أكدت سميرة أحمد أنها أقدمت علي هذه الخطوة واضعة نصب عينيها إصلاح أحوال أهل دائرتها وخدمتهم، وبالفعل بدأت تجهيز أوراقها إيماناً منها بموقفها السياسي، وبين يوم وليلة أعلنت انضمامها إلي حزب الوفد، رغم تأكيدها، في تصريحات سابقة، أنها تتمني الترشح عن الحزب الوطني.
كذلك أعلن المطرب مصطفي كامل نيته الترشح لانتخابات مجلس الشعب ممثلاً الحزب الوطني، وقد بدأ تجهيز أوراقه وتحضير الدعاية اللازمة له.
بدوره، ترشح الشاعر إسلام خليل، مؤلف أغنيات شعبان عبد الرحيم، عن دائرة القناطر الخيرية في مجلس الشعب وذلك لرغبته في تحسين أحوال الناس والمجتمع وأهل دائرته خصوصاً، وما زاد حماسته علي الترشح متابعته بانتظام تصرفات النواب الذين لا يظهرون في دوائرهم الانتخابية إلا أثناء الانتخابات ويختفون بعدها حتي موعد الانتخابات التالي، علي حد تعبيره، معتبراً أن استهتارهم بمصالح الناس واستغلالهم لها استفزاه للمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وفي المقابل، أعلن المغني سعد الصغير تراجعه عن الترشح لأنه سيتفرغ لأعماله الفنية المقبلة، ذلك أن مجلس الشعب يحتاج إلي تفرغ تام. وأوضح أنه سيعوض تراجعه بتقديم فيلم يتمحور حول نواب مجلس الشعب ويكشف فضائحهم وفساد معظمهم. وفي هذا الإطار، أعلنت الممثلة زينة بأنها ستترشح للانتخابات عندما تبلغ السن القانونية، رغبة منها في أن يكون لها دور في الحراك السياسي.. وأكدت أن الفكرة تراودها، منذ فترة، لتقديم خدمات لأهل دائرتها وإيمانها بأن ثمة أموراً كثيرة ينبغي إصلاحها.
اللافت أن معظم الذين فكروا في خوض الانتخابات انحسرت عنهم الأضواء، في مقدمتهم سميرة أحمد التي يردد البعض أنها حاولت استعادة مجدها الفني في أكثر من عمل لكنها فشلت في الوصول إلي المكانة نفسها التي بلغتها نجمات جيلها، سينمائياً علي وجه الخصوص، مثل نادية الجندي أو نبيلة عبيد، وحتي الأجيال التالية مثل يسرا وليلي علوي، فلم تجد إلا البرلمان لتستعيد مجدها تحت قبته.
الوضع نفسه بالنسبة إلي مصطفي كامل، الذي كان، في وقت من الأوقات، شاعر مصر الأول ومكتشف النجوم الذين لم تنحسر عنهم الأضواء فيما يبدو أنها خاصمته، فبدأ خطة لفت الأنظار عبر إثارة المشاكل بين الفنانين، علي غرار ما حدث بينه وبين هيفاء وهبي العام الماضي، إلا أن كامل رفض هذه المقولات وأكد أن خدمة الناس هي دافعه الوحيد للترشح، مشيراً إلي أن الفنان بطبيعته مهموم بقضايا أهل بلده. وبدورها، رفضت سميرة أحمد ما يشاع عن الربط بين رغبتها في خدمة بلدها ومجتمعها وبين البحث عن فرصة للشهرة، مشيرة إلي أنها كُرمت مراراً عن مشوارها الفني ومن ثم ليست بحاجة إلي مزيد من الشهرة والانتشار، وأن دافعها الوحيد خدمة الناس عبر مجال آخر غير الفن الذي لا تنكر أهميته، لكن المشاكل الاجتماعية باتت تحتاج إلي مجهود أكبر.