بدأت المباراة بفترة جس نبض بين الطرفين امتدت طويلا نظرا للدفاع المتميز لكلا الفرقين إلى أن تمكن فريق المحامين من شن هجمة خطيرة في إيتاي البارود انتهت بإنذار (على يد محضر) لفريق القضاة ونقل أحد لاعبيه من مكانه. ( من البحيرة إلى الشرقية) واعتبر فريق القضاة تلك الهجمة تهديدا خطيرا لمرماهم فنظموا صفوفهم وتم استبدال رأس الحربة وتغيير مواقع اللاعبين وفي الوقت الضائع من الشوط الأول قام القضاة بهجمة مرتدة سريعة انتهت بهدف قاتل. ورغم أن الإعادة التليفزيونية أثبتت أن الهدف من تسلل واضح إلا أنه ونظرا لعدم اعتماد الإعادة التليفزيونيه في قوانين الفيفا تم احتساب الهدف مما أثار غضب فريق المحامين وجماهيرهم فأثاروا الشغب و ألقوا الحجارة وتوقفت المباراة ولكن الحكم لم يتراجع عن قراره وانتهى الشوط الأول.
و انتظر الجميع فترة ما بين الشوطين لتغيير الأوضاع وتهدئة الجماهير الثائرة من الطرفين إلا أن ذلك لم يحدث مما زاد في ثوره المشجعين وغضبهم. و الغريب أن الجماهير التي ساندت فريق القضاة في مباراته السابقة (في انتخابات 2005) أمام منتخب النظام والداخلية تخلت عنه اليوم لإحساسها أن مكسب القضاة ليس عادلا وفوزهم من تسلل واضح مخالف لكل قوانين اللعبة ومن وراء ظهر الحكم. أما العجب الأكبر والأغرب فهو موقف رئيس الاتحاد والمجلس إدارته الذي يقف موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيه مكتفيا بالبيانات التقليدية والمناشدات الإنشائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع بينما هو يدرك تماما أن قرارا واحدا منه كفيلا بإنهاء المباراة في سلام و إلغاء الهدف المتسلل ولكنه لا يتحرك وكأنما يسعى لزيادة الخصومة بين الفريقين انتقاما من فريق القضاة الذي لا ينسى انتصاره السابق عليه في 2005 وكذلك انتقاما من فريق المحامين الذي ينجح أحيانا في الحصول على نقطة تعادل معه. لذلك لا يحاول التدخل بحزم لإنهاء المباراة التي يبدو أنها ستنتهي للأسف – ولأول مرة في تاريخ اللعبة- بخسارة الطرفين أو في أفضل الأحوال ستنتهي بالتعادل السلبي وهي أسوأ نتيجة في مباراة كرة القدم.
و كما نقول دائما فتردي مستوى الفرق وهبوط أدائها ينعكس سلبا على المنتخب القومي ونتيجة هذه المباراة والأداء السلبي لكلا الفريقين سيصيب الجماهير كلها بالحسرة والندم وتصبح هي الخاسر الأكبر.
فضياع هيبة القاضي ومكانة المحامي هو في الحقيقة ضياع لحق المواطن وكرامة الوطن فهل هذا ما يسعى إليه الحكم العام ورئيس الأتحاد؟؟!!!