روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    اللي راح راح وخليفه نجح بأكتساح

    رمضان الغندور
    رمضان الغندور
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني
    مؤسس ومصمم المنتدي والدعم الفني


    عدد المساهمات : 7758
    نقاط : 21567
    السٌّمعَة : 16
    تاريخ التسجيل : 31/05/2009
    العمر : 67
    العمل/الترفيه : محامي حر

    اللي راح راح وخليفه نجح بأكتساح Empty اللي راح راح وخليفه نجح بأكتساح

    مُساهمة من طرف رمضان الغندور الأربعاء يونيو 02, 2010 3:30 am

    كتب : مدحت الشندويلي

    رغم كل المحاولات ووضع العراقيل ونبح الاصوات ونسج الاشاعات واصطناع الرويات اطاح خليفه بكل هذه المؤمرات وطارت ادراج الرياح وهوت كل المناوشات ولم تنال منه . فقد حصل بأنتخابات الشوري علي 100640 صوتا وحصل المرشح الذي وقف معه خصومه علي 662 صوتا .

    داء اليأس والقنوط والإحباط النفسي أو خلخلة النفسيّة وإشعارها بالعجز المتناهي عن الصمود والثبات وتهديد مصالح الخصوم : هو أكبر هدف ظلّ أعداء النقيب يعملون على تحقيقه حتى يجعلوا منه لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بكل سهولة . وذلك لأنّ الرجل مهما أُصِيبَت بالانكسار على المستوى النفسي و الماديّ فإنّه يظل قادر على مقاومة الخصوم ومواجهتهم وإعمال الكرّ والفرّ في مقاومتهم ما لم تُمْنَ بالإحباط النفسي واليأس الفكري والهزيمة المعنوية التي هي أشنع الهزائم التي يُصَاب بها فردٌ أو جماعة . إنّ هذه الهزيمة إذا أصابت نفس الرجال أهلكتها لأنها تعود إذاً صالحة للتعرض لكل نوع من المهانة والذل .وقد سئمي البعض من تقليب الأكاذيب التي فرضتها القوى ذات تركيبة خاصّة لا تقبل الانكسار المعنوي مهما مُنُوْا بالانكسار و ظلّت تعتبر القوةَ المعنويةَ لدىالنقيب هي التحدي الأكبر والخطر الحقيقي الذي تتضاءل أمامه جميع التحديات والأخطار التي واجهت وتُوَاجـِها في الداخل والخارج .إن خصومه تدرك التحدي الحقيقي الذي يكاد يلتهم كيانَه ويعمّ وجودَه ولكنها تتعمد التغاضيَ عن الأسباب الحقيقية المؤدية إلى إحياء كوامن التحدي وتُفَسِّرها تفسيرًا غير الذي هو في الواقع . ومن هنا ترى العلاج في غير أصل الدواء من السياسات والمواقف المخذيه التي زادت من حدة الكره وأحيت كوامن التحدي .
    ومن هنا لم يقدر الخصوم أن يسلبوا النقيب هذه القوةَ المكنونةَ المذخورةَ التي تشب على محاولة الإخماد وتكثر على محاولة التقليل وتقوى على مسعى الإضعاف وتتجدد على تكاثر المحن وتترسخ على استمرار المكايد والدسائس ضدها .
    فقد اصبح نجما لامعا فى السماء لا يطاوله أحد وإن كان خليفه قد ظل موضوعا للهمس والشائعات ولاحقه الحاسدون له والحاقدون عليه طول حياته. وقد اعتاد ذلك واعتبره ضريبة النجاح وطبيعة البشر!
    أنه لا يعتمد على الذاكرة ويعيب على كثيرين أنهم يغطون مساحات الفراغ فيها بما ينسجه الخيال أو التمنى ولأنه يدرك أن ذاكرة البشر ضعيفة أمام الأيام وأمام الأهواء فقد ظل طول عمره يسجل ويكتب ويحتفظ بكل ورقة يشعر أن ملف التاريخ الذى عاشه قد يحتاج إليه فى يوم من الأيام .
    فإذا كانت القوى المعادية لللنقيب عاملة دائمًا على إصابة خليفه باليأس والهزيمة الداخلية والانكسار المعنوي فإنّ الله عزّ و جلّ يأبى إلاّ أن يملأ قلبَه بخزائن لا تنفد من القوة المعنوية والرجاء الكبير والأمل الكثير والثقة التي لا ينضب معينُها ولا ينفد مددُها ولا ينتهي رصيدُها .
    فكان كالصقر فى تحدى الظروف ضاربا المثل ( يقال بأن الصقر عندما يكبر في السن تثقل أجنحته وريشه .. وتطول أضافره وتنحني .. وينحني منقاره فيصبح غير قادر على الطيران لمسافة طويلة لينقض على فريسته .. واضافره لا تساعده على الاصطياد .. ومنقاره كذلك لا يساعده لينهش من لحم طريدته فإما أن يموت عجوزا! مستسلما لهذه التغييرات الجسمانية أو أنه يحارب هذه التغييرات .. وقله من تنجح ويكسر اضافره ومنقاره .. ليعودا إلى طبيعتهما الحادة . فإن كان هذا حال الطير .. الصقر الذي يقاوم التغييرات ويحارب الصعوبات التي تواجهه ليكمل طريقه في الحياة فكيف هو الانسان .. الذي ميزه الله بالعقل وأعطاه الكثير من النعم التي تساعده على تحدي الصعوبات والمضي في حياته قدما )
    وما كان لذلك أن يتحقق لولا شجاعة قل مثليها ونظيرها وحكمة فائقة تحلى بها نقولها بملء الحناجر ومن أعماق القلوب
    لقد كانت صفحة مشرقة ساطعة تألقت بالعمل والتطوير والتحديث والبناء تزهو بقائد المسيرة الذي يتألق ببراعة يستطلع الآفاق ويستشرف المستجدات ويجابه المتغيرات ويبدع المواقف يهزم اليأس والضعف ويصنع النصر .
    أما الذى اعرفه قول رسولنا الحبيب: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك .
    ويحضرني هذه الابيات :
    سَــــــأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعــــــداءِ ـــــــــ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّــــــــــمَّاءِ
    أرْنُو إلى الشَّــــــمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً ـــــــــ بالسُّـــــــحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ
    لا أرْمـــــــقُ الظِّلَّ الكـئيبَ ولا أرَى ـــــــــ مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّــــــــــوداءِ
    وأَســــــيرُ في دُنيـــا المَشَاعرِ حالِماً ـــــــــ غَرِداً وتلكَ سَـــــــــعادةُ الشعَراءِ
    أُصْغي لمُـوســــــيقى الحَياةِ وَوَحْيِها ـــــــــ وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَــــائي
    وأُصيــــــخُ للصَّــــوتِ الإِلهيِّ الَّذي ـــــــــ يُحْيي بقـــــــــــلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ
    وأقــولُ للقَــــــدَرِ الَّــــــذي لا ينثني ـــــــــ عَنْ حَرْبِ آمـــــــــــالي بكلِّ بَلاءِ
    لا يُطْفِئُ اللَّهـــــبَ المؤجَّجَ في دمي ـــــــــ موجُ الأســى وعواصفُ الأَزراءِ
    فـــاهدمْ فؤادي ما اســــــتطعتَ فإنَّهُ ـــــــــ ســــــيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ
    لا يعـرفُ الشَّــــــكوى الذليلَة والبكا ـــــــــ وضراعَة الأَطفـــــــالِ والضّعفاءِ
    ويعيــــــشُ جبّـــــــــَاراً يحدِّق دائماً ـــــــــ بالفجر بالفجرِ الجميــــــــلِ النَّائي
    إِمـــــلأْ طريقي بالمخـاوفِ والدُّجى ـــــــــ وزوابعِ الأَشــــــــواكِ والحصباءِ
    وانْشـــــر عـــليه الرُّعب واثر فوقه ـــــــــ رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأســــاءِ
    سَــــأَظلُّ أمشــي رغمَ ذلك عـــازفاً ـــــــــ قيثــــــــــــــــارتي مترنِّماً بغنائي
    أَمشــــــــي بروحٍ حـــــــالمٍ متَوَهِّجٍ ـــــــــ في ظُـــــــــــــلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
    النُّــــــور في قلبي وبيـــنَ جوانحي ـــــــــ فَعَلامَ أخشى السَّــــيرَ في الظلماءِ
    إنِّي أنـــــــــا النَّايُ الَّـــذي لا تنتهي ـــــــــ أنغامُـــــــــــــهُ ما دام في الأَحياءِ
    وأنــــا الخِضَمُّ الرحْبُ ليـــس تزيدُهُ ـــــــــ إلاَّ حياةً سَــــــــــــــــطْوةُ الأَنواءِ
    أمَّـــــا إِذا خمـــدت حياتي وانقضى ـــــــــ عُمُري وأخرسَـــــــتِ المنيَّةُ نائي
    وخبـــــا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي ـــــــــ قد عاش مِثْلَ الشُّـــــــعْلَةِ الحمراءِ
    فأنا السَّــــــــعيد بأنَّني مُتحــــــــوِّلٌ ـــــــــ عن عــــــــــــالمِ الآثامِ والبغضاءِ
    لأذوبَ في فجر الجمال الســرمديِّ ـــــــــ وأرتـــوي من مَنْهَـــــــلِ الأَضواءِ
    وأَقـــــولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّــــــموا ـــــــــ هَــــدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنـــــــائي
    ورأوْا على الأَشــــواكِ ظلِّيَ هامِداً ـــــــــ فتخيَّــــــلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمـــــــائي
    وغدوْا يَشُـــــــــبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما ـــــــــ وجدوا ليشــــــوُوا فوقَهُ أشـــــلائي
    ومضَــــوْا يَمُدُّونَ الخُـــوَانَ ليأكلوا ـــــــــ لحمي ويرتشــــــــــفوا عليه دِمائي
    إنِّي أقـــــولُ لهمْ ووجهي مُشـــرقٌ ـــــــــ وعلى شـــــفاهي بَسْمَةُ اســـــتهزاءِ
    إنَّ المعــــاوِلَ لا تَهُـــــــــدُّ مناكبي ـــــــــ والنَّــــــــــارَ لا تأتي على أعضائي
    فارموا إلى النَّار الحشـائشَ والعبوا ـــــــــ يا مَعْشَـــــــرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي
    وإذا تمرَّدتِ العَواصـــــفُ وانتشى ـــــــــ بالهـــــــــــــــولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ
    ورأيتمـــوني طـــــــــــائراً مترنِّماً ـــــــــ فـــــوقَ الزَّوابعِ في الفَضــاءِ النَّائي
    فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا ـــــــــ خَــــوْفَ الرِّيـــــاحِ الْهوجِ والأَنواءِ
    وهناكَ في أمنِ البيــــوتِ تطارحوا ـــــــــ غَثَّ الحـــــــــــــديثِ وميِّتَ الآراءِ
    وترنَّمـــوا ما شــــــئتمُ بِشَـــــتَائمي ـــــــــ وتجـــــــــاهَروا ما شـــــئتمُ بعِدائي
    أمَّــــــا أنـــــــــا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ ـــــــــ والشَّـــمسُ والشَّــــفقُ الجميل إزائي
    مَنْ جَـــــــاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه ـــــــــ لم يحتفــــــــل بحِجَــــــــــارةِ الفلتاءِ
    ابو القاسم الشابي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:40 pm