كان النبي صلى الله عليه وسلم يومًا عند إحدى نسائه -قيل إنها السيدة عائشة رضي الله عنها- فأرسلت له إحدى أمهات المؤمنين -قيل هي السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها- بطبق فيه طعام. فغارت عائشة؛ لأن النبي كان في بيتها هي، فضربت يد الخادمة، فسقط الطبق من يد الخادمة فتكسّر. فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يجمع القطع التي تكسّرت من الطبق، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان فيه، وهو يقول عليه السلام: "غارت أمكم".
ثم حَبَسَ الخادمة حتى أتى بطبق آخر سليم من عند عائشة، فدفعه بدلاً من الطبق الذي تكسّر، وأمسك المكسور في بيت عائشة؛ لأنها كسرت الطبق الآخر.
لقد فعل رسول الله ذلك إرضاءً لزوجته التي أرسلت الطبق إليه، ولكنه في نفس الوقت لم يغضب ولم يثر على التي كسرت الطبق متعمّدة بفعل الغيرة، بل أخذ الأمر بهدوء، ولم يزد عن قوله: "غارت أمّكم".
وهكذا يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأمثلة في التعامل مع زوجاته، والحفاظ على روح المودة بينهن، فلم يُغضب هذه ولم يُغضب تلك، كما أنه أكّد أن الغيرة موجودة في قلوب النساء، وبيّن لنا أننا يجب أن نتعامل معها بهدوء؛ لأنها فطرة في النفس..
صلى عليك الله يا من قلت عن نفسك، وصدقت: "خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهله".
ثم حَبَسَ الخادمة حتى أتى بطبق آخر سليم من عند عائشة، فدفعه بدلاً من الطبق الذي تكسّر، وأمسك المكسور في بيت عائشة؛ لأنها كسرت الطبق الآخر.
لقد فعل رسول الله ذلك إرضاءً لزوجته التي أرسلت الطبق إليه، ولكنه في نفس الوقت لم يغضب ولم يثر على التي كسرت الطبق متعمّدة بفعل الغيرة، بل أخذ الأمر بهدوء، ولم يزد عن قوله: "غارت أمّكم".
وهكذا يضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الأمثلة في التعامل مع زوجاته، والحفاظ على روح المودة بينهن، فلم يُغضب هذه ولم يُغضب تلك، كما أنه أكّد أن الغيرة موجودة في قلوب النساء، وبيّن لنا أننا يجب أن نتعامل معها بهدوء؛ لأنها فطرة في النفس..
صلى عليك الله يا من قلت عن نفسك، وصدقت: "خيركم خيركم لأهله.. وأنا خيركم لأهله".