشروع ففيه البركة والخير كله .
6 – لا توفر بيئة هادئة للمفسدين
: فمن أسباب انتشار الفساد والجرائم في المجتمع وتجرأ البعض على ارتكاب
المحظورات والمنهيات ، هو ظن هؤلاء المجرمين أنهم قادرون على الإفلات من يد
القانون ، والسبب في زعمهم هو وجود فئة من المحامين – على حد قولهم –
مستعدون للدفاع عنهم بأي وسيلة ، ما دامت أتعابهم لن تضيع سدى ، فيظن
المجرم أن لديه سداً منيعاً بينه وبين العقاب لوجود محام ممتاز قادر على
قلب الحقائق – في زعمه – وتبرئة المجرم وإدانة المعتدى عليه .
أما لو علم المجرم أنه لن يقف أحد معه وسيترك لينال العقاب ، سيفكر ألف
مرة ومرة قبل الإقدام على جريمته ، فاطمئنان المجرم لبراعة المحامين في
معرفة ثغرات القانون والدفاع عنهم . فهذا يشجعهم على السير في طريق الجريمة
.
أخي الحبيب : قاطع المجرمين ولا تفتح لهم مكتبك واحذر المال الذي تأخذه من أمثال هؤلاء فإنه منزوع البركة .
7 – الشر يصيبك ولن يتركك
، فزيادة الجريمة وانتشارها يزيد المجرمين قوة إلى قوتهم . ولن يكون الشر
قاصراً عليهم ، فتزداد حركتهم فساداً وإجراماً ، والخطر يعم الجميع ولا يقف
عند فئة دون فئة ، ولكن النار ستأكل الأخضر واليابس ، فالمجتمع كله سيبكي
على حاله وتناله شرارة الجريمة ، ويتقوى المنكر وأهله ، ويتحول المجرم
الصغير إلى كبير له أتباع يدربهم ويربيهم على الشر والضلال ، وهل تتوقع أن
بيتك وأولادك في مأمن من هؤلاء المجرمين ؟
أليس من الممكن أن يصل الشر إلى أولادك وهم أملك في الحياة ؟
فالمخدرات توزع الآن في كل مكان وصارت مشهورة ومعلومة حتى وصلت للمدارس والجامعات !!
ماذا تفعل لو دخلت بيتك ووجدت أبنك يتعاطى سيجارة بها بانجو ؟ أو يتعاطى المخدرات ؟
حمايتك لبيتك وأولادك تبدأ من طرد المجرمين من بيتك لتحافظ على أولادك ويعيشوا عيشة طيبة كريمة .
8 – احذر الطامة الكبرى : المعصية إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها أما إذا أعلنت ولم ينكرها أحد فهنا العقاب الإلهي يصيب الجميع ، يقول تعالى(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً)الأنفال الآية 25
وفي الحديث الشريف( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده(
وأنت أخي الكريم لك دور في الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ، فلا تقبل القضايا الظاهرة في أن أصحابها مجرمون ، ودافع عن
المظلومين ، أما إذا علمت أن الذي دخل مكتبك ظالم فإن الواجب عليك أن تنصحه
وأن تحذره وتخوفه من الدخول في هذه القضية وتبين له وجه بطلان دعواه حتى
يدعها مقتنعاً به ) فتاوى الإسلام سؤال وجواب جـ1 صــ6644
فالمسلم لا يجوز له الدفاع عن الباطل : فعن أنس ، أن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال(انصرأخاك ظالماً أو مظلوماً ، فقال له رجل : يا رسول الله أنصره إذا كانمظلوماً ، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال تحجزه ، أو تمنعه منالظلم ، فإن ذلك نصره) رواه البخاري .
نسأل الله تعالى أن يوفق إخواننا المحامين للدفاع عن الحق وأهله المظلومين ويوفقنا وإياهم لما فيه خيري الدنيا والآخرة .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
د . رمضان الغندور المحامي