هذا الرجل حذر منه المسيح.. حيث قال «احذروا الأنبياء الكذبة» فقد ظهر في عصر المسيح وقبله من يدعي النبوة.. كما كان المسيح يدرك أنه سيأتي بعده من يدعي الدفاع عن المسيحية بينما كل أفعاله ضدها.
وأن هناك من يرتكب جرائم باسم الإنجيل وهو منه بريء وأنه سيأتي من يتكسب ويرتزق ويحقق مصالحه الخاصة تحت راية المسيح وهو يبيعه بثلاثين قطعة من الفضة مثل يهوذا، لقد قال المسيح «احذروا منهم إنهم سوف يأتون في ثياب حملا وهم ذئاب خاطفة».
أحد هؤلاء الذئاب تيري جونز الذي نادي بحرق القرآن ورغم أنه يعمل قسا في إحدي الكنائس إلا أننا لا نستطيع أن نعطيه هذا اللقب والذي يدعو من يحمله إلي التسامح والمحبة.. ورغم أنه معترف به قانونا في أمريكا أنه راعي كنيسة إلا أننا نرفض أن تكون هناك كنيسة يعظ فيها رجل مثل جونز إلا إذا كان الشيطان يعظ.
إنه رجل لا يعرف الإنجيل ولا يفهم كلام المسيح ولايتبع تعاليمه «أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم» ولكن جونز دعا إلي الكراهية والحقد وحرض علي العنف.
هذا القس المزعوم يعرف تماما أن ما يدعو إليه ليس في صالح المسيحية والمسيحيين وهو يعرف أنه يهدف إلي إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، وهو يكذب من أجل تحقيق هذا الهدف، يقول جونز أن حرق المصحف رسالة إلي العالم الإسلامي المتطرف ويقول «نرحب بالمسلمين المعتدلين في أمريكا» وهو هنا يناقض نفسه فكيف يكون الترحيب بحرق الكتاب المقدس وهل يمكن لمسلم معتدل أن يقبل ذلك؟ أنه يريد هنا أن يجعل هؤلاء المعتدلين أكثر قربا وقبولا للتطرف وهو هنا يدفع المتطرفين المنتمين للإسلام للانتقام وهو يعرف أنه أكثر ما يثير غضب هؤلاء هو الاعتداء علي المقدسات الإسلامية وليس هناك أكثر قدسية من القرآن.. وهو يعي أن رد الفعل سيكون عنيفا سواء في داخل أمريكا أو خارجها وهذا ما يريده جونز الذي نال «مئات التهديدات بالقتل» وهو ما يثبت كلامنا حول الإسلام المتطرف.
هذا الرجل واضح تماما في هدفه وهو إشعال حرب دينية فهو يقول: لو نتج عنف بسبب ما نفعله فسنضطر للجوء إلي العنف لردع العنف الموجه لنا، والمعني واضح في كلامه العنف مقابل العنف.. والطريق هو دفع المتطرفين المنتمين للإسلام إلي الغضب بسبب إهانة كتابهم المقدس. وقيام المهووسين منهم بأعمال عنيفة ليرد المتطرفون المسيحيون عليهم، وهكذا تبدأ الحرب الدينية والتي قد تمتد من أمريكا إلي الدول الأخري، لقد تلاقت آراء وأفعال جونز مع المتطرفين الإسلاميين وهو يمثل الوجه الآخر لـ «بن لادن».
وأن هناك من يرتكب جرائم باسم الإنجيل وهو منه بريء وأنه سيأتي من يتكسب ويرتزق ويحقق مصالحه الخاصة تحت راية المسيح وهو يبيعه بثلاثين قطعة من الفضة مثل يهوذا، لقد قال المسيح «احذروا منهم إنهم سوف يأتون في ثياب حملا وهم ذئاب خاطفة».
أحد هؤلاء الذئاب تيري جونز الذي نادي بحرق القرآن ورغم أنه يعمل قسا في إحدي الكنائس إلا أننا لا نستطيع أن نعطيه هذا اللقب والذي يدعو من يحمله إلي التسامح والمحبة.. ورغم أنه معترف به قانونا في أمريكا أنه راعي كنيسة إلا أننا نرفض أن تكون هناك كنيسة يعظ فيها رجل مثل جونز إلا إذا كان الشيطان يعظ.
إنه رجل لا يعرف الإنجيل ولا يفهم كلام المسيح ولايتبع تعاليمه «أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم» ولكن جونز دعا إلي الكراهية والحقد وحرض علي العنف.
هذا القس المزعوم يعرف تماما أن ما يدعو إليه ليس في صالح المسيحية والمسيحيين وهو يعرف أنه يهدف إلي إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، وهو يكذب من أجل تحقيق هذا الهدف، يقول جونز أن حرق المصحف رسالة إلي العالم الإسلامي المتطرف ويقول «نرحب بالمسلمين المعتدلين في أمريكا» وهو هنا يناقض نفسه فكيف يكون الترحيب بحرق الكتاب المقدس وهل يمكن لمسلم معتدل أن يقبل ذلك؟ أنه يريد هنا أن يجعل هؤلاء المعتدلين أكثر قربا وقبولا للتطرف وهو هنا يدفع المتطرفين المنتمين للإسلام للانتقام وهو يعرف أنه أكثر ما يثير غضب هؤلاء هو الاعتداء علي المقدسات الإسلامية وليس هناك أكثر قدسية من القرآن.. وهو يعي أن رد الفعل سيكون عنيفا سواء في داخل أمريكا أو خارجها وهذا ما يريده جونز الذي نال «مئات التهديدات بالقتل» وهو ما يثبت كلامنا حول الإسلام المتطرف.
هذا الرجل واضح تماما في هدفه وهو إشعال حرب دينية فهو يقول: لو نتج عنف بسبب ما نفعله فسنضطر للجوء إلي العنف لردع العنف الموجه لنا، والمعني واضح في كلامه العنف مقابل العنف.. والطريق هو دفع المتطرفين المنتمين للإسلام إلي الغضب بسبب إهانة كتابهم المقدس. وقيام المهووسين منهم بأعمال عنيفة ليرد المتطرفون المسيحيون عليهم، وهكذا تبدأ الحرب الدينية والتي قد تمتد من أمريكا إلي الدول الأخري، لقد تلاقت آراء وأفعال جونز مع المتطرفين الإسلاميين وهو يمثل الوجه الآخر لـ «بن لادن».
••
لقد قال جونز في حواراته مع العديد من الصحف «إن الإسلام ليس دينا سماويا بل هو نتاج الشيطان وأن المؤمنين به سيذهبون إلي النار» وهي نفس الآراء التي يتبناها بن لادن وأتباعه أن المسيحية تم تحريفها والغرب كافر والمؤمنون بها مصيرهم النار. إنها نفس الآراء وتكاد تكون نفس التعبيرات، إن جونز يري أن القرآن والشريعة هما السبب في أحداث 11 سبتمبر وبن لادن يري أن الغرب المسيحي هو السبب في كل ما حدث للدول الإسلامية مثل غزو العراق واحتلال أفغانستان وغيرها من الأحداث المماثلة.
جونز الشرير يدرك أنه كاذب وهو يتحدث عن القرآن فهو حسب اعترافه لايعرف عنه شيئا، ويقول «لم أدرس القرآن ولست خبيرا في الإسلام وقناعاتي عن الإسلام جاءت من معاشرتي للإسلام المتطرف في أوروبا»، وهذا الكلام يكشف سطحية وتفاهة أفكار هذا الرجل الذي يكره شيئا لم يعرفه إذ كيف يحكم شخص يدعي أنه رجل دين علي شيء لا يعرفه، لقد رفض جونز إجراء أي حوارات مع المسلمين وهو أمر يتضح منه سوء النية والهدف غير المعلن من وراء الدعوة لحرق المصحف أن جونز لا يهمه شيء في سبيل إذكاء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، ويقول «إذا حدثت قلاقل بسبب ما سأفعله وسقط علي أثره ضحايا سيحزنني ذلك ولكن لن أشعر بالمسئولية تجاههم ومهما حدث فإن ذلك سيفضح الطبيعة العنيفة للإسلام».
ويقول رسالتنا ملحة وتفوق في الأهمية أي خسائر ممكن أن تقع بسببها، إذن الهدف واضح وهو يتوقع أن المسلمين لن يسكتوا ولن يتفرجوا صامتين علي حرق كتابهم المقدس وهو يعرف أن المسلمين أقلية في عدد من دول العالم وقد يكونون هدفا للمهاويس دينيا وأن المتطرفين سيجدونها فرصة ولن يستمعوا إلي الأصوات العاقلة في العالم المسيحي التي ترفض تصرفات جونز وتري أنها تؤدي إلي التوتر في العالم.. إن جونز يعلم أنه متطرف وأن أفعاله وآراءه ستنسحب علي كل المسيحيين في العالم ومنها يحمل الإسلام والقرآن تصرفات أتباعه المتطرفين الذين رآهم في أوروبا، فإن المتشددين الإسلاميين يحملون المسيحية مسئولية ما يحدث لأوطانهم ومنها يتخوف جونز من أن تحكم الشريعة الإسلامية أمريكا فإن أمثال بن لادن يري أن الغرب يريد أن تحكم المسيحية العالم الإسلامي.
••
جونز المسيحي المؤمن كما يدعي لاينزعج من فكرة رد بعض المسلمين علي أفعاله بحرق الإنجيل ويقول: لو حدث ذلك سأشعر بالإهانة ولكن لن أطالب بقتل هذا الشخص وهو هنا كاذب وهو يدرك أن هناك من المسيحيين المتطرفين من يقتل لشعوره بإهانة كتابه المقدس، إنه هنا يلعب علي المشاعر الدينية المتأججة ورغم ادعائه بأن المسلمين المعتدلين مرحب بهم في أمريكا ولهم الحق في بناء مساجد وممارسة شعائرهم الدينية» إلا أن دعوته لحرق المصحف هي دعوة لنبذهم إذ كيف يري أن هناك مسلمين معتدلين بينما يقول إن القرآن هو الذي يحرض علي العنف ،إنه هنا يشبه المتطرفين في الإسلام الذين يقولون إن المسيحيين لهم الحق في ممارسة شعائرهم في ديار الإسلام بكل حرية ثم يستهدفونهم بالعنف.
لقد استغل جونز تصرفات بعض المتأسلمين في تشويه صورة الإسلام والحقيقة أن هؤلاء المتطرفين نجحوا في بث الكراهية ضد دينهم وأعطوا صورة قبيحة للدين الجميل والبسيط، لقد جعلوا الكثيرين في الغرب يتصورون أن الإسلام معادل للقساوة والعنف والقتل وهو نفس ما يفعله جونز الذي جعل من المسيحية رمزا للكراهية ومن الإنجيل كتابا للحقد، لقد تلاقت مصالحه وأهدافه مع الإرهابيين المنتمين زورا للإسلام وإذا كان هدف جونز واضحاً في إشعال حرب دينية فماذا من المفترض أن يكون موقف المسلمين منه؟
••
جونز الشرير يدرك أنه كاذب وهو يتحدث عن القرآن فهو حسب اعترافه لايعرف عنه شيئا، ويقول «لم أدرس القرآن ولست خبيرا في الإسلام وقناعاتي عن الإسلام جاءت من معاشرتي للإسلام المتطرف في أوروبا»، وهذا الكلام يكشف سطحية وتفاهة أفكار هذا الرجل الذي يكره شيئا لم يعرفه إذ كيف يحكم شخص يدعي أنه رجل دين علي شيء لا يعرفه، لقد رفض جونز إجراء أي حوارات مع المسلمين وهو أمر يتضح منه سوء النية والهدف غير المعلن من وراء الدعوة لحرق المصحف أن جونز لا يهمه شيء في سبيل إذكاء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم، ويقول «إذا حدثت قلاقل بسبب ما سأفعله وسقط علي أثره ضحايا سيحزنني ذلك ولكن لن أشعر بالمسئولية تجاههم ومهما حدث فإن ذلك سيفضح الطبيعة العنيفة للإسلام».
ويقول رسالتنا ملحة وتفوق في الأهمية أي خسائر ممكن أن تقع بسببها، إذن الهدف واضح وهو يتوقع أن المسلمين لن يسكتوا ولن يتفرجوا صامتين علي حرق كتابهم المقدس وهو يعرف أن المسلمين أقلية في عدد من دول العالم وقد يكونون هدفا للمهاويس دينيا وأن المتطرفين سيجدونها فرصة ولن يستمعوا إلي الأصوات العاقلة في العالم المسيحي التي ترفض تصرفات جونز وتري أنها تؤدي إلي التوتر في العالم.. إن جونز يعلم أنه متطرف وأن أفعاله وآراءه ستنسحب علي كل المسيحيين في العالم ومنها يحمل الإسلام والقرآن تصرفات أتباعه المتطرفين الذين رآهم في أوروبا، فإن المتشددين الإسلاميين يحملون المسيحية مسئولية ما يحدث لأوطانهم ومنها يتخوف جونز من أن تحكم الشريعة الإسلامية أمريكا فإن أمثال بن لادن يري أن الغرب يريد أن تحكم المسيحية العالم الإسلامي.
••
جونز المسيحي المؤمن كما يدعي لاينزعج من فكرة رد بعض المسلمين علي أفعاله بحرق الإنجيل ويقول: لو حدث ذلك سأشعر بالإهانة ولكن لن أطالب بقتل هذا الشخص وهو هنا كاذب وهو يدرك أن هناك من المسيحيين المتطرفين من يقتل لشعوره بإهانة كتابه المقدس، إنه هنا يلعب علي المشاعر الدينية المتأججة ورغم ادعائه بأن المسلمين المعتدلين مرحب بهم في أمريكا ولهم الحق في بناء مساجد وممارسة شعائرهم الدينية» إلا أن دعوته لحرق المصحف هي دعوة لنبذهم إذ كيف يري أن هناك مسلمين معتدلين بينما يقول إن القرآن هو الذي يحرض علي العنف ،إنه هنا يشبه المتطرفين في الإسلام الذين يقولون إن المسيحيين لهم الحق في ممارسة شعائرهم في ديار الإسلام بكل حرية ثم يستهدفونهم بالعنف.
لقد استغل جونز تصرفات بعض المتأسلمين في تشويه صورة الإسلام والحقيقة أن هؤلاء المتطرفين نجحوا في بث الكراهية ضد دينهم وأعطوا صورة قبيحة للدين الجميل والبسيط، لقد جعلوا الكثيرين في الغرب يتصورون أن الإسلام معادل للقساوة والعنف والقتل وهو نفس ما يفعله جونز الذي جعل من المسيحية رمزا للكراهية ومن الإنجيل كتابا للحقد، لقد تلاقت مصالحه وأهدافه مع الإرهابيين المنتمين زورا للإسلام وإذا كان هدف جونز واضحاً في إشعال حرب دينية فماذا من المفترض أن يكون موقف المسلمين منه؟
••
لقد مر العالم الإسلامي بتجارب مماثلة وكلها خسرها ولم نستفد منها شيئا وعلي سبيل المثال كان رد الفعل الإسلامي في قضية الرسوم المسيئة للرسول «صلي الله عليه وسلم» والتي نشرت في صحيفة دنماركية أسوأ دعاية للإسلام، لقد صور الرسام الدنماركي الرسول «صلي الله عليه وسلم» علي أنه إرهابي يحمل في عمامته قنابل وأسلحة وهو رسم يثير الغيظ والغضب، ولكن أحدا من المسلمين لم يعمل بمبادئ الإسلام التي تدعو إلي كظم الغيظ والعفو عن الناس. لقد كانت هذه الرسوم فرصة للدفاع عن الإسلام وتوضيح صورته الحقيقية ولكن بدلا من ذلك فضلنا الدعوة لمقاطعة الدنمارك وهو أمر ثبت أنه غير مجدٍ وكان من المفترض أن نطالب الجريدة بأن تفسح صفحاتها لمقالات ودراسات عن الإسلام وعن الرسول لتوضيح صورة النبي «صلي الله عليه وسلم» الداعي للسلام.
نفس الأمر تكرر عندما قام مخرج هولندي بإخراج فيلم يسيء إلي الإسلام وبعدها حاول أحد المتطرفين قتله مما أعطي دليلا وبرهانا علي صحة آراء المخرج الخاطئة في الإسلام كان من المفترض أن ينتج فيلم عن الرسول والإسلام وأن نطالب الحكومة الهولندية بعرضه وأن نستأجر مساحات في قنوات تليفزيونية ودور عرض سينمائي لعرض وجهة نظرنا ونفند الادعاءات الكاذبة وأن نرسم صورة حقيقية للدين الحنيف، لقد أضعنا أيضا فرصة الاعتداء علي المواطنة المصرية المسلمة مروة الشربيني ولو انتهزنا الفرصة وأقنعنا الحكومة الألمانية بمنحنا قاعات وأماكن لشرح الإسلام واستأجرنا ساعات في المحطات التليفزيونية هناك للحديث عن المبادئ السمحة لكان أجدي من الكلام عن التطرف الألماني، ذهبت مروة ضحية العنف وقتلت بسبب العنصرية ولكن أضعنا دمها هدرا دون أن نحاول أن نقول لمن قتلها ولمن تعاطف معها إن الإسلام لايدعو إلي العنف ولو فعلنا لاستراحت مروة وهدأت روحها ولعرفت أن دماءها كانت في سبيل الإسلام.. إنني أعتقد أننا سنضيع الفرصة هذه المرة أيضا وسنتحدث عن التطرف في الغرب.
وربما حاول البعض قتل جونز أو حرق كنيسته أو الاعتداء علي بعض المصالح الأمريكية.. وهو أمر يصب في صالح جونز وأهدافه.. إنني أراها فرصة لتوضيح أن ما يدعو هذا الرجل لحرقه كلام مقدس يدعو للسلام والمحبة واحترام عقائد الآخرين وأن العنف الذي يمارسه بعض أتباع الإسلام لا يمت للقرآن بصلة كما أن تصرفات جونز وأمثاله ليست هي المسيحية الحقيقية، إن هذا لايعني أننا لسنا غيورين علي الدين ولكن الغيرة ليست بالصراخ ولا بالمقاطعة ولا بالاعتداء وأن الغيرة الحقيقية هي تصحيح صورة الإسلام التي تم تشويهها علي يد مهاويس الدين. إننا لم نجن من حادث 11 سبتمبر وعلي مدي عشر سنوات إلا تشويه صورة الإسلام ودفعنا ثمن ذلك كثيرا ونحتاج إلي العقل لكي نعيد صورة الإسلام الحقيقية إلي الأذهان في الغرب والتي لا تري سوي بن لادن ممثلا للمسلمين ولو نجحنا في انتهاز الفرصة وتصحيح هذه الصورة فسنقول شكرا للمهووس جونز لأن حرق المصحف أضاء لنا الطريق وصحح صورة القرآن الكريم في أذهان الأمريكيين والأوروبيين.
نفس الأمر تكرر عندما قام مخرج هولندي بإخراج فيلم يسيء إلي الإسلام وبعدها حاول أحد المتطرفين قتله مما أعطي دليلا وبرهانا علي صحة آراء المخرج الخاطئة في الإسلام كان من المفترض أن ينتج فيلم عن الرسول والإسلام وأن نطالب الحكومة الهولندية بعرضه وأن نستأجر مساحات في قنوات تليفزيونية ودور عرض سينمائي لعرض وجهة نظرنا ونفند الادعاءات الكاذبة وأن نرسم صورة حقيقية للدين الحنيف، لقد أضعنا أيضا فرصة الاعتداء علي المواطنة المصرية المسلمة مروة الشربيني ولو انتهزنا الفرصة وأقنعنا الحكومة الألمانية بمنحنا قاعات وأماكن لشرح الإسلام واستأجرنا ساعات في المحطات التليفزيونية هناك للحديث عن المبادئ السمحة لكان أجدي من الكلام عن التطرف الألماني، ذهبت مروة ضحية العنف وقتلت بسبب العنصرية ولكن أضعنا دمها هدرا دون أن نحاول أن نقول لمن قتلها ولمن تعاطف معها إن الإسلام لايدعو إلي العنف ولو فعلنا لاستراحت مروة وهدأت روحها ولعرفت أن دماءها كانت في سبيل الإسلام.. إنني أعتقد أننا سنضيع الفرصة هذه المرة أيضا وسنتحدث عن التطرف في الغرب.
وربما حاول البعض قتل جونز أو حرق كنيسته أو الاعتداء علي بعض المصالح الأمريكية.. وهو أمر يصب في صالح جونز وأهدافه.. إنني أراها فرصة لتوضيح أن ما يدعو هذا الرجل لحرقه كلام مقدس يدعو للسلام والمحبة واحترام عقائد الآخرين وأن العنف الذي يمارسه بعض أتباع الإسلام لا يمت للقرآن بصلة كما أن تصرفات جونز وأمثاله ليست هي المسيحية الحقيقية، إن هذا لايعني أننا لسنا غيورين علي الدين ولكن الغيرة ليست بالصراخ ولا بالمقاطعة ولا بالاعتداء وأن الغيرة الحقيقية هي تصحيح صورة الإسلام التي تم تشويهها علي يد مهاويس الدين. إننا لم نجن من حادث 11 سبتمبر وعلي مدي عشر سنوات إلا تشويه صورة الإسلام ودفعنا ثمن ذلك كثيرا ونحتاج إلي العقل لكي نعيد صورة الإسلام الحقيقية إلي الأذهان في الغرب والتي لا تري سوي بن لادن ممثلا للمسلمين ولو نجحنا في انتهاز الفرصة وتصحيح هذه الصورة فسنقول شكرا للمهووس جونز لأن حرق المصحف أضاء لنا الطريق وصحح صورة القرآن الكريم في أذهان الأمريكيين والأوروبيين.