بعد أن هدأت عاصفة الهجوم والتشكيك قليلاً من جانب أعضاء المحظورة على أثر انتهاء مسلسل "الجماعة" الذى أثار الجدل حوله منذ الحلقة الأولى حتى نهاية الحلقة الأخيرة.
اعترف المؤلف الكبير وحيد قائلا : بصراحة شديدة أنا جاملت الإخوان ، وغير نادم على ذلك ، أنا لم أتحدث عن أية فضائح أخلاقية ، ولم أتعرض لجوانب شخصية، فلو أراد أي أحد أن ينال من الإخوان عليه أن يذكر تلك الوقائع التي تدين أعضاء الجماعة والمرشد حسن البنا نفسه ، لقد ترفعت تماما لأنني أعرف معنى احترام الأموات ، واعتبرت أنها أخطاء لأشخاص وليست للجماعة ، كما أنني لست بطبعي كاتبا فضائحيا ولم يكن في ذهني أنا أكتب مسلسلا لضرب الإخوان الملسمين .وشدد حامد في تصريحاته لملحق " الأهرام ع الهواء " على أنها جماعة ديكتاتورية ولاتعرف الديمقراطية بأي شكل من الأشكال ، بدليل أنهم أطلقوا مايسمي بكتائب الردع الإخوانية ، كا اتهمنى سيف الإسلام البنا بالكفر علنا القمع ، بالإضافة الإرهاب الذي مارسوه في الحوار معي، فلم تحتمل تلك الجماعة كلمة الحقيقة في هذا العمل الدرامي لأن الأحداث التاريخية التي وردت في المسلسل لم تأت على هواها ، فكيف يمكن أن تدخل الحياة السياسية وتحتمل أي نوع من المعارضة.
وأضاف المؤلف الكبير في معرض حديثه أنه يجد نفسه منحازا لنظام الحكم القائم ، عندما يرى تلك الوقفات الاحتجاجية لأناس يرتدون ملابس سوداء ، ويتطاولون على الناس بالشتائم بينما البوليس يقف بجوارهم على الحياد.
وحول الهجوم الذي شنتها الجماعة بعد أن أطلقت عليه ما يسمى بـ " كتائب الردع الإخوانية " قال : أليس تعبير كتائب الردع في حد ذاته عنيفا ، بل إنه دلالة واضحة على أن نظام الجماعة مازال على ماهو عليه وأنها جماعة قمعية وفاشية ، ولا يعرفون طريق الحوار الديمقراطي الصحيح الذي حرصنا عليه ضمن السياق الدرامي ، لقد نأيت بنفسي عن تلك العلاقات الشخصية التي تدين هذه الجماعة ، وإذا كانت هذه تصرفات الجماعة حيال عمل درامي فكيف يكون التصرف حيال قضية كبرى ، لقد قالها الناس ولم أقلها إنهم فشلوا في هذا المسلسل في الوصول إلى برنامج سياسي محدد.
وتساءل في النهاية عن ما تبقى من الدين في هذه الجماعة الحالية على وضعها الراهن الذي لايخفى على أحد ، هل هناك مظاهر دينية بقيت غير الزبيبة وتلك اللقاءات التلفزيونية ، وبعض الشعارات الإسلامية ، لكن أين جماعة الإخوان من الدعوة الإسلامية ، الدعوة الآن سياسية وعليهم أن يكذبوني في ذلك.