انتقد المفكر جمال أسعد، موقف الدولة واتهمها بالتواطؤ مع الكنيسة في أزمة كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس – التي انفردت "المصريون" بالكشف عن ملابسات القبض عليها وتسليمها للكنيسة بعد أن توجهت إلى الأزهر سعيًا إلى توثيق إسلامها- وغيرها من الأزمات المماثلة.
ودعا في تصريحات لإحدى الفضائيات الكنيسة إلى أن تسمح بظهور كاميليا التي تتحفظ عليها منذ أن تسلمتها من أجهزة الأمن، وحتى تنفي بنفسها شائعة إسلامها، وأضاف: "كفانا شو إعلامي"، وتساءل: أليست الأديرة والكنائس جزءًا من الدولة فلماذا لا يتم تفتيش الأديرة مثلما تُفتش المساجد.
ويكتنف الغموض مصير كاميليا (26 سنة) منذ تسلمتها الكنيسة، التي تقول بدورها إنها تعمل على إجراء "غسيل مخ" لها، علمًا بأنها كانت قد أكدت في آخر مكالمة هاتفية مع "أبو محمد" الذي كان قد لجأت إليه لمساعدتها على إشهار إسلامها بأنها لا تزال على دين الإسلام، وأنها في حال لم تظهر مجددًا، فعليهم أن يقوموا بأداء صلاة الغائب عليها.
من ناحيته، انتقد كمال زاخر، منسق جبهة العلمانيين الأقباط، صمت الكنيسة الأرثوذكسية تجاه ما نشرته وسائل الإعلام بشأن إسلام كاميليا شحاتة، مطالبًا إياها بالخروج عن صمتها إزاء تلك المعلومات.
وحذر من أن عبارة "نرفض التعليق" التي أطلقها أساقفة المجمع المقدس حول الواقعة المثيرة للجدل من شأنها أن تزيد الأمور واشتعلاً، فضلاً عن كونها ضد مبادئ الشفافية التي تدعيها الكنيسة، مطالبًا النائب العام بالتحقيق في ملابسات أزمتي وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير وزوجة كاهن المنيا.