من طرف موسم شهر رمضان موسم عظيم لمن أراد النجاة وسعي الى عتق رقبته من النار ففي هذا الشهر تتنوع العبادات ولكن هناك فئة من الناس يفهمون خطأ سبل البحث عن طوق النجاة ويضيعون الثواب والأجر سألنا بعض الصائمين عن الاعتكاف في رمضان في المسجد بالعشر الأواخر .. وكانت هذه هي إجاباتهم:
يقول حسن عابدين «مهندس زراعي» أنا زوج واب لولدين وقبل العشر الأواخر من رمضان اعتاد على اخذ اسبوعين اجازة لـ الاعتكاف في رمضان، ففي تلك الفترة ادخل المسجد من يوم 21 رمضان ولا اخرج منه الا بعد صلاة العيد ولا اقوم بالتحدث مع اسرتي فإنني اكتفي فقط بالعبادة وقراءة القرآن الكريم وفي احيان كثيرة لا يوافق المدير على اعطائي اجازة فيحدث خلاف بيننا واصر على اخذ اجازتي ولا يهمني حتى ولو وصل الامر الى فصلي من العمل فأنا اعتاد الاعتكاف في رمضان منذ وقت طويل.
أما رفعت مصطفى «86 عاماً ومدير سابق باحدي شركات الادوية» فيقول: اقوم بالاعتكاف في رمضان بالعشر الاواخر وبالنسبة لي لايوجد اي مشكل لانني اعيش وحدي وعلى المعاش فلا احتاج لأخذ اجازات وتكون فترة الاعتكاف فرصة لي للتقرب من الله ومجالسة اصدقائي وعمل حلقات لتفسير القرآن سوياً ولكنني في بعض الأحيان اجد أناساً يتركون اعمالهم واسرهم للاعتكاف وهذا لايعجبني لان ذلك مفهوم خاطئ للاعتكاف.
ويقوم محمد فتحي «مدرس اجتماع» انا اعتكف طوال الليل واذهب لعملي في اوقاته بالنهار لأنني مقتنع ايضاً ان العمل عبادة فلا اترك عملي لكي قوم بـ الاعتكاف في المسجد.
أما عن احمد شبل «بكالوريوس تجارة» فيقول: اعتكف في المسجد طوال العشرالاواخر من رمضان فحياتي كلها تكون داخل المسجد لانه لايوجد لدي عمل من الاساس فاتقرب من الله لعله يرزقني بعمل.
وعند حديثنا مع فضيلة الشيخ صفوت حجازي أستاذ الحديث وعلومه ـ قال في البدء يجب ان نعرف الاعتكاف فهو لزوم المسجد لطاعة الله وهو سنة مؤكدة في كل زمان ولكن ترك العمل للاعتكاف في المسجد يكون حلال في حالة اذا كان المعتكف لديه اجازة رسمية في المصلحة التي يعمل بها فمن حقه اخذها لاجل الاعتكاف في المسجد ويكون حرام في حالة اذا كان ليس لديه هذه الاجازة ويترك العمل فجأة ويترك مصالح الناس ويضر بها، كما انه يكون حرام في حالة تركه للاسرة وعدم مراعاة متطلبات اسرته وزوجته واولاده، كما ان الانسان الذي يريد الاعتكاف في المسجد عليه الترتيب لذلك من قبل وترك الاجازات للاعتكاف بدلاً من قضائها على السواحل وعلى الشواطيء.
وفي حديثه عن وقت الاعتكاف ، فالاعتكاف مسنون في اي وقت فالمسلم عليه ان يبدأ الاعتكاف في المسجد متى يشاء وينهيه متي يشاء فمن الممكن ان يكون لمدة ساعة او ساعتين او يوماً او يومين وممكن ان يخرج من المسجد لقضاء حاجاته اولقضاء مصلحة له او لأهله او يذهب الى العمل ثم يعود مرة اخرى للاعتكاف في المسجد.
وعن اعتكاف النساء قال د. صفوت حجازي إن هناك بالفعل اعتكاف للنساء ولكن بعدة شروط ان يكون هناك مكان مخصص للنساء وان تكون آمنة اي تشعر بالأمان في فترة الاعتكاف في رمضان وان يكون ذلك بموافقة الولى اي الاب او الزوج.
