خواطر في المهنة...لتحقيق العدالة لابد من تأهيل القاضي ..و المحامي
حلب
قضايا قانونية
الخميس28-2-2008
المحامي سعيد كوزال
قرأت في احدى الصحف اليومية عبارة وردت غلى لسان السيد وزير العدل(من أجل تحقيق العدالة لابد من تأهيل القاضي ).
ما أجمل هذه العبارة , ياترى هل لانها توضح مدى ارتباط العدالة بالكيان الانساني للقاضي , أم لان الحكم القضائي العادل يمثل مرآة العدالة ام أن الحقيقة الثانية وصل للحقيقة الأولى ..?
إن العدالة جوهرة ثمينة يجب المحافظة عليها
ومن أجل تحقيق العدالة لابد من صقل هذه الجوهرة وذلك من خلال تأهيل القاضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. كيف تتم عملية تأهيل القاضي لتحقيق العدالة..?
وهل يكفي تأهيله بالعلم القانوني واختزان المعرفة..?
وهل تكفي جدولة اختياره على اساس معدلات نجاحه ودرجات تحصيله الجامعي ..? مع وجاهة هذه الاعتبارات المعمول بها يبقى الأهم في رأيي هو التركيز على صفات القاضي الشخصية والنفسية.
ولعل أهم صفات القاضي تتمثل بالامور التالية:
1- القاضي الانسان الذي يعبر عن انسانيته داخل مؤسسة القضاء وخارجها
2- القاضي الانسان الذي لايسمع إلا صوت الضمير
3- القاضي الانسان الذي ينام ويصحو على صوت الحق الذي يعلو فوق كل اعتبار
4- القاضي الانسان الذي يقف على مسافة واحدة من المتقاضين أو المحامين
5- القاضي الانسان الذي يقرأ الدعوى بعين ثالثة
6- القاضي الانسان الذي يخشى الله ويوم الحساب
7- القاضي الانسان شديد بياض الكف والقلب
8- القاضي الانسان حامل ميزان العدالة الامين
9- القاضي الانسان البار بالقانون والساهر على تطبيقه
10- القاضي الانسان الساعي الى الصلح والاصلاح.
وما يحكى عن تأهيل القاضي يحكى عن تأهيل المحامي لأن القضاء والمحاماة صنوان لعمل واحد يكمل أحدهما الآخر وتغيب العدالة أو يطول انتظارها اذا كان القاضي والمحامي أو أحدهما غير مؤهل خلقاً وعلماً وعملاً.
وهذا يتطلب اعادة النظر في شؤون المحاماة ونظام تمرين المحامي وشرطة انتقاله الى جدولة الاساتذة.
وكما أن تأهيل القاضي ضرورة حتمية لتحقيق العدالة فان تأهيل المحامي ضرورة ملحة للسير بالعدالة في الخط الموازي تحقيقاً للهدف الواحد وما سمت العدالة يوماً إلا بجناحيها القضاء والمحاماة.
وإن أهم صفات المحامي تتمثل في الامور التالية :
1- المحامي الانسان الذي يؤمن بأن المحاماة رسالة .
2- المحامي الانسان الذي يحرص على حق موكله وموكل زميله في الخصومة
3- المحامي الانسان الذي يتكلم بلغة القانون في الدفوع
4- المحامي الانسان الذي يحترم أحكام القضاء مقدراً جهد القاضي في اصدار الحكم.
5- المحامي الانسان الذي يرى في زميله معنياً في الوصول الى الحقيقة
6- المحامي الانسان العامل على خلق شعور الزمالة بينه وبين القاضي
7- المحامي الانسان الرافض لفكرة الارتزاق بالمهنة
8- المحامي الانسان المتمسك بتقاليد المهنة وأعرافها.
9-المحامي الانسان الباحث عن مستقبل أفضل للمهنة.
10- المحامي الانسان المخلص لشعار الحق والعروبة
وأرى أنه من أجل خدمة العدالة لايكفي ادراك أهمية تأهيل القاضي إنما يجب إدراك أهمية تأهيل المحامي بالمقابل من خلال احداث مؤسسة قانونية تعنى بتأهيل المنتسبين الى نقابة المحامين تسمى معهد المحامين ليكون توءماً لمعهد القضاة . فهل نحن لهذا فاعلون.
حلب
قضايا قانونية
الخميس28-2-2008
المحامي سعيد كوزال
قرأت في احدى الصحف اليومية عبارة وردت غلى لسان السيد وزير العدل(من أجل تحقيق العدالة لابد من تأهيل القاضي ).
ما أجمل هذه العبارة , ياترى هل لانها توضح مدى ارتباط العدالة بالكيان الانساني للقاضي , أم لان الحكم القضائي العادل يمثل مرآة العدالة ام أن الحقيقة الثانية وصل للحقيقة الأولى ..?
إن العدالة جوهرة ثمينة يجب المحافظة عليها
ومن أجل تحقيق العدالة لابد من صقل هذه الجوهرة وذلك من خلال تأهيل القاضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. كيف تتم عملية تأهيل القاضي لتحقيق العدالة..?
وهل يكفي تأهيله بالعلم القانوني واختزان المعرفة..?
وهل تكفي جدولة اختياره على اساس معدلات نجاحه ودرجات تحصيله الجامعي ..? مع وجاهة هذه الاعتبارات المعمول بها يبقى الأهم في رأيي هو التركيز على صفات القاضي الشخصية والنفسية.
ولعل أهم صفات القاضي تتمثل بالامور التالية:
1- القاضي الانسان الذي يعبر عن انسانيته داخل مؤسسة القضاء وخارجها
2- القاضي الانسان الذي لايسمع إلا صوت الضمير
3- القاضي الانسان الذي ينام ويصحو على صوت الحق الذي يعلو فوق كل اعتبار
4- القاضي الانسان الذي يقف على مسافة واحدة من المتقاضين أو المحامين
5- القاضي الانسان الذي يقرأ الدعوى بعين ثالثة
6- القاضي الانسان الذي يخشى الله ويوم الحساب
7- القاضي الانسان شديد بياض الكف والقلب
8- القاضي الانسان حامل ميزان العدالة الامين
9- القاضي الانسان البار بالقانون والساهر على تطبيقه
10- القاضي الانسان الساعي الى الصلح والاصلاح.
وما يحكى عن تأهيل القاضي يحكى عن تأهيل المحامي لأن القضاء والمحاماة صنوان لعمل واحد يكمل أحدهما الآخر وتغيب العدالة أو يطول انتظارها اذا كان القاضي والمحامي أو أحدهما غير مؤهل خلقاً وعلماً وعملاً.
وهذا يتطلب اعادة النظر في شؤون المحاماة ونظام تمرين المحامي وشرطة انتقاله الى جدولة الاساتذة.
وكما أن تأهيل القاضي ضرورة حتمية لتحقيق العدالة فان تأهيل المحامي ضرورة ملحة للسير بالعدالة في الخط الموازي تحقيقاً للهدف الواحد وما سمت العدالة يوماً إلا بجناحيها القضاء والمحاماة.
وإن أهم صفات المحامي تتمثل في الامور التالية :
1- المحامي الانسان الذي يؤمن بأن المحاماة رسالة .
2- المحامي الانسان الذي يحرص على حق موكله وموكل زميله في الخصومة
3- المحامي الانسان الذي يتكلم بلغة القانون في الدفوع
4- المحامي الانسان الذي يحترم أحكام القضاء مقدراً جهد القاضي في اصدار الحكم.
5- المحامي الانسان الذي يرى في زميله معنياً في الوصول الى الحقيقة
6- المحامي الانسان العامل على خلق شعور الزمالة بينه وبين القاضي
7- المحامي الانسان الرافض لفكرة الارتزاق بالمهنة
8- المحامي الانسان المتمسك بتقاليد المهنة وأعرافها.
9-المحامي الانسان الباحث عن مستقبل أفضل للمهنة.
10- المحامي الانسان المخلص لشعار الحق والعروبة
وأرى أنه من أجل خدمة العدالة لايكفي ادراك أهمية تأهيل القاضي إنما يجب إدراك أهمية تأهيل المحامي بالمقابل من خلال احداث مؤسسة قانونية تعنى بتأهيل المنتسبين الى نقابة المحامين تسمى معهد المحامين ليكون توءماً لمعهد القضاة . فهل نحن لهذا فاعلون.