شن أسامة الحلواني رئيس اتحاد المصريين في فيينا هجوماً عنيفاً ضد د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجاهله شئون الجالية المصرية علي مدار 30 عاماً قضاها أثناء فترة عمله بالوكالة.
وكشف خلال المواجهة التي عقدتها كتلة المعارضة بقرية البادية المملوكة لسامي حجازي المتنازع علي رئاسة حزب الأمة أنهم دعوه عدة مرات للاطمئنان علي المصريين في فيينا إلا أنه لم يستجب وأضاف إنه عندما علم بنية البرادعي في الترشح لرئاسة مصر أصابته «الصدمة الوطنية» متسائلا في لهجة مليئة بالسخرية: كيف له وهو لم يرع مجموعة المصريين في الخارج أن يتابع شئون دولة بأكملها؟ وعرضت كتلة الاحزاب خلال المواجهة اسطوانة «CD » مدمجة تتضمن نص ما جاء في اللقاء الذي جمع بين سامي حجازي ود. يسري أبوشادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي كشف خلاله الأخير عن أن خلافاً وقع بينه وبين البرادعي أثناء عملهما معا في الوكالة الدولية بسبب الاتهامات التي وجهتها الوكالة لمصر حول تسرب اشعاعات نووية.
وأضاف أبوشادي خلال اللقاء الموثق إنه عندما قال للبرادعي إن الاتهامات الموجهة ضد مصر مبالغ فيها رد عليه البرادعي قائلاً: «اسكت يادكتور انت لك كتير برة مصر ولا تعرف حاجة»، مشيراً إلي أن أيا من التقارير التي أصدرتها الوكالة الدولية خلال فترة إدارة البرادعي لم تكن موجهة ضد دولة متقدمة وإنما كانت ضد مصر وسوريا وإيران والعراق وكوريا الشمالية وليبيا في حين لم يصدر تقرير واحد عن اسرائيل.
وواصل كبير المفتشين بالوكالة: كنت أرفض التقارير التي تقدم ضد ايران لانها كانت تعتمد علي معلومات مخابراتية أمريكية وحسب، وعندما ارسلت هذا الكلام للبرادعي رد علي قائلاً: «ياسيدي وانت مالك.. هي ايران تبعك».
من جانبه أعلن الكاتب أنيس الدغيدي اعتزامه التقدم ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بسحب الجنسية المصرية عن البرادعي، متضمناً عدداً من الاتهامات التي تضمنتها الورقة التي اعدتها احزاب المعارضة ونشرتها «روز اليوسف» يوم الأربعاء الماضي.
قررت المعارضة الانتقال لمحافظات الجمهورية لتوعية المواطنين لمواجهة العناصر المثيرة لانقسامات بين القوي الوطنية، وأجلت هيئة المحلفين المواجهة ليوم 24 ابريل الجاري لحين حضور البرادعي للرد علي الاتهامات الموجهة ضده.
وهاجم حلمي سالم رئيس حزب الاحرار البرادعي مشيراً إلي أن مايقوم به هو بالونات اختبار لصالح جهات خارجية تستهدف التصرف علي الاستراتيجية الخاصة بالواقع السياسي في مصر.