(إنتربول القاهرة)- أن الجهاز يقع على عاتقه مسئولية ضخمة في ملاحقة
مشاهير النظام السابق الهاربين، واستعادة الأموال المصرية المنهوبة؛ في ظلّ
غياب الاتفاقيات الدولية.
وأشار إلى أن مهمة الجهاز بشكل عام
ملاحقة الهاربين خارج البلاد، كما أن جميع الدول العربية تتعامل بشكل جيّد
مع إنتربول القاهرة، وأن الجهاز لديه قائمة تضم 404 أشخاص مطلوبين في دول
العالم.
وأوضح أن الجهاز يقوم بتصنيف النشرات بالألوان لتحديد هوية
المطلوبين، وأخطرها النشرة الحمراء التي تدل على أهمية وخطورة المطلوبين،
مشيراً إلى أن 7 حالات من كبار رموز وأعوان النظام السابق الهاربين يتم
ملاحقتهم بنشرة حمراء؛ وهم: يوسف بطرس غالي، وحسين سالم، ورشيد محمد رشيد،
والحاذق، ووحيد عطا الله، وياسين منصور، والسجواني.
وكشف الشافعي أن
حسين سالم موجود رسميّا في سويسرا، وأنه غادر البلاد بطريقة شرعية يوم 29
يناير من مطار شرم الشيخ على متن طائرة عادية، وأنه حصل على الجنسية
الإسبانية عام 2008 وهو ما يعيق تسليمه إذا ما كان داخل البلد الذي يحمل
جنسيته؛ لأنه بالطبع سيرفض تسليم أحد رعاياه؛ موضّحاً أن استيقاف سالم في
سويسرا يتطلّب وجود ضمانات لمحاكمات عادلة.
وبسؤاله عما أُشيع حول
إلقاء القبض على سالم في تل أبيب؛ ردّ بأنه بعد مخاطبة إسرائيل نفت قصة
دخول سالم لأراضيها أو أنه تردّد عليها.
وبالإشارة إلى رشيد محمد
رشيد، قال الشافعي إنه سافر على متن طائرة خاصة من الإسكندرية في 11
فبراير، وأنه يحمل وزوجته الجنسية الكندية، ويملكان جوازَيْن كنديين غير
ساريين، وأن إنتربول القاهرة طلب من السلطات الكندية عدم التجديد لهما.
وذَكَرَ
الشافعي أنه قابل مدير الإنتربول في دبي؛ لبحث سُبل توقيف رشيد؛ غير أن
تبريرات دبي حول عدم تسليم رشيد هي أنه دخل من قاعة كبار الزوار.
وأومأ
الشافعي إلى أن السلطات البريطانية أكّدت أن بطرس غالي في لندن؛ حاله حال
مواطنه ممدوح إسماعيل المتواجد في لندن، ولا يحمل الجنسية البريطانية؛ إلا
أنه لا توجد اتفاقية بين مصر وبين لندن تتيح تسليم الهاربين.