كشفت الحملة الإعلامية الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين والتى قادتها جريدة الأهرام ومعها الصحف المستقلة وصحف لجنة السياسات ما تحاول السلطات المصرية ستره من أبعاد قضية التنظيم الدولى للإخوان المسلمين.
اتضح للجميع أن الهدف هو "مواصلة خنق قطاع غزة" "وإحكام الحصار على أهل غزة" "والسعى بجدية للعب الدور المطلوب فى تصفية القضية الفلسطينية" .
لقد كتب المحللون والمراقبون طويلاً حول أسباب هذه الهجمة الأمنية القاسية، والتى طالت رموزاً هامة وطنية ومحل تقدير وإعجاب كل القوى السياسية مثل د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود. جمال عبد السلام، وغيرهم، وذهبت مع غيرى المراقبين إلى أسباب محلية وأخرى إقليمية، فإذا بالجهاز الإعلامى الأمنى فى وزارة الداخلية يشرح لنا فى العريضة الطويلة التى وزعّها على صحفييه فقاموا بنشرها كما هى دون تعديلات فى معظم الصحف الأسباب الحقيقية المخفية والتى جاءت كلها مضحكة ومبكية فى آن واحد .
تدور التهم جميعاً حول محورين :
الأول: جمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطينى فى أوروبا بالذات .
الثانى : توصيل هذه التبرعبات إلى قطاع غزة عبر جهات الإغاثة الإنسانية .
وهذه تهم – إن صحت – فإنها بمثابة وسام شرف لمن يقوم بها، ورفع للحرج عن الشعب المصرى كله الذى أصبحت حكومته متهمة بإحكام حصار الموت على مليون ونصف مليون إنسان تحت القصف المتوالى على حدود مصر الشرقية.
أما الحديث عن "غسيل الأموال" و "تهريب أموال" فهذا يستطيع أى إنسان أن يتأكد من "كذبه" عندما يسأل النظام المصرى سؤالاً واحداً: لماذا ترفض الحكومة والأجهزة باستمرار فتح المعبر الوحيد لإيصال المعونات إلى غزة ؟!
ولماذ تترك الحكومة المعونات المقدمة من الشعب المصرى وغيره من شعوب وحكومات العالم العربى والغربى نهباً للسرقة فى مخازن بدائية فى مدينة العريش؟!
ولماذا لا تسأل الحكومة أجهزتها الأمنية فى غزة أو أهالى غزة أنفسهم أو الحكومة الشرعية فى القطاع سؤالاً واحداً : هل تصل المعونات أم لا ؟!
وهناك ما هو أبسط : لماذا لا يسأل الجميع أنفسهم كيف صمد القطاع المحاصر طوال هذه الشهور والسنوات فى وجه الحصار الظالم الذى يشارك العرب فيه إذا لم يكن بفضل تلك المعونات الإغاثية التى تصل بالقطارة ؟!
عندما يكون تركيز مذكرة التحريات التى تسابقت كل هذه الصحف فى نشرها كما تتاسبق لتقديم الأفلام الجديدة التى تتنافس على شباك التذاكر، وياللأسف فإن التأليف والإخراج والسيناريو من النوع الهابط الذى لا يلقى قبولاً ولا نجاحاً.
عندما يكون التركيز الكامل على الدعم الذى يقدمه الإخوان فى العالم للشعب الفلسطينى فإن ذلك يثير عدة نقاط؛
أولها: أن ذلك لا يؤدى بالتالى إلى الحديث عن "تنظيم دولى" لأن "جورج جالاوى" يقوم بذلك بإحراج أكبر للنظام فى مصر ولم يتم ضمه إلى القضية المنظورة.
ثانياً: أن الإخوان لا ينكرون أنهم ينسقون ويتعاونون مع كل الهيئات والجمعيات الإسلامية والإنسانية فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
ثالثاً: أن معظم المتهمين من خارج مصر صرّحوا وأكدّوا بأن تلك الاتهامات المضحكة شرف لهم ووسام على صدورهم وأنهم يرحبون بمحاكم عادلة طبيعية أمام قضاء طبيعى ولو دولى لفضح الممارسات اللإنسانية التى يمارسها حكام عرب ونظم دولية ضد الشعب الفلسطينى.
رابعاً: أن مصر كلها استاءت وغضبت – خاصة مصر الرسمية – من الاتهامات التى طالتها خلال "حرب غزة" من أنها تساهم فى المجهود الحربى الصهيونى فإذا بتلك القضية تقول للعالم كله إن مصر بالفعل متورطة مع مخطط كبير ليس لمحاصرة غزة فقط، وإنما لتصفية القضية الفلسطينية، والسؤال : لماذا تحاسب مصر أشخاصاً قاموا بأنشطة إغاثية إنسانية خارج مصر ولا تترك ذلك لغيرها؟! .
لمزيد من الإيضاح حول هذا المخطط الشيطانى نلاحظ التالى :-
1] يسعى "نتنياهو" إلى إلغاء كافة المظاهر العربية فى الأرض المحتلة عام 1948، بإلغاء الأسماء العربية للقرى والشوارع ، وسن القوانين التى تحرّم وتجرّم الاحتفال بالنكبة أو المظاهر العربية.
2] يستمر العدو فى الاستيطان بالقدس والضفة الغربية دون كلل أو ملل، رغم كل الاعتراضات الظاهرة – أمريكية أو أوروبية أو عربية فى شبه مسرحية عنوانها: (قولوا ما شئتم، ونفعل ما نريد) .
3] يقوم "محمود عباس" باحتواء كامل لمنظمة "فتح" ويسعى بدأب لتنفيذ رؤيته فى إلغاء كل مظاهر المقاومة فى المنظمة الأم ومنظمة التحرير ، ويحكم سيطرته عليها بإخراج بقية القيادات التاريخية فيها.
4] تقوم أجهزة الأمن الفلسطينى بمطاردة المقاومين من كل الفصائل بكل همة ونشاط وتقتل بعضهم تحت رعاية تامة من الجنرال "دايتون" الأمريكى الذى يذهب إلى الكونجرس الأمريكى ليدلل على نجاح خطته فى تأمين العدو الصهيونى بإنهاء أى تهديد لأمن العدو من الضفة الغربية.
5] تسمح مصر بمرور مدمرتين صهيونيتين من قناة السويس مروراً برئياً كما يقول وزير الخارجية والهدف الصهيونى هو مراقبة البحر الأخمر خاصة ما يتردد من مرور سفن إيرانية تحمل السلاح إلى قطاع غزة أو القيام بمناورات مشتركة تمهيداً لشن حرب على إيران، كما كان هذا هو المرور البرئ فماذا عن غير البرئ ؟!
6] تسمح مصر بصفة دورية لمهندسين ونواب أمريكيين بتفقد الحدود الشرقية عند رفح للتأكد من إحكام الحصار لمنع تهريب السلاح وتتسلم مصر معدات إلكترونية متقدمة لكشف أى محاولات للتهريب .
7] تسكت مصر عن الاتفيات الدولية التى يوقعها العدو مع أمريكا وأوروبا لمنع تهريب السلاح عبر البحر المتوسط، ويقوم العدو بمطاردة سفن الحرية التى لا تتوقف عن محاولات كسر الحصار وتأتى من أوروبا بينما لا نجد أى جهد عربى جاد أو مصرى لكسر الحصار.
8] لا تقوم مصر بأى جهد حقيقى لكشف من المتسبب فى عرقلة جهودها الدؤوبة لإنجاز المصالحة الفلسطينية بين "حماس" و "فتح" وفى المقابل يقوم محمود عباس وأجهزته الأمنية بإحراج مصر على الدوام ، ورفض كل مقترحاتها للمصالحة، وكأن هدف محمود عباس هو تمطيط الوقت وإحراج مصر وتكريس الانفصال.
9] تمنع مصر كل الجهود الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى، وتحكم إغلاق معبر رفح تماماً إلا لعبور الأفراد وبعض شحنات الأدوية فقط، رغم كل المطالبات الدولية بفتح المعابر كما جاء فى بيان قمة الثمانى الكبرى فى إيطاليا مؤخراً، وكأن هذه مطالبات شكلية لرفع الحرج والعتب بينما الاتفاقات السرية تؤكد على إحكام الحصار.
10] وأخيراً تقوم مصر وأجهزتها الأمنية باتهام كل من يدعم الشعب الفلسطينى فى مصر والخارج بتهديد من أمن الدولة المصرية، وتقدمه للمحاكمات الاستثنائية بهذه التهمة الخطيرة "تهمة دعم الشعب الفلسطينى" .
وأخيراً يخرج علينا وزير خارجية البحرين يدعو إلى التطبيع المجانى مع العدو الصهيونى.
إذن إنكشف المستور وهذه القضية الجديدة هى حلقة فى خطة دولية لتصفية القضية الفلسطينية، والمطلوب هو إنهاء جهد الإخوان لدعم الشعب الفلسطينى، أوتحييد الإخوان بعيداً عن هذا الملف الهام والخطير.
لقد دفع الإخوان المسلمون ثمناً باهظاً منذ تصديهم للمخطط الدولى الصهيونى لإقامة دولة عبرية صهيونية بعد اغتصاب أرض فلسطين، وقدّموا رأس مرشدهم الأول ومؤسس جماعتهم لهذا السبب، وغُيّبوا خلف الأسوار سنوات طوال بهدف التمكين للعدو فى أرض فلسطين.
وكانت المفاجأة ان الحركة الإسلامية انتفضت فى أرض فلسطين فى غزة والضفة الغربية ووصل المخطط إلى مأزق خطير.
لن يتم تصفية القضية الفلسطينية، ولن يموت الشعب الفلسطينى، ولن تنتهى حركة جهاد الفلسطينيين، ولن يتوقف الشعب المصرى عن دعم صمود جهاد الفلسطينيين جميعاً، ولن يتخلى الإخوان المسلمون عن إدراكهم لحقيقة المشروع الصهيونى المدعوم غربياً، وأنه عقبة كؤود فى سبيل نهضة الأمة ووحدتها وعرقلة مشروعها الحضارى العربى الإسلامى.
اتضح للجميع أن الهدف هو "مواصلة خنق قطاع غزة" "وإحكام الحصار على أهل غزة" "والسعى بجدية للعب الدور المطلوب فى تصفية القضية الفلسطينية" .
لقد كتب المحللون والمراقبون طويلاً حول أسباب هذه الهجمة الأمنية القاسية، والتى طالت رموزاً هامة وطنية ومحل تقدير وإعجاب كل القوى السياسية مثل د.عبد المنعم أبو الفتوح، ود. جمال عبد السلام، وغيرهم، وذهبت مع غيرى المراقبين إلى أسباب محلية وأخرى إقليمية، فإذا بالجهاز الإعلامى الأمنى فى وزارة الداخلية يشرح لنا فى العريضة الطويلة التى وزعّها على صحفييه فقاموا بنشرها كما هى دون تعديلات فى معظم الصحف الأسباب الحقيقية المخفية والتى جاءت كلها مضحكة ومبكية فى آن واحد .
تدور التهم جميعاً حول محورين :
الأول: جمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطينى فى أوروبا بالذات .
الثانى : توصيل هذه التبرعبات إلى قطاع غزة عبر جهات الإغاثة الإنسانية .
وهذه تهم – إن صحت – فإنها بمثابة وسام شرف لمن يقوم بها، ورفع للحرج عن الشعب المصرى كله الذى أصبحت حكومته متهمة بإحكام حصار الموت على مليون ونصف مليون إنسان تحت القصف المتوالى على حدود مصر الشرقية.
أما الحديث عن "غسيل الأموال" و "تهريب أموال" فهذا يستطيع أى إنسان أن يتأكد من "كذبه" عندما يسأل النظام المصرى سؤالاً واحداً: لماذا ترفض الحكومة والأجهزة باستمرار فتح المعبر الوحيد لإيصال المعونات إلى غزة ؟!
ولماذ تترك الحكومة المعونات المقدمة من الشعب المصرى وغيره من شعوب وحكومات العالم العربى والغربى نهباً للسرقة فى مخازن بدائية فى مدينة العريش؟!
ولماذا لا تسأل الحكومة أجهزتها الأمنية فى غزة أو أهالى غزة أنفسهم أو الحكومة الشرعية فى القطاع سؤالاً واحداً : هل تصل المعونات أم لا ؟!
وهناك ما هو أبسط : لماذا لا يسأل الجميع أنفسهم كيف صمد القطاع المحاصر طوال هذه الشهور والسنوات فى وجه الحصار الظالم الذى يشارك العرب فيه إذا لم يكن بفضل تلك المعونات الإغاثية التى تصل بالقطارة ؟!
عندما يكون تركيز مذكرة التحريات التى تسابقت كل هذه الصحف فى نشرها كما تتاسبق لتقديم الأفلام الجديدة التى تتنافس على شباك التذاكر، وياللأسف فإن التأليف والإخراج والسيناريو من النوع الهابط الذى لا يلقى قبولاً ولا نجاحاً.
عندما يكون التركيز الكامل على الدعم الذى يقدمه الإخوان فى العالم للشعب الفلسطينى فإن ذلك يثير عدة نقاط؛
أولها: أن ذلك لا يؤدى بالتالى إلى الحديث عن "تنظيم دولى" لأن "جورج جالاوى" يقوم بذلك بإحراج أكبر للنظام فى مصر ولم يتم ضمه إلى القضية المنظورة.
ثانياً: أن الإخوان لا ينكرون أنهم ينسقون ويتعاونون مع كل الهيئات والجمعيات الإسلامية والإنسانية فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.
ثالثاً: أن معظم المتهمين من خارج مصر صرّحوا وأكدّوا بأن تلك الاتهامات المضحكة شرف لهم ووسام على صدورهم وأنهم يرحبون بمحاكم عادلة طبيعية أمام قضاء طبيعى ولو دولى لفضح الممارسات اللإنسانية التى يمارسها حكام عرب ونظم دولية ضد الشعب الفلسطينى.
رابعاً: أن مصر كلها استاءت وغضبت – خاصة مصر الرسمية – من الاتهامات التى طالتها خلال "حرب غزة" من أنها تساهم فى المجهود الحربى الصهيونى فإذا بتلك القضية تقول للعالم كله إن مصر بالفعل متورطة مع مخطط كبير ليس لمحاصرة غزة فقط، وإنما لتصفية القضية الفلسطينية، والسؤال : لماذا تحاسب مصر أشخاصاً قاموا بأنشطة إغاثية إنسانية خارج مصر ولا تترك ذلك لغيرها؟! .
لمزيد من الإيضاح حول هذا المخطط الشيطانى نلاحظ التالى :-
1] يسعى "نتنياهو" إلى إلغاء كافة المظاهر العربية فى الأرض المحتلة عام 1948، بإلغاء الأسماء العربية للقرى والشوارع ، وسن القوانين التى تحرّم وتجرّم الاحتفال بالنكبة أو المظاهر العربية.
2] يستمر العدو فى الاستيطان بالقدس والضفة الغربية دون كلل أو ملل، رغم كل الاعتراضات الظاهرة – أمريكية أو أوروبية أو عربية فى شبه مسرحية عنوانها: (قولوا ما شئتم، ونفعل ما نريد) .
3] يقوم "محمود عباس" باحتواء كامل لمنظمة "فتح" ويسعى بدأب لتنفيذ رؤيته فى إلغاء كل مظاهر المقاومة فى المنظمة الأم ومنظمة التحرير ، ويحكم سيطرته عليها بإخراج بقية القيادات التاريخية فيها.
4] تقوم أجهزة الأمن الفلسطينى بمطاردة المقاومين من كل الفصائل بكل همة ونشاط وتقتل بعضهم تحت رعاية تامة من الجنرال "دايتون" الأمريكى الذى يذهب إلى الكونجرس الأمريكى ليدلل على نجاح خطته فى تأمين العدو الصهيونى بإنهاء أى تهديد لأمن العدو من الضفة الغربية.
5] تسمح مصر بمرور مدمرتين صهيونيتين من قناة السويس مروراً برئياً كما يقول وزير الخارجية والهدف الصهيونى هو مراقبة البحر الأخمر خاصة ما يتردد من مرور سفن إيرانية تحمل السلاح إلى قطاع غزة أو القيام بمناورات مشتركة تمهيداً لشن حرب على إيران، كما كان هذا هو المرور البرئ فماذا عن غير البرئ ؟!
6] تسمح مصر بصفة دورية لمهندسين ونواب أمريكيين بتفقد الحدود الشرقية عند رفح للتأكد من إحكام الحصار لمنع تهريب السلاح وتتسلم مصر معدات إلكترونية متقدمة لكشف أى محاولات للتهريب .
7] تسكت مصر عن الاتفيات الدولية التى يوقعها العدو مع أمريكا وأوروبا لمنع تهريب السلاح عبر البحر المتوسط، ويقوم العدو بمطاردة سفن الحرية التى لا تتوقف عن محاولات كسر الحصار وتأتى من أوروبا بينما لا نجد أى جهد عربى جاد أو مصرى لكسر الحصار.
8] لا تقوم مصر بأى جهد حقيقى لكشف من المتسبب فى عرقلة جهودها الدؤوبة لإنجاز المصالحة الفلسطينية بين "حماس" و "فتح" وفى المقابل يقوم محمود عباس وأجهزته الأمنية بإحراج مصر على الدوام ، ورفض كل مقترحاتها للمصالحة، وكأن هدف محمود عباس هو تمطيط الوقت وإحراج مصر وتكريس الانفصال.
9] تمنع مصر كل الجهود الشعبية لدعم الشعب الفلسطينى، وتحكم إغلاق معبر رفح تماماً إلا لعبور الأفراد وبعض شحنات الأدوية فقط، رغم كل المطالبات الدولية بفتح المعابر كما جاء فى بيان قمة الثمانى الكبرى فى إيطاليا مؤخراً، وكأن هذه مطالبات شكلية لرفع الحرج والعتب بينما الاتفاقات السرية تؤكد على إحكام الحصار.
10] وأخيراً تقوم مصر وأجهزتها الأمنية باتهام كل من يدعم الشعب الفلسطينى فى مصر والخارج بتهديد من أمن الدولة المصرية، وتقدمه للمحاكمات الاستثنائية بهذه التهمة الخطيرة "تهمة دعم الشعب الفلسطينى" .
وأخيراً يخرج علينا وزير خارجية البحرين يدعو إلى التطبيع المجانى مع العدو الصهيونى.
إذن إنكشف المستور وهذه القضية الجديدة هى حلقة فى خطة دولية لتصفية القضية الفلسطينية، والمطلوب هو إنهاء جهد الإخوان لدعم الشعب الفلسطينى، أوتحييد الإخوان بعيداً عن هذا الملف الهام والخطير.
لقد دفع الإخوان المسلمون ثمناً باهظاً منذ تصديهم للمخطط الدولى الصهيونى لإقامة دولة عبرية صهيونية بعد اغتصاب أرض فلسطين، وقدّموا رأس مرشدهم الأول ومؤسس جماعتهم لهذا السبب، وغُيّبوا خلف الأسوار سنوات طوال بهدف التمكين للعدو فى أرض فلسطين.
وكانت المفاجأة ان الحركة الإسلامية انتفضت فى أرض فلسطين فى غزة والضفة الغربية ووصل المخطط إلى مأزق خطير.
لن يتم تصفية القضية الفلسطينية، ولن يموت الشعب الفلسطينى، ولن تنتهى حركة جهاد الفلسطينيين، ولن يتوقف الشعب المصرى عن دعم صمود جهاد الفلسطينيين جميعاً، ولن يتخلى الإخوان المسلمون عن إدراكهم لحقيقة المشروع الصهيونى المدعوم غربياً، وأنه عقبة كؤود فى سبيل نهضة الأمة ووحدتها وعرقلة مشروعها الحضارى العربى الإسلامى.