من طرف 
طالب عدد من خبراء القانون بتغليظ عقوبة انتحال صفة ضباط الشرطة خاصة بعد أن تحولت إلى ظاهرة.. فلا يمر يوم إلا وتنشر صفحات الحوادث خبراً عن هذه الظاهرة الخطيرة.. بل وأصبح هناك متخصصون في انتحال صفة ضباط الشرطة ، مستغلين هذه السلطة لتحقيق أطماعهم والنصب على المواطنين وارتكاب الجرائم. فأمس انتحل "البرنس" صفة ضابط شرطة وقاد مأمورية إجرامية بكمين الطريق السريع بشبين (المنوفية) واستوقف السيارات واستولى على محتوياتها أثناء تفتيشها، كما انتحل مسجل خطر آخر صفة ضابط شرطة واستخدم كارنيه مزوراً منسوباً لوزارة الداخلية في النصب على المواطنين بعابدين والاستيلاء على أموالهم ، وآخر بالأميرية انتحل صفة ضابط للنصب على المواطنين لاستخراج رخصة قيادة.
في حين انتحل ثلاثة عاطلين صفة ضباط شرطة وكونوا تشكيلاً عصابياً لسرقة عربات "التوك توك" من السائقين بإمبابة.
كما ألقت الأجهزة الأمنية بمديريتى أمن الجيزة والقاهرة القبض على تشكيل عصابي تخصص في انتحال صفة ضباط أمن الدولة وضباط شرطة لسرقة المواطنين.
انتشار هذه الظاهرة دفع فقهاء القانون للمطالبة بتغليظ عقوبتها للحد منها انتشارها بكثافة فى الفترة الأخيرة حيث يقول محمد عادل المحامي إن انتحال صفة ضابط شرطة جريمة لا تختلف عقوبتها عن انتحال صفة شخص عادي، فانتحال صفة الغير هى جريمة نصب بالمادة 336 من قانون العقوبات ، عقوبتها الحبس من 24 ساعة إلى ثلاث سنوات ، حسب ظروف القضية والملابسات ، أما إذا اقترن بجريمة انتحال الشخصية جريمة أخرى مثل انتحال شخصية وسرقة فإنه يتم النظر للجريمتين كمشروع إجرامي واحد ويأخذ العقوبة الأشد.
في حين يقول علي هلال شلضم – محامي – إن انتحال الصفة ليس له عقوبة ثابتة أو محددة وقد تتراوح عقوبتها من سنة إلى سبع سنوات فما يحدد الحكم بالحد الأدنى أو الأقصى للعقوبة هو نظر القاضي للدوافع والملابسات والظروف .. كما يشير إلى أن العقوبة الكبرى دائماً تجود بالصغرى . فانتحال الشخصية جناية والسرقة جنحة.
ويشير علاء محمد صبري ، إلى سهولة انتحال صفة ضابط شرطة ، حيث إن السبيل الوحيد لإثبات الشخصية هو الكارنيه ، وهذا يتوقف على وعي المواطن وشخصيته ، فكم شخصاً يطلب من الضابط إثبات شخصيته فحتى إن سأله عن الكارنيه فهناك الكثير من الكارنيهات المزورة التي يظهرها النصابون في وجوه المواطنين البسطاء.
ويقول د. محسن فؤاد المحامى ليس هناك قانون خاص بانتحال صفة نيابية ، وفي حالة ارتكاب جريمة مصاحبة لانتحال الشخصية فإن التجريم واحد لكن هناك ظروفاًً مشددة ، فاقتران جنحة بجنحة أو جنحة بجناية يغير القيد الوصفي بما يشدد العقوبة أو يخففها . ففي حالة اقترانها بجناية قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس عشرة عاماً مع الشغل والنفاذ . أما الدافع والباعث والغاية فهى ليست أركاناً بالجريمة وعليه لا تؤثر في العقوبة ، فمتى اكتملت أركان الجريمة الثلاثة ( المادي والمعنوي والعلاقة السببية) يتحدد لها الحكم أو العقوبة .
موقع النقابه
