في خطوة «تفاعلية» مهمة، كان أن أعرب عدد من متحدي الإعاقة، أو ذوي الاحتياجات الخاصة عن منافستهم علي المقاعد النيابية، خلال الانتخابات البرلمانية، المزمع عقدها نهاية نوفمبر.
ورغم أن العام الماضي شهد نحو 44 وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة اعتراضا علي عدم تفعيل القوانين الخاصة بهم، في مجال العمل «نسبة الـ 5%»، وبعض التسهيلات الإجرائية، إلا أن المناخ الذي أفرزته «التنافسية» ، التي بدت ملامحها أكثر وضوحا في تحركات أغلب الأحزاب السياسية الموجودة علي الساحة، شجعت عددا منهم «6 مرشحين تقريبا» علي أن يكونوا «الصوت المباشر» لنقل مطالبهم إلي مسئولي الدولة من داخل البرلمان.
وكان أن امتدت عملية الترشح، حتي الآن، في 4 محافظات رئيسية، تتوزع بين الوجه البحري والصعيد، إلا أن الأخير يشهد تفوقا ملحوظا في عدد المرشحين ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين ثبت أن لهم دور فعالا في الحياة الاجتماعية والسياسية علي حد سواء عبر نشاطات مختلفة بمحافظات الجنوب.
--
أمينة محسن عيد مسئولة العلاقات الإنسانية والاجتماعية بجامعة بني سويف، وأمينة المرأة بالحزب الوطني ببني سويف، واحدة من أكثر النماذج الملحوظة في هذا السياق، إذ تقدمت بأوراق ترشيحها للمجمع الانتخابي للحزب علي كوتة المرأة بمحافظتها.
تقول محسن: إن قرار ترشحها لانتخابات مجلس الشعب كان في مايو من العام الماضي، عندما بادر المجلس القومي للمرأة بعمل دورات التأهيل السياسي للمرأة، وعقب ذلك عدة دورات بأمانة المرأة المركزية بالحزب الوطني.
وكان ذلك فور الحديث عن مقاعد المرأة بالمحافظات التي أطلق عليه الكوتة، ورغم أن ذلك القرار لم يكن قد أعلن بشكل رسمي، إلا أنني أعلنت للجميع أنني سوف أرشح نفسي للبرلمان.. الأمر الذي اعتبره البعض حلما يصعب تحقيقه، لكن الرئيس مبارك حول هذا الحلم «الصعب» إلي حقيقة، عندما اتخذ قرار تخصيص 64 مقعدا للمرأة بالبرلمان.
وكنت في هذا الوقت، ممن كرمهم الرئيس بنفسه، وذلك عن النشاط المتميز.. وكأصغر أمينة للمرأة في الحزب الوطني علي مستوي الجمهورية، فضلا عن كوني أول أمينة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
وسبق هذه الفترة مطالبتي بتفعيل قانون الـ 5% لذوي الاحتياجات الخاصة.. وكان ذلك في 5 نوفمبر من العام 2008، أي قبل الاعتصام الذي قام به المعاقون مؤخرا.
وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا تليفونيا من الرئيس مبارك يبلغني بنفسه خبر تعييني بقرار جمهوري مسئولة عن العلاقات الإنسانية والاجتماعية بجامعة بني سويف، إذ حصلت علي ماجستير في الآداب من كلية الآداب بنفس الجامعة عام 2007، تحت عنوان «لغة الجسد في الأمثال الشعبية». وتوضح محسن أن قرار ترشحها، كان بعد أن اكتسبت خبرات متعددة من عملها كأمينة للمرأة بالمحافظة، وهو ما مكنها من إقامة علاقات جيدة مع مختلف مراكز المحافظة والقري التابعة لها، إذ زارت معظمها أكثر من مرة خلال ثلاث سنوات مضت، بدعم مباشر من أمين المحافظة د. عبد الرحمن سليم، للارتقاء بأنشطة المرأة في المحافظة.. هو ما حدث بالفعل، فيما بعد، إذ كان هناك فريق مميز يضم عضوات وناشطات يمثلن أمانات المرأة بالمراكز والأقسام.
وتطرح محسن نفسها، علي أنها أكثر من يشعر بمطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ إنها واحدة منهم.. تشعر بما يشعرون به.. وتعرف الحجم الحقيقي لمعانة عدد كبير منهم .. لذلك لو قدر لها دخول مجلس الشعب، فسوف يكون أهم مطالبها - بالتأكيد - هو تفعيل الكود المعماري للمنشآت الحكومية وغير الحكومية والمرافق العامة لكي تسهل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك تأهيل الطرق والأرصفة بما يتناسب ومتطلبات ذوي الإعاقة، فضلا عن مطالبة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بضرورة الالتزام بتوفير فصول وقاعات بالدور الأول، خاصة لذوي الإعاقة الحركية.
--
يشمل برنامج «محسن» الانتخابي تفعيل قانون 39 لسنة 1975 بإلزام جهات العمل بتوفير نسبة 5% من المعينين بها، من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلي قانون 12 لسنة 2000 ، الذي ينص علي تعيين ذوي الإعاقة في المنشآت الخاصة، واكتفاء أصحاب المصانع بدفع غرامة لا تتجاوز المائة جنيه، معربة عن أملها في تفعيل قانون 773 لسنة 2005 والذي ينص علي تخفيض التذاكر بالسكة الحديد لذوي الاحتياجات الخاصة دون تمييز بسبب نوع الإعاقة.. فضلا عن تمكنها من تنفيذ أفكارها عن المرأة المعيلة، للحد من الفقر والبطالة والتمكين الاقتصادي للشباب والمرأة والرعاية الصحية وتطوير مناهج التربية والتعليم بما يتفق مع سوق العمل الآن.
شعراوي شوقي تقي «40 عاما» ويعمل مدرسا ابتدائيا، قال لنا إنه سوف يترشح للمرة الثانية علي مقعد «العمال» بدائرة أبي قرقاص بالمنيا، كأول مرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سبق أن خاض الانتخابات الماضية عام 2005 ، وحصل علي المركز الرابع بها.
يقول تقي : أهالي الدائرة يعرفونني جيدا، وأنا قريب منهم، ولم تمنعني الإعاقة من الوقوف بجانب أهالي الدائرة في السراء والضراء.. ورغم أنني لم يحالفني الحظ والفوز بالمقعد قبل 5 سنوات، إلا أنني لم أتخل عن أبناء الدائرة قط.. ولم أبتعد عنهم.. وكل أبناء الدائرة يتعاطفون معي ليس لأنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل لأنني علي دراية كاملة بكل مشاكل الدائرة.
وهم يعلمون جيدا أنني أستطيع أن أحقق أحلامهم، وأحلام ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون من يمثلهم بالبرلمان، حتي يحصلوا علي حقوقهم كاملة، مردفا : استطعت الحصول علي براءة اختراع عن المحولات الكهربائية برقم 290 لسنة 2009 واختراع آخر عن استخدام الجاذبية الكهربائية في توليد الكهرباء.. ويمكن لهذا الاختراع أن يوفر ملايين الدولارات التي تنفق علي الوقود الأسود.
ويلفت تقي إلي أن أهم أهداف برنامجه، هو إيجاد فرص عمل تتناسب مع الطبيعة الجسدية للمعاقين، وتتناسب أيضا مع نفسيتهم، بالإضافة إلي الارتقاء بالصناعة المصرية التي تأخرت كثيرا عن ملاحقة العصر رغم توافر كل الإمكانيات التي تجعلها في الصفوف الأولي.
تقي يؤكد ترشحه «مستقلا» وأنه لن يتخلي عن هذا الأمر - أيضا - خلال الانتخابات البرلمانية المزمعة، خاصة بعد أن وجد قبولا كبيرا من أهالي الدائرة، الذين رحبوا به بهذا الوصف
--
«ناصر عبد الله الروبي» - 31 عاما - حاصل علي بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة أوضح أنه قرر خوض المعركة الانتخابية كمستقل هو الآخر، علي مقعد الفئات بدائرة «بندر المنيا»، لتقديم خدمات حقيقية علي حد وصفه لأهالي الدائرة بصفة عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة، علي وجه الخصوص.
يقول الروبي : أفكر في عملية الترشح لمجلس الشعب منذ عشر سنوات، لكن عامل السن كان يعوقني في كل مرة أحاول فيها تقديم أوراقي.. والفرصة الآن أصبحت مواتية لتقديم نفسي لأبناء الدائرة، إذ وجدت منهم ترحيبا كبيرا وقبولا في كل مكان أذهب إليه.. خاصة أن الكل يعلم بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا الشباب عامة بعد أن ضربت البطالة كل فئات المجتمع.. وأصبح الجميع لا يجد فرصة عمل، لذلك وضعت برنامجا انتخابيا طموحا يحقق أحلام الشباب في إيجاد فرصة عمل.
ويحقق أحلام ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول علي حقوقهم المهدرة منذ سنوات طويلة، فضلا عن تفعيل الدور المهم في القضاء علي الأمية بين أبناء الدائرة، والمحافظة بشكل عام ووضع خطة للقضاء علي الأمية في زمن محدد علي مستوي الجمهورية.
«أيمن محمد السويسي»، الشهير بأيمن السويسي، هو مرشح آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرر المنافسة علي مقعد «العمال» ببندر جرجا سوهاج.. يقول السويسي : رشحت نفسي حتي أستطيع أن أصل بصوت ذوي الاحتياجات الخاصة للمسئولين من داخل البرلمان.. فنحن أصحاب الإعاقة نمتلك مشاعر أكثر إرهافا وإحساسا بالآخرين.. وبالتالي لن تكون لنا أهداف خاصة، بل أهداف عامة يشعر بها الجميع.. وسيكون صوت المعاق داخل البرلمان هو صوت كل إنسان يحتاج يد العون، ويستطرد السويسي قائلا : بصفتي عضوا في أكثر من جمعية من الجمعيات الخيرية وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، فأنا علي دراية كاملة بمشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاكل الشباب، كذلك لن أتنازل عن توصيل صوت هذه الفئات إلي كبار المسئولين حتي تتحقق الأحلام، ويحصل كل فرد علي حقوقه كاملة، مطالبا بمحاسبة أعضاء مجلس الشعب الذين دخلوا البرلمان ولم يقدموا شيئا للشباب..
--
«حسن يوسف» صاحب جمعية «شموع» لذوي الاحتياجات الخاصة أعرب عن أن جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة تقف مع هؤلاء جميعا وتقدم لهم يد العون، إذ إن في مصر حاليا، ما يقرب من 7 ملايين فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وجميعهم يحتاجون بالفعل من يسمع صوتهم، لذلك قرر عدد منهم حوالي «6 أشخاص» علي مستوي الجمهورية في محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج والبحيرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. وهم جادون في ذلك، إذ لاقوا في المقابل قبولا كبيرا لدي أبناء دوائرهم، ولهم برامج محددة، تخدم مصالحهم ومصالح أبناء هذه الدوائر بصفة عامة.
ورغم أن العام الماضي شهد نحو 44 وقفة احتجاجية لذوي الاحتياجات الخاصة اعتراضا علي عدم تفعيل القوانين الخاصة بهم، في مجال العمل «نسبة الـ 5%»، وبعض التسهيلات الإجرائية، إلا أن المناخ الذي أفرزته «التنافسية» ، التي بدت ملامحها أكثر وضوحا في تحركات أغلب الأحزاب السياسية الموجودة علي الساحة، شجعت عددا منهم «6 مرشحين تقريبا» علي أن يكونوا «الصوت المباشر» لنقل مطالبهم إلي مسئولي الدولة من داخل البرلمان.
وكان أن امتدت عملية الترشح، حتي الآن، في 4 محافظات رئيسية، تتوزع بين الوجه البحري والصعيد، إلا أن الأخير يشهد تفوقا ملحوظا في عدد المرشحين ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين ثبت أن لهم دور فعالا في الحياة الاجتماعية والسياسية علي حد سواء عبر نشاطات مختلفة بمحافظات الجنوب.
--
أمينة محسن عيد مسئولة العلاقات الإنسانية والاجتماعية بجامعة بني سويف، وأمينة المرأة بالحزب الوطني ببني سويف، واحدة من أكثر النماذج الملحوظة في هذا السياق، إذ تقدمت بأوراق ترشيحها للمجمع الانتخابي للحزب علي كوتة المرأة بمحافظتها.
تقول محسن: إن قرار ترشحها لانتخابات مجلس الشعب كان في مايو من العام الماضي، عندما بادر المجلس القومي للمرأة بعمل دورات التأهيل السياسي للمرأة، وعقب ذلك عدة دورات بأمانة المرأة المركزية بالحزب الوطني.
وكان ذلك فور الحديث عن مقاعد المرأة بالمحافظات التي أطلق عليه الكوتة، ورغم أن ذلك القرار لم يكن قد أعلن بشكل رسمي، إلا أنني أعلنت للجميع أنني سوف أرشح نفسي للبرلمان.. الأمر الذي اعتبره البعض حلما يصعب تحقيقه، لكن الرئيس مبارك حول هذا الحلم «الصعب» إلي حقيقة، عندما اتخذ قرار تخصيص 64 مقعدا للمرأة بالبرلمان.
وكنت في هذا الوقت، ممن كرمهم الرئيس بنفسه، وذلك عن النشاط المتميز.. وكأصغر أمينة للمرأة في الحزب الوطني علي مستوي الجمهورية، فضلا عن كوني أول أمينة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
وسبق هذه الفترة مطالبتي بتفعيل قانون الـ 5% لذوي الاحتياجات الخاصة.. وكان ذلك في 5 نوفمبر من العام 2008، أي قبل الاعتصام الذي قام به المعاقون مؤخرا.
وفي اليوم التالي تلقيت اتصالا تليفونيا من الرئيس مبارك يبلغني بنفسه خبر تعييني بقرار جمهوري مسئولة عن العلاقات الإنسانية والاجتماعية بجامعة بني سويف، إذ حصلت علي ماجستير في الآداب من كلية الآداب بنفس الجامعة عام 2007، تحت عنوان «لغة الجسد في الأمثال الشعبية». وتوضح محسن أن قرار ترشحها، كان بعد أن اكتسبت خبرات متعددة من عملها كأمينة للمرأة بالمحافظة، وهو ما مكنها من إقامة علاقات جيدة مع مختلف مراكز المحافظة والقري التابعة لها، إذ زارت معظمها أكثر من مرة خلال ثلاث سنوات مضت، بدعم مباشر من أمين المحافظة د. عبد الرحمن سليم، للارتقاء بأنشطة المرأة في المحافظة.. هو ما حدث بالفعل، فيما بعد، إذ كان هناك فريق مميز يضم عضوات وناشطات يمثلن أمانات المرأة بالمراكز والأقسام.
وتطرح محسن نفسها، علي أنها أكثر من يشعر بمطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ إنها واحدة منهم.. تشعر بما يشعرون به.. وتعرف الحجم الحقيقي لمعانة عدد كبير منهم .. لذلك لو قدر لها دخول مجلس الشعب، فسوف يكون أهم مطالبها - بالتأكيد - هو تفعيل الكود المعماري للمنشآت الحكومية وغير الحكومية والمرافق العامة لكي تسهل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة، كذلك تأهيل الطرق والأرصفة بما يتناسب ومتطلبات ذوي الإعاقة، فضلا عن مطالبة وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بضرورة الالتزام بتوفير فصول وقاعات بالدور الأول، خاصة لذوي الإعاقة الحركية.
--
يشمل برنامج «محسن» الانتخابي تفعيل قانون 39 لسنة 1975 بإلزام جهات العمل بتوفير نسبة 5% من المعينين بها، من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلي قانون 12 لسنة 2000 ، الذي ينص علي تعيين ذوي الإعاقة في المنشآت الخاصة، واكتفاء أصحاب المصانع بدفع غرامة لا تتجاوز المائة جنيه، معربة عن أملها في تفعيل قانون 773 لسنة 2005 والذي ينص علي تخفيض التذاكر بالسكة الحديد لذوي الاحتياجات الخاصة دون تمييز بسبب نوع الإعاقة.. فضلا عن تمكنها من تنفيذ أفكارها عن المرأة المعيلة، للحد من الفقر والبطالة والتمكين الاقتصادي للشباب والمرأة والرعاية الصحية وتطوير مناهج التربية والتعليم بما يتفق مع سوق العمل الآن.
شعراوي شوقي تقي «40 عاما» ويعمل مدرسا ابتدائيا، قال لنا إنه سوف يترشح للمرة الثانية علي مقعد «العمال» بدائرة أبي قرقاص بالمنيا، كأول مرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سبق أن خاض الانتخابات الماضية عام 2005 ، وحصل علي المركز الرابع بها.
يقول تقي : أهالي الدائرة يعرفونني جيدا، وأنا قريب منهم، ولم تمنعني الإعاقة من الوقوف بجانب أهالي الدائرة في السراء والضراء.. ورغم أنني لم يحالفني الحظ والفوز بالمقعد قبل 5 سنوات، إلا أنني لم أتخل عن أبناء الدائرة قط.. ولم أبتعد عنهم.. وكل أبناء الدائرة يتعاطفون معي ليس لأنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل لأنني علي دراية كاملة بكل مشاكل الدائرة.
وهم يعلمون جيدا أنني أستطيع أن أحقق أحلامهم، وأحلام ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون من يمثلهم بالبرلمان، حتي يحصلوا علي حقوقهم كاملة، مردفا : استطعت الحصول علي براءة اختراع عن المحولات الكهربائية برقم 290 لسنة 2009 واختراع آخر عن استخدام الجاذبية الكهربائية في توليد الكهرباء.. ويمكن لهذا الاختراع أن يوفر ملايين الدولارات التي تنفق علي الوقود الأسود.
ويلفت تقي إلي أن أهم أهداف برنامجه، هو إيجاد فرص عمل تتناسب مع الطبيعة الجسدية للمعاقين، وتتناسب أيضا مع نفسيتهم، بالإضافة إلي الارتقاء بالصناعة المصرية التي تأخرت كثيرا عن ملاحقة العصر رغم توافر كل الإمكانيات التي تجعلها في الصفوف الأولي.
تقي يؤكد ترشحه «مستقلا» وأنه لن يتخلي عن هذا الأمر - أيضا - خلال الانتخابات البرلمانية المزمعة، خاصة بعد أن وجد قبولا كبيرا من أهالي الدائرة، الذين رحبوا به بهذا الوصف
--
«ناصر عبد الله الروبي» - 31 عاما - حاصل علي بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة أوضح أنه قرر خوض المعركة الانتخابية كمستقل هو الآخر، علي مقعد الفئات بدائرة «بندر المنيا»، لتقديم خدمات حقيقية علي حد وصفه لأهالي الدائرة بصفة عامة، وذوي الاحتياجات الخاصة، علي وجه الخصوص.
يقول الروبي : أفكر في عملية الترشح لمجلس الشعب منذ عشر سنوات، لكن عامل السن كان يعوقني في كل مرة أحاول فيها تقديم أوراقي.. والفرصة الآن أصبحت مواتية لتقديم نفسي لأبناء الدائرة، إذ وجدت منهم ترحيبا كبيرا وقبولا في كل مكان أذهب إليه.. خاصة أن الكل يعلم بقضية ذوي الاحتياجات الخاصة وقضايا الشباب عامة بعد أن ضربت البطالة كل فئات المجتمع.. وأصبح الجميع لا يجد فرصة عمل، لذلك وضعت برنامجا انتخابيا طموحا يحقق أحلام الشباب في إيجاد فرصة عمل.
ويحقق أحلام ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول علي حقوقهم المهدرة منذ سنوات طويلة، فضلا عن تفعيل الدور المهم في القضاء علي الأمية بين أبناء الدائرة، والمحافظة بشكل عام ووضع خطة للقضاء علي الأمية في زمن محدد علي مستوي الجمهورية.
«أيمن محمد السويسي»، الشهير بأيمن السويسي، هو مرشح آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرر المنافسة علي مقعد «العمال» ببندر جرجا سوهاج.. يقول السويسي : رشحت نفسي حتي أستطيع أن أصل بصوت ذوي الاحتياجات الخاصة للمسئولين من داخل البرلمان.. فنحن أصحاب الإعاقة نمتلك مشاعر أكثر إرهافا وإحساسا بالآخرين.. وبالتالي لن تكون لنا أهداف خاصة، بل أهداف عامة يشعر بها الجميع.. وسيكون صوت المعاق داخل البرلمان هو صوت كل إنسان يحتاج يد العون، ويستطرد السويسي قائلا : بصفتي عضوا في أكثر من جمعية من الجمعيات الخيرية وجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، فأنا علي دراية كاملة بمشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاكل الشباب، كذلك لن أتنازل عن توصيل صوت هذه الفئات إلي كبار المسئولين حتي تتحقق الأحلام، ويحصل كل فرد علي حقوقه كاملة، مطالبا بمحاسبة أعضاء مجلس الشعب الذين دخلوا البرلمان ولم يقدموا شيئا للشباب..
--
«حسن يوسف» صاحب جمعية «شموع» لذوي الاحتياجات الخاصة أعرب عن أن جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة تقف مع هؤلاء جميعا وتقدم لهم يد العون، إذ إن في مصر حاليا، ما يقرب من 7 ملايين فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وجميعهم يحتاجون بالفعل من يسمع صوتهم، لذلك قرر عدد منهم حوالي «6 أشخاص» علي مستوي الجمهورية في محافظات بني سويف والمنيا وسوهاج والبحيرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. وهم جادون في ذلك، إذ لاقوا في المقابل قبولا كبيرا لدي أبناء دوائرهم، ولهم برامج محددة، تخدم مصالحهم ومصالح أبناء هذه الدوائر بصفة عامة.