قال عبد الحكيم عبد الناصر النجل الأصغر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر إنه لن يصوت لصالح الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية فى حالة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية مرجعا ذلك إلى أنه لا يشعر أن البرادعى يمثله فى شىء.
وأكد عبد الحكيم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من أمام ضريح والده اليوم أنه يرفض أى مرشح ينتمى للحزب الوطنى بما فى ذلك جمال مبارك أمين لجنة السياسات وقال: "لن أعطى صوتى لأى مرشح من الحزب الوطنى، أما الرئيس مبارك خارج هذه الحسبة لأنه منذ أن تولى الحكم لم يكن مرشح الوطنى"، مضيفا: "الحزب الوطنى هو الذى يتمسح فى الرئيس مبارك".
وأوضح فى التصريحات التى أدلى بها على هامش الاحتفال بمرور 58 عاما على ثورة 23 يوليو أنه لا يفكر فى العمل بالسياسة أو الانضمام للحزب الناصرى، وقال:"أنا أعمل مهندسا والسياسة ليست مهنتى وفخور بأننى ابن جمال عبد الناصر لأن هذا الأمر يعطينى إحساسا بالعزة والكرامة ولو كان عبد الناصر حيا كان سيرفض أن يستغل أبناؤه صلتهم به فى عملهم السياسي".
ورفض فى الوقت ذاته اعتبار أن انضمامه إلى الحزب سيعطى ثقلا للتيار الناصرى فى الشارع السياسى، مشيرا إلى أن الحزب لا يحتاج إلى "الجينات الوراثية" لإعادة إحيائه من جديد، كما حذر مرشح التيار الناصرى فى الانتخابات الرئاسية القادمة من إجراء صفقات سياسية مع أية جهة، وطالبه بالاعتماد على الشعب المصرى ورصيد ثورة يوليو فقط.
وأبدى عبد الحكيم استياءه من بيع أغلب مصانع القطاع العام، حيث داعب أحد الحاضرين من مدينة قها قائلا: "باعوا مصانع الفول فى قها وبقينا نستورد الفول من كاليفورنيا".
وتطرق نجل الرئيس الراحل إلى قضية أشرف مروان زوج شقيقته منى، حيث وصف المعلومات التى أشارت إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يكلف مروان بمأموريات سرية بأنها شائعات غير صحيحة، مشيرا إلى أن الميلاد السياسى لأشرف مروان بدأ فى 13 مايو 1971 أى فى عهد الرئيس السادات، أما خلال عهد الرئيس عبد الناصر كان مجرد موظف تحت التدريب فى مكتب سكرتارية الرئيس للمعلومات تحت رئاسة سامى شرف.
وأكد عبد الحكيم أن الرئيس السادات استخدم أشرف مروان للتغطية على ما وصفه بانقلاب مايو 1971.
وتابع:"الرئيس السادات أراد أن يقول للجميع إنه ألقى القبض على أعوان عبد النا صر وعين زوج ابنته بدلا منهم".
وشدد على أن الثورة اعترفت بجميع الأخطاء التى وقعت فيها وتم إلقاء القبض على من وقعوا فى أخطاء ومحاكمتهم فى عهد عبد الناصر، بينما أفرج الرئيس السادات عنهم، وأضاف: "اسألوا الرئيس السادات لماذا أفرج عنهم.
واعتبر عبد الحكيم أن المحاولات المنظمة للانقلاب على ثورة 23 يوليو بدأت فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات إلا أنها باءت بالفشل خلال 40 عاما على حد تعبيره.
إلى ذلك تغيب باقى أفراد أسرة الرئيس عبد الناصر عن الحضور وعلى رأسهم خالد وهدى كما تغيب أبرز رموز التيار الناصرى حيث لم يلحظ أى تواجد لحمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة ومرشح التيار الناصرى فى انتخابات الرئاسة القادمة أو قيادات الحزب الناصرى فلم يحضر أحمد حسن الأمين العام وسامح عاشور ومحمد أبو العلا وأحمد الجمال.
وحرص مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب على الحضور حيث حمل الناصريون أنفسهم مسئولية التشرذم الذى يعانى منه التيار الناصرى وقال: "يعز علىَّ هذا التشرذم الذى يعانى منه الناصريون وكانت هناك عدة لجان حاولت التقريب بينهم لكنها للأسف فشلت".
فى السياق ذاته احتشد عشرات الناصريين من مصر والدول العربية داخل قاعة الاحتفال ودوَّن عدد منهم كلمات لرثاء جمال عبد الناصر فى الدفتر المخصص لتدوين الكلمات ربطوا فى بعضها بين الواقع الحالى وعهد الرئيس الراحل حيث كتب عيسى مصطفى: "ولا ألف جمال يساوى جمالك" فى إشارة إلى جمال مبارك أمين لجنة السياسات.
بينما كتب عبد الله المبتدى:"لقد أفسد التابعون كل شىء وقضوا على كل مكسب حققته وأصبحنا اليوم فى أسوأ الأيام وأحلك السواد، أصبحنا نتقاتل من أجل لا شىء".
أما شادى مصطفى الطالب بالثانوية العامة فكتب: "مهما تحكم فينا طغاة وفاسدون وانحرفوا بنا إلى طريق الذل والعار سوف يجىء يوم نثور ونحقق حلمك الذى راودك وراودنا كثيرا.. لابد أن يجىء هذا اليوم مهما طال الزمن".