روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    سجل ياتاريخ الوقفه التاريخيه للمحامين خلف نقيبهم كان لها الاثر السريع لحل الازمه

    مفيده عبد الرحمن
    مفيده عبد الرحمن
    مدير عام المنتدي
    مدير عام المنتدي


    عدد المساهمات : 3455
    نقاط : 9937
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 17/06/2009

    سجل ياتاريخ الوقفه التاريخيه للمحامين خلف نقيبهم كان لها الاثر السريع لحل الازمه Empty سجل ياتاريخ الوقفه التاريخيه للمحامين خلف نقيبهم كان لها الاثر السريع لحل الازمه

    مُساهمة من طرف مفيده عبد الرحمن السبت يونيو 19, 2010 6:43 am

    يبدو أن المصريين لن يشاهدوا مباريات كأس العالم التي تقام حالياً في جنوب افريقيا باستمتاع وان هناك من يريد ان يعكر عليهم مزاجهم الخاص ويريد ان ينسيهم متعتهم الوحيدة وهي كرة القدم بعد أن ظهرت علي السطح لعبة أخري أشد ضراوة وأكثر أهمية لأنها يمكن ان تحرق الأخضر واليابس في مصر وهي الحرب الدائرة بين القضاة والمحامين والتي انطلقت شرارتها من داخل نيابة طنطا وامتدت إلي القاهرة ثم إلي الإسكندرية شمالاً والصعيد جنوباً بل وامتدت إلي خارج الحدود بعد ان وجدت وسائل الإعلام العالمية في هذه الواقعة مادة دسمة لنشرها علي الملأ لتؤكد للجميع ان مصر أصبحت بلداً بلا قانون وأنها أصبحت بلد البقاء للأقوي أو لأصحاب النفوذ والصوت العالي مهما كان للآخرين حق لديهم.. لكن العالمين ببواطن الأمور يعلمون جيداً أن هذه الحرب التي اشتعلت فجأة وراءها من يخطط لها أو يحرضها أو يشجع عليها أو يسكت عنها المهم ان هناك من كان يمتلك فرصة إخماد هذه النيران لكنه لم يتحرك بل سكت ليترك النار تشتعل في الجميع وتلتهم الجميع و يحاول وبشتي الطرق أن يظهر بمظهر البطولة أمام أنصاره ومؤيديه. ومهما حدث في واقعة طنطا فهي واقعة عادية جداً تحدث بين أي اثنين حالة اعتداء عادي المخطئ يأخذ عقابه طالما ان هناك قانونا لكن يبدو ان القانون أصبح في إجازة. لن نخوض في الواقعة ولا في أحداثها لكن هناك ما هو لن يخفي علي احد يبدو ان تأثير الأصوات الانتخابية كان كبيراً جداً فالمعروف ان المستشار أحمد الزند الذي تولي رئاسة نادي القضاة بعد تيار الاستقلال المعارض أصدر قراراً فور توليه المسئولية بأنه يرفض تماماً الظهور الإعلامي سواء في الفضائيات أو علي صفحات الصحف هو وجميع أعضاء نادي القضاة وناشد أعضاء النادي من قضاة ومستشارين ووكلاء نيابة بعدم الظهور في وسائل الإعلام حتي لا تضيع هيبتهم في المجتمع وظل المستشار الزند ملتزماً بهذا القرار وترك مسئولية الظهور للإعلام لمتحدث رسمي باسم نادي القضاة والذي كان يرفض هو الآخر الحوارات الصحفية والتليفزيونية. لكن ماذا حدث؟.. نادي القضاة أصابه شرخ كبير في الأشهر الأخيرة بعد استقالة سكرتير عام نادي القضاة وأحد أهم الشخصيات القريبة من المستشار أحمد الزند وبدأ مجلس إدارة النادي يفقد جزءا كبيرا من مؤيديه مما ينذر بالاطاحة بهم في أقرب انتخابات قادمة مما جعل المستشار الزند يقوم بالظهور في الصورة ولا يترك فضائية أو صحيفة إلا وظهر فيها ولم يكن الظهور من أجل الظهور فقط بل من أجل المزايدة لكسب أكبر عدد من أصوات أعضاء النادي حتي ان المستشار الزند معروف عنه الهدوء الشديد وعدم الانفعال، إلا أن هذه الواقعة جعلته يخرج عن شعوره ويهدد ويتوعد بأن الرد سوف يكون قاسيا وعنيفا مما جعل عددا كبيرا ممن شاهدوا المستشار الزند يتأكدون بأن حكم المحكمة الذي صدر ضد المحامين في طنطا كان معداً مسبقاً بدليل الوعيد الذي ساقه رئيس نادي القضاة خاصة قبل النطق بالحكم بيوم واحد. . لكن أين الوطن؟.. أين المواطن البسيط الذي ضاعت حقوقه أو سوف تضيع حقوقه في المحاكم نتيجة لهذا الخلاف سواء بتأخر صدور الأحكام أو نتيجة عدم وجود من يترافع عنه. والأهم أين العقلاء.. أين القانون.. أين الحق وأين العدل؟.. هل فكر أحدهم بأن ما يحدث يمكن ان يحرق مصر ويحرقنا جميعاً؟ هل فكر أحدهم بأنها واقعة اعتداء عادية يمكن تحويل الاثنين فيها إلي التحقيق والمخطئ يأخذ جزاءه أم أن الأمور سوف تتطور خاصة بعد ان أصدر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قراراً بنقل وترقية وكيل نيابة طنطا صاحب المشكلة إلي المكتب الفني للنائب العام وهو ما اعتبره جموع المحامين تحدياً لهم.. والأيام القادمة سوف تشهد ما هو أسوأ من ذلك.
    وقد تفهم نقيب المحامين كل هذه الامور جيدا واخذ بروح المثابره والجلد يتنقل من هنا وهناك لأحتواء الازمه لدرايته عما قد تصل اليه من خسائر لعموم مصر اولا ولكرامه المحامين والنيل منهم فما ترك بابا لحل المشكله الا وان طرقه بازلا الجهد وطول البال بعرض الامر وتصور الحلول رغم علمه بأن هناك من يعرقل هذه الجهود ومن يستغلها لأغراض شخصيه واهداف رخيصه مقامرا بمصالح المحامين الا انه تجاهل كل ذلك حتي لا يعرقله عن الهدف للوصول بحل الازمه في اسرع وقت ممكن وحتي لايضار موقف المحامين وكان بين الحين والاخر يحسهم علي الوقوف صفا واحدا فكان الجميع ملبيا للنداء للتأكيد علي خطواته الصحيحه وعلمهم بكل خطواته التي يدلي بها يوميا عن كل ساعه تم فيها من نتائج للموقف وجعل الجميع يعيش معه مايدور بالغرف المغلقه واذدات مشاعر المحامين تأججا كلما تأجل الحل او كان هناك عواقيب واذدادت حده بالتصريحات الناريه التي كان يطلقها المستشار الزند ليثير جام غضبهم وثورتهم الا ان تفهم الجميع مقاصد المستشار الزند من المسؤلين والمحامين وكان قرار استبعاده من اي مفاوضات وخاصه عدم الصفه للتحدث والتفاوض نيابه عن القضاه والنيابه وعلم الجميع بعد المقاله التي تناولناها لبيان الكيان القانوني لرئيس نادي القضاه وان صفه التفاوض الحقيقيه لرئيس المجلس الاعلي للقضاء والمستشار النائب العام وقد كان ونحمد الله بتدخلهم السريع والاستجابه لطلبات نقيب المحامين بشرح الوضع من جميع الجهات وحقيقته بعيدا عن المزايدات واثاره احد وكانت له النجاحات تلو النجاحات بعد ان تمكن من اطفاء نار ثوره المستشار الزند الذي اوسع الاحداث مراره و وغضبا لجميع الاطراف .
    وفي الطرف الاخر بعد ان تبين لجموع المحامين عدم الانسياق وراء التصريحات والاستفزازات من رئيس نادي القضاه بدوا يعبرون عن احتجاجتهم بالصمت والوقفات الاحتجاجيه دون الهتافات كما نادي فيهم نقيب المحامين بذلك فاستجابوا بعد توضيح الامور وموقف حل الازمه وعدم الانصياع وراء من يتخذ من الازمه اثاره المحامين لهدف شخصي .
    فكان بهذا التنظيم والوقوف يدا واحده دون الخروج عن الصف متكاتفين وراء نقيب المحامين له الاثر في سرعه حل الازمه والاستجابه لمطالب المحامين وعدم النيل من كرامتهم .
    وبهذا الموقف ضرب المحامين المثل الاكبر بملامح التضامن والتكاتف خلف رمز المحامين يسجله التاريخ لهؤلاء الابطال .
    بقلم : رمضان الغندور

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:21 am