من طرف 
لماذا تراجع حسن نافعة عن موقفه من الإخوان وكتب في زاويته بالمصري اليوم عن شعار الإخوان الذي طالما اعترض عليه من قبل حين أكد أنه ليس مع استخدام الشعارات الدينية في الحملات انتخابية، أو الزج باسم الدين في تسمية الأحزاب السياسية نفسها. حيث يري أن أي دين يجب أن يظل فضاء عاما مشاعا يتسع لجميع المؤمنين به.
حسن نافعة كان يرفض استخدام رموز دينية في تسمية أحزاب سياسية بعينها أو في الترويج لأنشطة هذه الأحزاب ويعد محاولة من جانب بعض المنتمين لدين معين للاستئثار بالدين كله والسعي لتوظيفه لأغراض تخصهم وحدهم. المدهش أن د. نافعة يعود فيؤكد في نفس المقال "أن الاستبعاد من عضوية الحزب علي أسس دينية ينطوي أيضا علي افتئات علي حقوق المواطنة التي يتعين أن تكون هي أساس بناء الدولة. غير أن نافعة، يبدي توجسه علي غير عادته مما أسماه بالحملة الراهنة التي تشنها الدولة ضد جماعة الإخوان، بدعوي أن الجماعة ترفع شعاراً دينياً يحظره القانون هو شعار «الإسلام هو الحل». ويعتقد نافعة في مقاله أن هذا يعتبر انتهاكا لروح القانون لأنه يحرم مواطنين من حقوق أصيلة يكفلها القانون لكل مرشح أيا كانت ميوله وانتماءاته السياسية أو الفكرية أو الدينية.. هكذا تراجع نافعة أو انقلب علي نفسه. والمدهش أن يحدث العكس تماما وتنقلب جريدة الوفد ضد الاخوان رغم انها كانت دائما تعرض لوجهات نظر الإخوان وتدافع عنهم نجدها الآن وقد نشرت في عددها الصادر 26من إبريل 2009م عرضا لكتاب أمريكيا يصف الجماعة بالإرهابية والكتاب الذي يحمل عنوان:"عنوان الكتاب: مصر بعد مبارك: الليبرالية والإسلام والديمقراطية في العالم العربي لمؤلفه: بروس روثرفورد والصادر عن دار النشر: Princeton University Press.
والكتاب ليس حديثا فقد صدر منذ أكثر من عام وتم عرضه بنفس الطريقة التي عرضتها بها الوفد تقريبا علي بعض مواقع الإنترنت ويتعرض الكتاب في عرضه الذي أعده ستفين كوك ونقله شوقي عبد الخالق بعد حذف بعض الفقرات المزعجة منه: نشأة جماعة الإخوان المسلمين والهدف من نشأتها وهو أسلمة المجتمع المصري.
ويؤكد انهم جماعات إرهابية تهدف لتدمير الولايات المتحدة، ناهيك عن معارضتها المصالح الأمريكية في المنطقة كما لا ينسي البعض تاريخ الجماعة المسلح والغاية العليا لها من أسلمة المجتمع والنظام السياسي المصري.
السؤال الآن.. لماذا يصر الإخوان علي موقفهم ولماذا ينقلب مؤيدو أفكارهم إلي معارضين لها والمعارضون إلي مؤيدين؟
أسئلة بانتظار إجابات نظيفة خالية من التعصب تعمل من أجل الشعب و مصلحته.