وللأسف فأنه مع غياب التقنية التكنولوجية التي تمنع من وصول تلك المكالمات على الهواء، نجد تلك المواقف تحدث مرار وتكرار، ويظل الرادع الوحيد للمتصلين هو تهديد مقدم البرنامج بإمكانية الوصول لرقم الشخص المتصل وملاحقته قانونيا.
ولعل ما حدث في حلقة أمس من برنامج "بلدنا بالمصري" الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد بقناةOnTV، وذلك في الفقرة الأخيرة من البرنامج التي أستضافت بها الدكتورة هبة قطب أستاذة العلاقات الجنسية، يجسد تلك المشكلة والمتمثلة في غياب وسائل التكنولوجية الحديثة التي يستخدمها الإعلام الغربي منذ سنوات كثيرة، حيث يتم أستخدام أجهزة خاصة تؤخر إذاعة الصوت لبضع ثواني على الهواء ، وفي ذات الوقت إذا سجلت تلك الأجهزة أي كلمة خادشة للحياء تقوم بفصل المكالمة مباشرة من دون أن تظهر تلك الكلمات على هواء البرنامج
والواقعة ترجع عندما تحدثت الدكتورة قطب خلال البرنامج، عن مدى تأثير العلاقة الحميمية بين الأزواج بأرتفاع نسبة الطلاق، وجاء إتصال هاتفي من أحد المشاهدين الذي رفض في بداية حديثه فكرة أن يتم مناقشة مثل تلك المواضيع على الهواء، وبعد ذلك تراجع عن موقفه ليعرض مشكلته خلال البرنامج
الغريب أن المشكلة التي قالها المشاهد لا تمت بصلة لموضوع الحلقة، حيث أخبر الضيفة بان مشكلته تتمثل في أن عضوه الذكري كبير بدرجة كبيرة ومؤلمة لزوجته، وسألها كيف يحل تلك المشكلة، فما كان من قطب والمذيعة إلا ان رفضا التعليق على مشكلته ،مؤكدين بأن تلك المشكلة لا يمكن أن تناقش ببرنامج على الهواء ومن الأفضل مناقشتها خارج اطار البرنامج.
ويبدو أن ذلك لم ولن يكون الموقف الأول أو الأخير الذي يحدث خلال إذاعة برنامج على الهواء يتناول الثقافة الجنسية ، ومع غياب التقنية الحديثة، سيظل الخيار البدائي هو المتبقي ، والمتمثل في التنويه بأستمرار على إمكانية ملاحقة المتصل قانونيا، الذي سيحاول العبث والتحدث بكلمات خادشة للحياء في البرنامج.