روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    هل حقا سحر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الجزء الثانى

    avatar
    حاتم عبدالله
    ...
    ...


    عدد المساهمات : 112
    نقاط : 228
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/07/2009

    هل حقا سحر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الجزء الثانى Empty هل حقا سحر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الجزء الثانى

    مُساهمة من طرف حاتم عبدالله السبت يوليو 25, 2009 8:11 pm

    * قال أبو بكر الأصم : ( إن حديث سحره صلى الله عليه وسلم هنا متروك لما يلزمه من صدق قول الكفرة أنه مسحور ، وهو مخالف لنص القرآن حيث أكذبهم الله فيه ، ونقل الرازي عن القاضي أنه قال : هذه الرواية باطلة ، وكيف يمكن القول بصحتها والله يقول : ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) ( سورة المائدة – الآية 67 ) 0 وقال : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( سورة طه – الآية 69 ) 0
    ولأن تجويزه يفضي إلى القدح في النبوة ، ولأنه لو صح ذلك لكان من الواجب أن يصلوا إلى ضرر جميع الأنبياء والصالحين ، ولقدروا على تحصيل الملك العظيم لأنفسهم ، وكل ذلك باطل ، وكان الكفار يعيرونه بأنه مسحور ، فلو وقعت هذه الواقعة لكان الكفار صادقين في تلك الدعوى ، ولحصل فيه عليه السلام ذلك العيب ، ومعلوم أنه غير جائز ) ( نقله عن شارح المجموع - 19 / 243 ) 0

    قال الأستاذ محمد عبده في تفسيره لقوله تعالى ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) : ( ولا يخفى أن تأثير السحر في نفسه عليه السلام حتى يصل به الأمر إلى أن يظن أنه يفعل شيئاً وهو لا يفعله ليس من قبيل تأثير الأمراض في الأبدان ولا من قبيل عروض السهو والنسيان في بعض الأمور العادية بل هو ماس بالعقل آخذ بالروح وهو مما يصدق قول المشركين فيه : ( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجلا مَسْحُورًا) 0 وليس المسحور عندهم إلا من خولط في عقله وخيل له أن شيئاً يقع وهو لا يقع فيخيل إليه أنه يوحى إليه ولا يوحى إليه 0
    وقد قال كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما هي النبوة وما يجب لها أن الخبر بتأثير السحر في النفس الشريفة قد صح فيلزم الاعتقاد به وعدم التصديق به من بدع المبتدعين لأنه ضرب من إنكار السحر وقد جاء القرآن بصحة السحر 0
    فانظر كيف ينقلب الدين الصحيح والحق الصريح في نظر المقلد بدعة نعوذ بالله ، يحتج بالقرآن على ثبوت السحر ويعرض عن القرآن في نفيه السحر عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وعده من افتراء المشركين عليه ، ويؤول في هذه ؛ ولا يؤول في تلك ، مع أن الذي قصده المشركون ظاهر لأنهم كانوا يقولون إن الشيطان يلابسه عليه السلام وملابسة الشيطان تعرف بالسحر عندهم وضرب من ضروبه وهو بعينه أثر السحر الذي نسب إلى لبيد فإنه قد خالط عقله وإدراكه في زعمهم 0
    والذي يجب اعتقاده أن القرآن مقطوع به وأنه كتاب الله بالتواتر عن المعصوم صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهو الذي يجب الاعتقاد بما يثبته ، وعدم الاعتقاد بما ينفيه ، وقد جاء بنفي السحر عنه عليه السلام ، حيث نسب القول بإثبات حصول السحر له إلى المشركين أعدائه ووبخهم على زعمهم هذا فإذن هو ليس بمسحور قطعاً 0
    وأما الحديث على فرض صحته فهو آحاد ، والآحاد لا يؤخذ بها في باب العقائد وعصمة النبي صلى الله عليه وسلم من تأثير السحر في عقله عقيدة من العقائد لا يؤخذ في نفيها عنه إلا باليقين ولا يجوز أن يؤخذ فيها بالظن والمظنون 0
    على أن الحديث الذي يصل إلينا من طريق الآحاد إنما يحصل الظن عند من صح عنده ، أما من قامت له الأدلة على أنه غير صحيح فلا تقوم به عليه حجة ، وعلى أي حال فلنا بل علينا أن نفوض الأمر في الحديث ولا نحكمه في عقيدتنا ونأخذ بنص الكتاب وبدليل العقل ) ( نقلا عن كتاب " ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر " للشيخ " مقبل بن هادي الوادعي " -– ص 38 -– 39 ) 0

    قال محمد جواد مغنيَّة : ( وروى الرواة عن عائشة أنَّ يهودياً اسمه لبيد بن الأعصم سحر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأثر فيه سحره حتى كان يخيل له أن يفعل الشيء وهو لا يفعله ، وإنَّ هذه السورة - يعني سورة الفلق - ، والتي بعدها – يعني سورة الناس - نزلت في ذلك ! وهذه الرواية يجب طرحها شرعاً وعقلاً 0 أما عقلاً ، فلأن النبيّ صلى الله عليه وسلم معصوم لا ينطق إلا بالوحي ، فيستحيل أن يخيل له أنه يوحى إليه ، ولا يوحى إليه ، وأمّا شرعاً فلأن الله سبحانه قد كذَّب السحر وأهله حيث قال عزَّ من قائل : ( 000 يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) ( سورة طه – جزء من الآية 66 ) إلى قوله : ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) ( سورة طه – الآية 68 ، 70 ) وأيضاً كذَّب المشركين الذين وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بالمسحور – ونقل كلام محمد عبده آنف الذكر 000 ) ( التفسير الكاشف – 7 / 625 ، 626 ) 0

    والفريق الثاني وهم علماء الأمة الأجلاء الذين قرروا هذه المسألة ، وأنقل بعض أقوالهم لدحض الشبهة وإزالة الغمة :

    * قال ابن القيم - رحمه الله - : ( إن الذي أصابه هو مرض من الأمراض ، من جنس الأسقام والأمراض الأخرى المعتادة ، التي أصابته صلى الله عليه وسلم وشفاه الله منها ، ولا تقدح في نبوته ، لأنه بشر يجوز عليه ما يجوز على البشر من الأمراض ، مثل إغمائه صلى الله عليه وسلم في مرضه ، وإصابته ، في غزوة أحد 000 الخ ، فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من صدقه ، لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا ) 0

    وقال أيضا : ( ولا عيب ولا نقص بوجه ما في ذلك ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعة في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل ، والضرب ، والشتم ، والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى صلى الله عليه وسلم من بعض أعدائه بالسحر ، كما ابتلى بالذي رماه فشجه ، وبالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد وغير ذلك ) ( بدائع الفوائد – ص 224 ) 0

    وقال : ( وهذا المرض " السحر " لا ينافي حماية الله لأنبيائه ، فإنه سبحانه وتعالى كما يحميهم ويصونهم ويتولاهم ، فيبتليهم بما شاء من أذى الكفار ليستوجبوا كمال كرامته ، وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم ، وخلفائهم إذا أوذوا من الناس ، فرأوا ما جرى على الرسل والأنبياء فصبروا ، ورضوا وتأسوا بهم ، ولتمتلئ صاع الكفار ، فيستوجبون ما أعد لهم من النكال العاجل ، والعقوبة الآجلة ، فيسحقهم بسبب بغيهم ، وعداوتهم ، فيعجل تطهير الأرض منهم ، فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاء أقوامهم ) ( بدائع الفوائد – ص 226 ) 0

    * وقال – رحمه الله - : ( قالوا : فالأنبياء لا يجوز عليهم أن يسحروا 0 فإن ذلك ينافي حماية الله لهم ، وعصمتهم من الشياطين 0
    وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشاما من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحد من الأئمة بما يوجب رد حديثه ، فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ وقد رواه غير هشام عن عائشة 0 وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة واحدة والقصة مشهورة عن أهل التفسير والسنن والحديث والتاريخ والفقهاء 0 وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيامه من المتكلمين ) ( بدائع التفسير – 5 / 407 ) 0

    * قال الحافظ بن حجر : ( وهذه - يعني ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من سحر وتأثير - من أمور الدنيا التي لم يبعث من أجلها ، فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض ) ( فتح الباري – 10 / 227 ) 0

    * قال القاضي عياض : ( وهكذا سائر أنبيائه تعالى بين مبتل ، ومعافى ، وذلك من تمام حكمته ليظهر شرفهم في هذه المقامات أي في أحوالهم المتغيرة ، والمتفاوتة فيها الحالات وليبين أمرهم ، ويتم كلمته فيهم ، وليحقق بامتحانهم بشريتهم وهذه الطوارئ إنما تختص بأجسامهم البشرية ، وأما بواطنهم فمنزهة غالبا عن ذلك ، معصومة منه ، متعلقة بالملأ الأعلى والملائكة ، لأخذها عنهم ، وتلقيها الوحي منهم ) ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى - 2 / 863 ، 864 ) 0

    وقال : ( فإن قلت : فقد جاءت الأخبار الصحيحة أنه صلى الله عليه وسلم سحر ، كما في صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله ) 0
    وإذا كان هذا من التباس الأمر على المسحور ، فكيف حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ؟ وكيف جاز عليه وهو معصوم ؟ فاعلم - وفقنا الله وإياك - أن هذا الحديث صحيح متفق عليه ، وقد نزه الله الشرع والنبي صلى الله عليه وسلم عما يدخل في أمره لبسا ، وإنما السحر مرض من الأمراض ، وعارض من العلل ، ويجوز عليه كأنواع المرض مما لا ينكر ، ولا يقدح في نبوته ، وأما ما ورد أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء ولا يفعله ، فليس في هذا ما يدخل عليه داخله في شيء من تبليغه أو شريعته ، أو يقدح في صدقه ، لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا ، وإنما هذا فيما يجوز طروءه عليه في أمر دنياه التي لم يبعث بسببها ، ولا فضل لأجلها ، وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أن يخيل إليه من أمورها ما لا حقيقة له ثم ينجلي عنه كما كان 0
    وقد قيل : أن المراد بالحديث أنه كان يتخيل الشيء أنه فعله وما فعله ، لكنه تخيل لا يعتقد صحته ، فتكون اعتقاداته كلها على السداد ، وأقواله على الصحة 0
    وكذلك أقول : إنه في هذه الأحوال كلها من وصب ومرض وسحر وغضب ، لم يجز على باطنه ما يخل به ، ولا فاض على لسانه وجوارحه ما لا يليق به ، كما يعتري غيره من البشر ) ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى – 2 / 865 ) 0

    وقال أيضا : ( فغير بعيد أن يخيل إليه من أمور الدنيا ما لا حقيقة له ، ثم ينجلي عنه كما كان ، ولم يأت في خبر أنه نقل عنه في ذلك قول بخلاف ما كان أخبر إنه فعله ، ولم يفعله ، وإنما كانت خواطر وتخيلات ) ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى – 2 / 867 ) 0

    * قال المازري : ( قد أنكر هذا الحديث المبتدعة من حيث أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع وقالوا : فلعله حينئذ يخيل إليه أن جبريل - عليه السلام - يأتيه وليس ثم جبريل ، وأنه أوحي إليه وما أوحي إليه 0
    قال : وهذا الذي قالوه باطل قطعا لأن دليل الرسالة وهو المعجزة دل على صدقه فيما يبلغه عن الله تعالى وعصمته صلى الله عليه وسلم فيه ، وتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل ) ( زاد المسلم - 4 / 221 ) 0

    * وقال أيضا : ( قال أبو الجكني اليوسفي - رحمه الله - : أما وقوع المرض للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب السحر فلا يجر خللا لمنصب النبوة لأن المرض الذي لا نقص فيه في الدنيا يقع للأنبياء ويزيد في درجاتهم في الآخرة عليهم الصلاة والسلام 0 وحينئذ فإذا خيل له بسبب مرض السحر أنه يفعل شيئا من أمور الدنيا وهو لم يفعله ثم زال ذلك عنه بالكلية بسبب اطلاع الله تعالى له على مكان السحر ، وإخراجه إياه من محله ودفنه فلا نقص يلحق الرسالة من هذا كله لأنه مرض كسائر الأمراض 0
    0


    عدل سابقا من قبل حاتم عبدالله في السبت يوليو 25, 2009 8:24 pm عدل 1 مرات
    avatar
    حاتم عبدالله
    ...
    ...


    عدد المساهمات : 112
    نقاط : 228
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/07/2009

    هل حقا سحر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الجزء الثانى Empty رد: هل حقا سحر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ الجزء الثانى

    مُساهمة من طرف حاتم عبدالله السبت يوليو 25, 2009 8:14 pm

    لا تسلط له على عقله بل هو خاص بظاهر جسده كبصره حيث صار يخيل إليه تارة فعل الشيء من ملامسة بعض أزواجه وهو لم يفعله ، وهذا في زمن المرض لا يضر 0
    قال : والعجب ممن يظن هذا الذي وقع من المرض بسبب السحر لرسول الله صلى الله عليه وسلم قادحا في رسالته مع ما هو صريح في القرآن في قصة موسى مع سحرة فرعون ، حيث صار يخيل إليه من سحرهم أن عصيهم تسعى فثبته الله كما دل عليه قوله تعالى : ( قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى * فَأُلْقِىَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا ءامَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ) ( سورة طه – الآية 68 ، 70 ) ولم يقل أحد من أهل العلم ولا من أهل الذكاء أن ما خيل لموسى – عليه الصلاة والسلام – أولا من سعي عصي السحرة قادح في رسالته ، بل وقوع مثل هذا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام يزيد قوة الإيمان بهم لكون الله تعالى ينصرهم على أعدائهم ، ويخرق لهم العادة بالمعجزات الباهرة ، ويخذل السحرة والكفرة ويجعل العاقبة للمتقين كما هو مبين في آيات الكتاب المبين ) ( زاد المسلم – 4 / 22 ) 0

    * قال ابن قتيبة : ( أن ذلك لا ينكر على لبيد أن يضع السحر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ليس هذا ما يجترّ الناس به إلى أنفسهم ، نفعاً ، ولا يصرفون عنها ضراً ، ولا يكسبون به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثناء ، ومدحاً ، ولا حملة هذا الحديث كذابين ، ولا متهمين ، ولا معادين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر أن اليهود قتلت من قبل الأنبياء وعذَّبتهم بألوان العذاب ، وقتلت زكريا في جوف شجرة ، قطعته قطعاً بالمناشير ، وقتلت بعده ابنه يحيى بقول بغيٍّ ، واحتيالها في ذلك ، وادعت اليهود أنها قتلت المسيح وصلبته ، وقد سمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في ذراع شاة مشوية ، سمته يهودية 0 فقال : " ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري " فجعل الله تعالى لليهودية عليه صلى الله عليه وسلم السبيل حتى قتله 0 ومن قبل ذلك ما جعل الله لليهود السبيل على النبيين ) ( تأويل مختلف الحديث – بتصرف واختصار – ص 168 ، 169 ) 0

    * قال المهلب : ( صون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الشياطين لا يمنع إرادتهم كيده ، فقد مضى في الصحيح أن شيطاناً أراد أن يفسد عليه صلاته فأمكنه الله منه ، فكذلك السحر ، ما ناله من ضرره ما يدخل نقصاً على ما يتعلق بالتبليغ ، بل هو من جنس ما كان يناله من ضرر سائر الأمراض من ضعف عن الكلام أو عجز عن بعض الفعل أو حدوث تخيل لا يستمر بل يزول ويبطل الله كيد الشياطين ) ( نقلا عن كتاب ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر - للشيخ مقبل بن هادي الوادعي - ص 93 ) 0

    * قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي – حفظه الله - : ( فإني لما كنت بمدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلغني أن بعض الناس ينكرون " حديث السحر " فقلت لمن أخبرني : إنه في البخاري ومسلم ، فقال : وهم ينكرونه ، فقلت : بمن ضعفوه ، وكنت أظن أنهم يسلكون مسالك العلماء في النقد والتجريح لعلهم وجدوا في سنده من هو سيئ الحفظ أو جاء موصولاً والراجح أنه منقطع أو جاء مرفوعاً والراجح فيه الوقف كما هو شأن الحافظ الدارقطني - رحمه الله -–في انتقاداته على الصحيحين فإذا هؤلاء الجاهلون أحقر من أن يسلكوا هذا المسلك الذي لا يقوم به إلا جهابذة الحديث ونقاده والميزان عند هؤلاء أهواؤهم فما وافق الهوى فهو الصحيح ، وإن كان من القصص الإسرائيلية أو مما لا أصل له وما خالف أهواءهم فهو الباطل ، ولو كان في الصحيحين بل ربما تجاوز بعض أولئك المخذولين الحد وطعن في بعض القصص القرآنية 0
    لذا رأيت أن أقدم لإخواني طلبة العلم هذا الحديث الشريف وتوجيه أهل العلم لمعناه على المعنى الذي يليق بشرف النبوة والعصمة النبوية ولا أدعي أنني صححت الحديث فهو صحيح من قبل أن أخلق ومن قبل أن أطلب العلم وما طعن فيه عالم يعتد به وناهيك بحديث اتفق عليه الشيخان ورواه الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم ولا يتنافى معناه مع أصول الشريعة 0
    والذي أنصح به طلاب العلم أن لا يصغوا إلى كلام أولئك المفتونين الزائغين وأن يقبلوا على تعلم الكتاب والسنة وأن يبينوا للناس أحوال أولئك الزائغين ويحذروا منهم ومن كتبهم ومجلاتهم وندواتهم والله أسأل أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفانا مسلمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ( ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر - ص 3 - 4 ) 0

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 12:11 am