داود عليه السلام خشي على نفسه المعصية ...-اي لم يقع فيها بعد- ...و مع ذلك خر ساجدا بين يدي الله تعالى 40 يوما (راكعا ثم أناب) لا يرفع رأسه إلا لحاجة أو لصلاة مكتوبة ....و قد كان يبلل الأارض كل يوم من الدموع ما لا يحصى من(بحر الدموع) ....انظروا كيف هي خشية الله تعالى ...ليس كما يفعل البعض ...يفعل المعصية و ربما لا يبالي و ربما يستكبر و تأخذه العزة بالإثم أو لا يلقى لها بالا ....فأقتدوا بداود أبو الاوابين ...اقتدوا به ....و في ذلك يقول ابن الجوزي (إذا اصبت بداء داود فنح نوح نوح تحيا حياة يحيا) داء داود أي معصيته فأفعل كما فعل داود و نح(أي أبكي حتى يعلو صوته من خشية الله) مثل نوح ...تحيا أحلى حيا كياة سيدنا أبو الخاشعين يحيىة عليهم أفضل الصلاة و التسليم .... اللهم عافنا
كما أن بعض الاخباريين ذكروا أن داوُد لمّا تولى ملك قومه قال لهم إني سأنشر العدل بينكم و احكم بما أمر الله ....لكنه لم يقل ((إن شاء الله)) فأبتلاه ربه ...فظن داود أنما فتناه فخر راكعا ثم أناب ...و كانت فتنته أن بعث أحد جنوده للحرب و الجهاد فمات ذلك الرجل فأستشهد ....فقال داود لنفسه: كيف قد مات صاحبي هذا و قد اصبحت امرأته وحيدة بلا راع يرعاها ....فتزوجها داود كما تزوج (ص) صفية بعد ما قتل ابيها و أسلمت ...
و كان داود شديد المحاسبة لنفسه حتى أنه ظن أنه عصى ربه و أرتكب إثما كبيرا ...فظن أنه فُتن فخر راكعا منيبا لربه ....حتى قال وهب بن منبه : بكى داود عليه السلام على خطيئته ثلاثين سنة و عمره يوم إذ 70سنة حتى مات عليه السلام و عمره 100...
و ذكر أن داود من أوائل مَن سيشرب من الكأس من حوض النبي (ص) يوم القيامة
و ذكر الثعلبي في كتابه عرائس المجالس دعاء يبكي القلوب ..ماحي للذنوب ..أحلي من العنوب ...و انقى من مطر الجموم ...
إنه دعاء داوُد لما بكى ...بكى و بكى ...ثم مــــــــــــــــــآ أدراك ما كان بكـــــــــــاؤه ....و ما أبكــــــــــى ...
لقد ظن(داود أنما فتناه) فــــفورا(فخر راكعا ثم أنـــــــــــــآب) ....إنها لحظات عجيبة من روعها مهيبة و من صفاء جمالها للقوب السليمة حبيبة ...
و سنذكر الدعاء بعد أن نذكر طرفا من خبره مقرونا بذلك
لقد قسم داود ايام حياته لاربعة ايام كل يوم متتالية : يوم للقضاء بين الناس و يوم لبيته و نسائه و يوم يسبح في الفيافي و الجبال و القفار و السواحل و يوم يخلو في داره و فيها محاربين كثيرة جدا ....فيجتمع اليه الرهبان فينوح بعضهم على بعض و يساعدونه على ذلك فاذا كان يوم سياحته يخرج الى الفيافي-المكان المشجر المزروع الكثير الخضرة- فيرفع صوته كالمزامير و يبكي فيبكي معه الشجر و المدر و الطير و الوحش حتى يسيل من دموعه مثل الانهار ثم يجئ الى الجبال فيرفع صوته كالمزامير فيبكي و تبكي معه الجبال و الحجارة و الدواب و الطير حتى تسيل الاودية من بكائهم ثم يجئ الى الساحل فيرفع صوته كالمزامير فيبكي و تبكي معه البحر بحيتانه و ما فيه من دواب البحر و الطير و السباع فاذا امسى رجع فاذا كان يوم نوحه على نفسه نادى مناديه : ان اليوم يوم نوح داود على نفسه فليحضر من يساعده
فيدخل الدار التي فيها المحاريب فيبسط له 3 فرش من مسوح حشوها الليف ليجلس عليها و تجي الرهبان 4000 راهب عليهم البرانس و عليهم المسوح و في ايديهم العصي ثم يجلسون بتلك المحاريب ثم يرفع صوته بالبكاء و النوح فيرفع الرهبان معه اصواتهم فلا يزال يبكي حتى يغرق الفرش من دموعه و يقع داود فيها مثل الذي يغمى عليه ،فيجئ ابنه سليمان فيحمله فياخذ داود من تلك الدموع بكفه ثم يمسك بها وجهه و يقول :يا رب اغفر لي ما ترى .
قال الثعلبي بعد ذلك : فلو عدل بكاء داود و دموعه ببكاء اهل الأرض و دموعهم لعدلها و لوزنتهم .
و في الحديث أن الله أخذ من عمر ءادم 40 سنة فزادها بإنه تعالى لعمر داود ....و كأن الله تعالى لا يطيل أعمار أحد إلا لو جعلها في طاعة الله ...و ها هو داود لم يفعل في 40 سنة ألأخيرة عمره ...بل حياته كلها إلا أن جعلها في طاعة الله و الخشية منه ...و لو لم يبكي داود لربه كل هذا البكاء و لم يعبده كما علمنا ...ما مد الله في عمر داود كما ورد في حديث أبي هريرة ..إلخ أن الله اخذ من عمر ءادم و جعله لداود ...إلخ الحديث!!
قال الثعلبي :
فخر ساجدا –أي داوُد- أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لحاجة لا بد منها أو صلاة مكتوبة ،ثم يعود فيسجد تماما أربعين يوما ،لا يأكل و لا يشرب و هو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه و هو ينادي ربه و التوبة يسأله ..ثَم يقول في سجوده (( سبحان الملك الأعظم الذي يبتلي الخلائق بما يشآء ،سبحان خالق النور ، سبحان الحائل بين القلوب ،الهي خليت بيني و بين عدوي ابليس فلم اتنبه لفتنته اذ زل بي قدمي سبحان خالق النور له تبكي الثكلى على ولدها اذا فقدته، و يبكي داود على خطيئته سبحان خالق النور يغسل الثوب فيذهب درنه و وسخه و الخطيئة لازمة لي لا تذهب عني سبحان خالق النور الهي لم اتعظ بما وعظت به غيري سبحان خالق النور الهي امرتني ان اكون لليتيم كالاب الرحيم و للارملة كالزوج العطوف فنسيت عهدك سبحان خالق النور الهي خلقتني و في سائر علمك كان ما انا صائر اليه سبحان خالق النور الهي الويل لداود اذا كشف عنه الغطاء –يقصد يوم((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد))- فيقال: هذا داود الخاطئ سبحان خالق النور
الهي باي عين انظر اليك يوم القيامة و امنا ينظر الظالمون من طرف خفي
سبحان خالق النور
الهي باي قدم اقوم امامك يوم تزل اقدام الخاطئين يوم القيامة من سوء الحساب
سبحان خالق النور
الهي مضت النجوم و كنت اعرفها باسمائها فتؤنسني فتركتني و الخطيئة لازمة لي
سبحان خالق النور
الهي امطرت السماء و لم تمطر حولي و اعشبت الارض و لم تعشب حولي بخطيئتي
سبحان خالق النور
الهي انا الذي لا اطيق حر شمسك فكيف اطيق حر نارك
سبحان خالق النور
الهي انا الذي لا اطيق صوت رعدك فكيف اطيق صوت جهنم سبحان خالق النور الهي كنت تستر الخاطئين بخطاياهم و انت شاهد حيث كانوا
سبحان خالق النور
الهي رق القلب و جمدت العينان من مخافة الحريق على جسدي سبحان خالق النور الهي الطير تسبح لك و انا الخاطئ الضعيف الذي لم أرع وصيتك
سبحان خالق النور
الهي الويل لداود من الذنب العظيم الذي اصاب و لا علم له بذلك
سبحان خالق النور
الهي انا المستغيث و انت النغيث فمن يدعو المغيث الا المستغيث
سبحان خالق النور الهي اسالك الغفران و العطيان لي كما غفرت و اعطيت لآبائي ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب
سبحان خالق النور
اللهم برحمتك اغفر لـــــــــــــــــي ذنوبي و لا تباعدنـــــــي من رحمتك لهواني فانك ارحم الراحميــــــــن
سبحان خالق النور
الهي اني اعوذ بك من دعوة لا تستجاب و صلاة لا تقبل و ذنب لا يغفر و عذاب لا يفتـــــــــــر
سبحان خالق النور
الهي اني اعوذ بك و بنور وجهك الكريم من ذنوبي التي اوبقتني
سبحان خالق النور
الهي فررت اليك من ذنوبي و اعترفت بخطيئتي فلا تجعلني من القانطين و لا تخزني يوم الدين يوم يُنشر من البقور
سبحان خالق النور
الهي فرغ الحنين و فرغت الدموع و تناثر الدود من ركبتي و خطيئتـــــــــــي الزم لي من جلدي
سبحان خالق النور
فأتاه النداء من جبريل بإذن من الله رب العالمين : أجائع انت فتُطعم ؟ او ظمآن انت فتُسقى؟ او مظلوم انت فتُنصر؟
و لم يسأله عن خطيئته بشئ ....فصاح صيحة فهاج منها ما حوله ثم نادى يا ربي الذنب الذي اصبته ....فنودي يا داود ارفع راسك فقد غفرت لك فلم يرفع راسه حتى رفع جبريل رأسه ..!!
و روي أنه قال أيضا بعد ذلك في دعاءه :
انه حثا التراب على راسه ثم نادى : الويل ثم الويل لداود سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل لداود سبحان خالق النور
الويل الدائم لداود ثم الويل الطويل لداود له اذا نصبت الموازين القسط ليوم القيامة سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الدائم له حين يؤخذ برقبته ثم يدفع الى المظلوم سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يسحب على وجهه مع الخاطئين الى النار سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل له حين تقربه الزبانية مع الظالمين الى النار سبحان خالق النــــــــــــــور
و هذا الطول تماما في الدعاء و البكاء ما فعله احد الصالحين ...يسمى ((وهب بن ورد))
و هؤلاء حقا هم المؤمنون التآئبون ليس الذيت تمنوا على الله فنسوا انفسهم فأنساهم انفسهم ...و ما أنسانيه إلا الشيطان ان اذكره ...فيـــــــــــــآرب أجعلنا كعبدك داود منيبا ...و كإبراهيم حليما و كيونس أويبا ...و كإدريس عليما ...و ككل الأنبياء صلواتك عليهم مقتدين بكل توبة و أسألك مكانتها في عليين ....آمــــــــــــين
و دعاء داود هذا يحتاج لمتفكر فطن ...يعرف ما هي التوبة الحق ...ليست مجرد قراءة ...بل قراءة بـ((القى السمع و هو شهيد)) مثل((خرو سجدا و بكيّا))
و كما نعلم ....إن داود لم يفعل ذنبا بل كما قال الله((ظن انما فتناه)) فتاب لربه ((فخر راكعا ثم أناب)) ...و كما هو معلوم أن التائب دائما يذم في نفسه و يصرح لربه كل مايعلم عن عيوب نفسه و كأن ربه أحن و آمن عليه من أبيه و أهله !! و دائما المتواضع لله و التائب له يقول كما قال داود في دعاءه ....خآئفا من الخطيئة ....كل هذا الذي فعله داود (( و هو لم يقعل الخطيئة و لو واحدة))!!! بل إنه ظن أنه أخطأ فخر 30 سنة ساجدا بين يدي الله !!
فما بالك باللذين يعصون ربهم و لا يبالون بشئ !!!!
اللهم أجعلنا من التوابين-إليك دائما- و اجعلنا من المتطهرين-من ذنوبنا-و السلام عليكم
كما أن بعض الاخباريين ذكروا أن داوُد لمّا تولى ملك قومه قال لهم إني سأنشر العدل بينكم و احكم بما أمر الله ....لكنه لم يقل ((إن شاء الله)) فأبتلاه ربه ...فظن داود أنما فتناه فخر راكعا ثم أناب ...و كانت فتنته أن بعث أحد جنوده للحرب و الجهاد فمات ذلك الرجل فأستشهد ....فقال داود لنفسه: كيف قد مات صاحبي هذا و قد اصبحت امرأته وحيدة بلا راع يرعاها ....فتزوجها داود كما تزوج (ص) صفية بعد ما قتل ابيها و أسلمت ...
و كان داود شديد المحاسبة لنفسه حتى أنه ظن أنه عصى ربه و أرتكب إثما كبيرا ...فظن أنه فُتن فخر راكعا منيبا لربه ....حتى قال وهب بن منبه : بكى داود عليه السلام على خطيئته ثلاثين سنة و عمره يوم إذ 70سنة حتى مات عليه السلام و عمره 100...
و ذكر أن داود من أوائل مَن سيشرب من الكأس من حوض النبي (ص) يوم القيامة
و ذكر الثعلبي في كتابه عرائس المجالس دعاء يبكي القلوب ..ماحي للذنوب ..أحلي من العنوب ...و انقى من مطر الجموم ...
إنه دعاء داوُد لما بكى ...بكى و بكى ...ثم مــــــــــــــــــآ أدراك ما كان بكـــــــــــاؤه ....و ما أبكــــــــــى ...
لقد ظن(داود أنما فتناه) فــــفورا(فخر راكعا ثم أنـــــــــــــآب) ....إنها لحظات عجيبة من روعها مهيبة و من صفاء جمالها للقوب السليمة حبيبة ...
و سنذكر الدعاء بعد أن نذكر طرفا من خبره مقرونا بذلك
لقد قسم داود ايام حياته لاربعة ايام كل يوم متتالية : يوم للقضاء بين الناس و يوم لبيته و نسائه و يوم يسبح في الفيافي و الجبال و القفار و السواحل و يوم يخلو في داره و فيها محاربين كثيرة جدا ....فيجتمع اليه الرهبان فينوح بعضهم على بعض و يساعدونه على ذلك فاذا كان يوم سياحته يخرج الى الفيافي-المكان المشجر المزروع الكثير الخضرة- فيرفع صوته كالمزامير و يبكي فيبكي معه الشجر و المدر و الطير و الوحش حتى يسيل من دموعه مثل الانهار ثم يجئ الى الجبال فيرفع صوته كالمزامير فيبكي و تبكي معه الجبال و الحجارة و الدواب و الطير حتى تسيل الاودية من بكائهم ثم يجئ الى الساحل فيرفع صوته كالمزامير فيبكي و تبكي معه البحر بحيتانه و ما فيه من دواب البحر و الطير و السباع فاذا امسى رجع فاذا كان يوم نوحه على نفسه نادى مناديه : ان اليوم يوم نوح داود على نفسه فليحضر من يساعده
فيدخل الدار التي فيها المحاريب فيبسط له 3 فرش من مسوح حشوها الليف ليجلس عليها و تجي الرهبان 4000 راهب عليهم البرانس و عليهم المسوح و في ايديهم العصي ثم يجلسون بتلك المحاريب ثم يرفع صوته بالبكاء و النوح فيرفع الرهبان معه اصواتهم فلا يزال يبكي حتى يغرق الفرش من دموعه و يقع داود فيها مثل الذي يغمى عليه ،فيجئ ابنه سليمان فيحمله فياخذ داود من تلك الدموع بكفه ثم يمسك بها وجهه و يقول :يا رب اغفر لي ما ترى .
قال الثعلبي بعد ذلك : فلو عدل بكاء داود و دموعه ببكاء اهل الأرض و دموعهم لعدلها و لوزنتهم .
و في الحديث أن الله أخذ من عمر ءادم 40 سنة فزادها بإنه تعالى لعمر داود ....و كأن الله تعالى لا يطيل أعمار أحد إلا لو جعلها في طاعة الله ...و ها هو داود لم يفعل في 40 سنة ألأخيرة عمره ...بل حياته كلها إلا أن جعلها في طاعة الله و الخشية منه ...و لو لم يبكي داود لربه كل هذا البكاء و لم يعبده كما علمنا ...ما مد الله في عمر داود كما ورد في حديث أبي هريرة ..إلخ أن الله اخذ من عمر ءادم و جعله لداود ...إلخ الحديث!!
قال الثعلبي :
فخر ساجدا –أي داوُد- أربعين يوما لا يرفع رأسه إلا لحاجة لا بد منها أو صلاة مكتوبة ،ثم يعود فيسجد تماما أربعين يوما ،لا يأكل و لا يشرب و هو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه و هو ينادي ربه و التوبة يسأله ..ثَم يقول في سجوده (( سبحان الملك الأعظم الذي يبتلي الخلائق بما يشآء ،سبحان خالق النور ، سبحان الحائل بين القلوب ،الهي خليت بيني و بين عدوي ابليس فلم اتنبه لفتنته اذ زل بي قدمي سبحان خالق النور له تبكي الثكلى على ولدها اذا فقدته، و يبكي داود على خطيئته سبحان خالق النور يغسل الثوب فيذهب درنه و وسخه و الخطيئة لازمة لي لا تذهب عني سبحان خالق النور الهي لم اتعظ بما وعظت به غيري سبحان خالق النور الهي امرتني ان اكون لليتيم كالاب الرحيم و للارملة كالزوج العطوف فنسيت عهدك سبحان خالق النور الهي خلقتني و في سائر علمك كان ما انا صائر اليه سبحان خالق النور الهي الويل لداود اذا كشف عنه الغطاء –يقصد يوم((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد))- فيقال: هذا داود الخاطئ سبحان خالق النور
الهي باي عين انظر اليك يوم القيامة و امنا ينظر الظالمون من طرف خفي
سبحان خالق النور
الهي باي قدم اقوم امامك يوم تزل اقدام الخاطئين يوم القيامة من سوء الحساب
سبحان خالق النور
الهي مضت النجوم و كنت اعرفها باسمائها فتؤنسني فتركتني و الخطيئة لازمة لي
سبحان خالق النور
الهي امطرت السماء و لم تمطر حولي و اعشبت الارض و لم تعشب حولي بخطيئتي
سبحان خالق النور
الهي انا الذي لا اطيق حر شمسك فكيف اطيق حر نارك
سبحان خالق النور
الهي انا الذي لا اطيق صوت رعدك فكيف اطيق صوت جهنم سبحان خالق النور الهي كنت تستر الخاطئين بخطاياهم و انت شاهد حيث كانوا
سبحان خالق النور
الهي رق القلب و جمدت العينان من مخافة الحريق على جسدي سبحان خالق النور الهي الطير تسبح لك و انا الخاطئ الضعيف الذي لم أرع وصيتك
سبحان خالق النور
الهي الويل لداود من الذنب العظيم الذي اصاب و لا علم له بذلك
سبحان خالق النور
الهي انا المستغيث و انت النغيث فمن يدعو المغيث الا المستغيث
سبحان خالق النور الهي اسالك الغفران و العطيان لي كما غفرت و اعطيت لآبائي ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب
سبحان خالق النور
اللهم برحمتك اغفر لـــــــــــــــــي ذنوبي و لا تباعدنـــــــي من رحمتك لهواني فانك ارحم الراحميــــــــن
سبحان خالق النور
الهي اني اعوذ بك من دعوة لا تستجاب و صلاة لا تقبل و ذنب لا يغفر و عذاب لا يفتـــــــــــر
سبحان خالق النور
الهي اني اعوذ بك و بنور وجهك الكريم من ذنوبي التي اوبقتني
سبحان خالق النور
الهي فررت اليك من ذنوبي و اعترفت بخطيئتي فلا تجعلني من القانطين و لا تخزني يوم الدين يوم يُنشر من البقور
سبحان خالق النور
الهي فرغ الحنين و فرغت الدموع و تناثر الدود من ركبتي و خطيئتـــــــــــي الزم لي من جلدي
سبحان خالق النور
فأتاه النداء من جبريل بإذن من الله رب العالمين : أجائع انت فتُطعم ؟ او ظمآن انت فتُسقى؟ او مظلوم انت فتُنصر؟
و لم يسأله عن خطيئته بشئ ....فصاح صيحة فهاج منها ما حوله ثم نادى يا ربي الذنب الذي اصبته ....فنودي يا داود ارفع راسك فقد غفرت لك فلم يرفع راسه حتى رفع جبريل رأسه ..!!
و روي أنه قال أيضا بعد ذلك في دعاءه :
انه حثا التراب على راسه ثم نادى : الويل ثم الويل لداود سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل لداود سبحان خالق النور
الويل الدائم لداود ثم الويل الطويل لداود له اذا نصبت الموازين القسط ليوم القيامة سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الدائم له حين يؤخذ برقبته ثم يدفع الى المظلوم سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يسحب على وجهه مع الخاطئين الى النار سبحان خالق النور
الويل لداود ثم الويل الطويل له حين تقربه الزبانية مع الظالمين الى النار سبحان خالق النــــــــــــــور
و هذا الطول تماما في الدعاء و البكاء ما فعله احد الصالحين ...يسمى ((وهب بن ورد))
و هؤلاء حقا هم المؤمنون التآئبون ليس الذيت تمنوا على الله فنسوا انفسهم فأنساهم انفسهم ...و ما أنسانيه إلا الشيطان ان اذكره ...فيـــــــــــــآرب أجعلنا كعبدك داود منيبا ...و كإبراهيم حليما و كيونس أويبا ...و كإدريس عليما ...و ككل الأنبياء صلواتك عليهم مقتدين بكل توبة و أسألك مكانتها في عليين ....آمــــــــــــين
و دعاء داود هذا يحتاج لمتفكر فطن ...يعرف ما هي التوبة الحق ...ليست مجرد قراءة ...بل قراءة بـ((القى السمع و هو شهيد)) مثل((خرو سجدا و بكيّا))
و كما نعلم ....إن داود لم يفعل ذنبا بل كما قال الله((ظن انما فتناه)) فتاب لربه ((فخر راكعا ثم أناب)) ...و كما هو معلوم أن التائب دائما يذم في نفسه و يصرح لربه كل مايعلم عن عيوب نفسه و كأن ربه أحن و آمن عليه من أبيه و أهله !! و دائما المتواضع لله و التائب له يقول كما قال داود في دعاءه ....خآئفا من الخطيئة ....كل هذا الذي فعله داود (( و هو لم يقعل الخطيئة و لو واحدة))!!! بل إنه ظن أنه أخطأ فخر 30 سنة ساجدا بين يدي الله !!
فما بالك باللذين يعصون ربهم و لا يبالون بشئ !!!!
اللهم أجعلنا من التوابين-إليك دائما- و اجعلنا من المتطهرين-من ذنوبنا-و السلام عليكم