من طرف احمد الأسواني الخميس أكتوبر 07, 2010 3:22 pm
أصدر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بيانا مشتركا للتأكيد علي الاحترام المتبادل بين الديانتين الإسلامية والمسيحية. أكد الشيخ الطيب والبابا شنودة في البيان، أن الدين والعقيدة خط أحمر، لا يجوز لأحد أن يتجاوزه، وأكدا رفضهما القاطع للتصريحات التي تمس عقائد المصريين جميعا، وناشدا كل المصريين الالتزام بالوحدة الوطنية شعباً واحداً في وطن واحد. أشار البيان إلي أن شيخ الأزهر وصديقه البابا شنودة علي ثقة تامة بأن صوت العقل والضمير وحكمة الشعب المصري، وشواهد تاريخ العيش المشترك بين أبناء مصر من المسلمين والأقباط ستظل قادرة علي التصدي لمحاولات بث الفتن، وإخماد شرورها ومكائدها. ودعا البيان إلي تبني فكر الرئيس مبارك الذي عبر عنه خلال لقائه مع المفكرين »الخميس« الماضي، وطالب بمواجهة دعاوي التطرف والانغلاق والحرص علي وحدة النسيج الوطني لأنه لا توجد أدني تفرقة بين أبناء الوطن الواحد بسبب العقيدة أو الدين وإننا جميعاً مسلمين ومسيحيين نعيش تحت علم واحد لوطن واحد يحكمه مبدأ المواطنة. أكد مصدر كنسي مطلع لـ»الوفد« أن البيان جاء بعد مبادرة تبناها الدكتور علي السمان رئيس لجنة الحوار بين الأديان بالأزهر والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة وأضاف أن الدكتور علي السمان قام بزيارة البابا شنودة صباح أمس بالمقر البابوي، وحصل منه علي توقيعه علي البيان. أكد الأنبا بسنتي أن المبادرة تمت بعد لقاءات لتأكيد المحبة بين المسلمين والمسيحيين مع الدكتور السمان، وتم الاتفاق علي بيان يتضمن احترام العقيدة والتعايش والمساواة بين المصريين جميعاً.