واجب المحامي بعد وفاة موكله ؟ !!

مات الموكل وله قضايا عند المحامي ومستندات ،، لكنها قضايا منتهية ومحكوم فيها والمستندات جميعها مقدمه فيها ...

فهل من إجراء معين يتطلبه القانون على المحامي إتباعه تجاه الورثة ؟ ...

وجزاكم الله خيراً ،،،

أستاذ / محمد ...
كما ذكرت لا توجد مستندات وكلها مودعة بملفات القضايا قبل موت الموكل ،،، لكن سؤالي : هل من إجراء قانوني يلزم المحامي بعد موت موكله أن يقوم به ؟ هل نص القانون أو قانون المحاماه على إجراء معين يجب على المحامي الإلتزام به تجاه ورثة الموكل ؟ هل يحظر على المحامي مباشرة قضايا ضد ورثة الموكل ؟ ...
وجزاكم الله خيراً ...

أستاذي الكريم / قلت سيادتك (( عليك بإخطار الورثة بها وسحبها وتسليمها اياهم )) !! إنتهى التوكيل سيدي بموت الموكل فكيف لي بسجب الأوراق أو المستندات من ملفات القضايا ؟

وقلت سيادتك (( اى ان القضايا التى كان يمثل فيها المحامى شخص المورث لايجوز فيها ترك ورثته والوكاله عن خصومهم )) كيف لا يجوز فيها ترك ورثته ؟ من ناحية إن كان المورث موجوداً فهذا أصلاً ليس من حقه فيجوز للمحامي التنازل عن الوكالة ، ومن ناحية ورثته من باب أولى ذلك وخاصة أنهم لم يوكلوه وإذا فعلوا ووكلوه فليس عليه قانوناً إلزاماً أن يقبل الوكالة ؟ !!
أما من ناحية الوكالة عن خصومهم فليس في القانون ما يمنع ذلك إن كانت الخصومة جديدة ، بمعنى أنه يجوز للمحامي أن يكون وكيلاً لخصوم الورثة ولكن في قضايا جديدة لم تكن متداولة حال حياة المورث !! بل يجوز للمحامي أصلاً أن يكون وكيلاً عن خصوم المورث نفسه حال حياته في حالة ما إذا قام بالتنازل عن الوكالة بصفة عامة ، وبصفة خاصة إذا تبين له مثلاً أن موكله لم يكن على حق وأن الحق مع غيره !! فلا يجوز له شرعاً الدفاع عن باطل أو الدفاع عن ظالم !! أليس كذلك ؟ ...

أستاذ محمد / أفهم من كلام حضرتك أنك إذا قبلت وكالة موكل ثم تبين لك أنه ظالم ومزور !! أنك تستمر في الدفاع عنه ؟ !!

فإن كانت الإجابة بالإيجاب فلا تعقيب على كلامك ( وهذه وجهة نظرك ) .
وإن كانت الإجابة بالنفي فقد ناقضت كلامك .

(( ملحوظة هامة )) والله الوصول إلى الحق أبغي ، وأنت أستاذ وأفضل مني ، فلا يزغ الشيطان بينك وبيني .

وأخص الناس بالتقدير والإحترام عندي ،، من إلى الحق قام بردي ،،

نعم أخي الحبيب وأنا لم أظن ذلك في حضرتك أبداً ،،، أنك تدافع عن ظالم ،،، كلا !! لكن أنا باقوم بالتنبيه على الموكل قبل قبول القضية بأنه إن تبين لي حسب ظروف الحال أو حسب إجتهادي ( وربما أصيب وربما أخطأ ) أنه ليس على حق فإني أترك القضية وفي جميع الأحوال لا أفشي سراً مهما كانت الظروف والأحوال ،، فالمجالس بالأمانات ،، ولا أتحول في ذات الوقت إلى خصمه أناصره عليه كلا مطلقاً ،، ولكن يبدو أنه حدث لبس في الفهم أستاذي العزيز ... فالذي أردته هو أن الورثة أخي الكريم ربما كانوا غير المورث خلقاً وسمتاً واتباعاً للحق ،، فليس علي إلزام تجاههم ،، وليس علي إلتزام في قبول وكالتهم ،، فهذا ينتفي مع العقل والمنطق والقانون ،، لكني يمكن أن أكون خصماً لهم في قضايا جديدة ،، فخصومتهم ليست معصومة أو محرمة ،، خاصة وأن جميع القضايا الخاصة بالمورث قد انتهت حال حياته ،،،
أما عن الأسرار فالإتفاق الذي لا شك فيه أنها محفوظة ولا يجوز البوح بها مطلقاً ...

أرجوا أن أكون وفقت في إيصال المراد ...

وجزاكم الله خيراً ،،،

أستاذي الفاضل المحترم / قال صلى الله عليه وسلم (( من صنع لأخيه معروفاً فقال له جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء )) ..

جزاك الله خيراً ،،،