لعل حديثي اليوم –صادما –مرا –لأنه صادقا لا مواربة فيه ولا نفاق –لا اكذب ولا أتجمل الخميس الماضي –اثر محاضرتي فى معهد المحاماة بالمنصورة والذي يشهد نجاحا متواليا
اصابنى شعور بالغربة –وأننا نقول لشباب المحامين ما لا نستطيع ان يفعلونه او حتى يلتزمون به –
ويبقى حديثنا عن الدور الذي قام به المحامون عبر تاريخهم الطويل ونضالهم السياسي والوطني –يبقى حديث الذكريات – والزمن الذى مضى
الواقع قد اختلف تماما –وتخلف –
كانت هناك قضية واحدة وهى قضية الاستقلال الوطني –والديمقراطية والحرية للوطن والمواطن
اليوم رغم جملة القضايا وعلى رأسها الفساد والتزوير وقمع الحريات والاستيلاء على المجتمع كله وتدجينه وقمع حريته وإلغاء كيانه وقهر الوطن والمواطن
كان المحامون يدافعون عن الحرية والديمقراطية
اليوم كلنا لا حرية لنا ولا ديمقراطية
كان المجتمع ينظر للمحامى بوصفه المدافع ورأس الحربة –كان يقدر دورنا –واليوم هل لنااى دور
ومنا من باع ومن اشترى ومن انسحب ومن انكسر ومن بدد وبدل وغير مبادئه مرات مثلما يبدل قميصه .كنا الصفوة .. أين نحن الآن ؟
من سيطرة رأس المال والفساد والتزوير أين نحن ومهنة فى طريقها إلى الانقراض ونقابة فى طريقها إلى الضياع ان لم يكن ضاعت
كنا مصدرا لرجال الحكم للوزراء ..اليوم صرنا مصدرا للمتعطلين والضائعين تحت سحب الضلال والتزوير والاحتيال –مهنة فى اشد الحاجة إلى التطوير إلى ان تعود كليات الحقوق إلى عهدها الأول ..
وان يعدل نظام القبول وإلا يكون الأقل تقديرا ومجموعا وتحصيلا وقدرة –
لدينا 15 كلية حقوق ونصف مليون محامى فى انجلترا محام لكل 200 مواطن وفى فرنسا محام لكل 150 مواطن
فى مصر محام لكل 350 مواطن
ان يكون هناك معاهد للمحاماة حقيقية .. الدراسة فيها مرتبطة بالقيد ..لتعين المحامى الشاب على ان يكون مبدعا باحثا .. وان تدرس فيها العلوم الحديثة المرتبطة بعمل المحامى كالطب الشرعى وعلم النفس الجنائى –وجرائم الكمبيوتر والقرصنة والانترنت واللغات
وان تعمل النقابة العامة والفرعيات واللجان النقابية على توفير استخدام التكنولوجيا الحديثة للمحامى الشاب بالسعر مخفضه وتسهيلات كبيرة ..
والتساؤل الجاد هنا .. هل ستعمل النقابة فعليا على حل مشاكل شباب المحامين مع ارتفاع أعدادهم إلى ما يقرب من نص المليون
ام ستقف النقابة عند حافة الوعود والانتصارات الزائفة والانجازات الورقية والوهمية والكاذبة
هل ستعمل نقابة المحامين حقا على مواجهة هذه المشاكل ..
لتساعد المحامى الشاب كي يكون صالح لمزاولة أعمال المهنة بالشرف والأمانة والاستقلال
هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة مع تراجع دور المحامين فى المجتمع وتغير نظرة المجتمع إليهم
وحتى لا تطغى أعمال السمسرة والفهلوة على عمل المحامى
فمتى يختفي من جداول المحامين
المحضر المحامى وأمين الشرطة المحامى والقاضي المرتشي المحامى –وسكرتير الجلسة المحامى ؟
متى
حمدى الاسيوطي
اصابنى شعور بالغربة –وأننا نقول لشباب المحامين ما لا نستطيع ان يفعلونه او حتى يلتزمون به –
ويبقى حديثنا عن الدور الذي قام به المحامون عبر تاريخهم الطويل ونضالهم السياسي والوطني –يبقى حديث الذكريات – والزمن الذى مضى
الواقع قد اختلف تماما –وتخلف –
كانت هناك قضية واحدة وهى قضية الاستقلال الوطني –والديمقراطية والحرية للوطن والمواطن
اليوم رغم جملة القضايا وعلى رأسها الفساد والتزوير وقمع الحريات والاستيلاء على المجتمع كله وتدجينه وقمع حريته وإلغاء كيانه وقهر الوطن والمواطن
كان المحامون يدافعون عن الحرية والديمقراطية
اليوم كلنا لا حرية لنا ولا ديمقراطية
كان المجتمع ينظر للمحامى بوصفه المدافع ورأس الحربة –كان يقدر دورنا –واليوم هل لنااى دور
ومنا من باع ومن اشترى ومن انسحب ومن انكسر ومن بدد وبدل وغير مبادئه مرات مثلما يبدل قميصه .كنا الصفوة .. أين نحن الآن ؟
من سيطرة رأس المال والفساد والتزوير أين نحن ومهنة فى طريقها إلى الانقراض ونقابة فى طريقها إلى الضياع ان لم يكن ضاعت
كنا مصدرا لرجال الحكم للوزراء ..اليوم صرنا مصدرا للمتعطلين والضائعين تحت سحب الضلال والتزوير والاحتيال –مهنة فى اشد الحاجة إلى التطوير إلى ان تعود كليات الحقوق إلى عهدها الأول ..
وان يعدل نظام القبول وإلا يكون الأقل تقديرا ومجموعا وتحصيلا وقدرة –
لدينا 15 كلية حقوق ونصف مليون محامى فى انجلترا محام لكل 200 مواطن وفى فرنسا محام لكل 150 مواطن
فى مصر محام لكل 350 مواطن
ان يكون هناك معاهد للمحاماة حقيقية .. الدراسة فيها مرتبطة بالقيد ..لتعين المحامى الشاب على ان يكون مبدعا باحثا .. وان تدرس فيها العلوم الحديثة المرتبطة بعمل المحامى كالطب الشرعى وعلم النفس الجنائى –وجرائم الكمبيوتر والقرصنة والانترنت واللغات
وان تعمل النقابة العامة والفرعيات واللجان النقابية على توفير استخدام التكنولوجيا الحديثة للمحامى الشاب بالسعر مخفضه وتسهيلات كبيرة ..
والتساؤل الجاد هنا .. هل ستعمل النقابة فعليا على حل مشاكل شباب المحامين مع ارتفاع أعدادهم إلى ما يقرب من نص المليون
ام ستقف النقابة عند حافة الوعود والانتصارات الزائفة والانجازات الورقية والوهمية والكاذبة
هل ستعمل نقابة المحامين حقا على مواجهة هذه المشاكل ..
لتساعد المحامى الشاب كي يكون صالح لمزاولة أعمال المهنة بالشرف والأمانة والاستقلال
هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة مع تراجع دور المحامين فى المجتمع وتغير نظرة المجتمع إليهم
وحتى لا تطغى أعمال السمسرة والفهلوة على عمل المحامى
فمتى يختفي من جداول المحامين
المحضر المحامى وأمين الشرطة المحامى والقاضي المرتشي المحامى –وسكرتير الجلسة المحامى ؟
متى
حمدى الاسيوطي
المحامي