صريحا للإعلام المصري . مع تهديد أكثر صراحة لصحيفة الأهرام .
بعد النشر بدقائق إنهالت التعليقات بكل الوسائل المتاحة .
التعليقات لا تصدر فقط عن أهمية الحدث . بل تصدر عن أهمية المتحدث .
فالدكتور العريان قيمة وقامة . شخصية يشهد لها الجميع بسجلة النضالي المشرف
. ومايرافق النضال من سجن وتضييق في الحرية والرزق . يكفي أن يقال أن
العريان سجن علي إمتداد العقدين الماضيين خمس مرات ، أقساها حكم ظالم بخمس
سنوات .
من هذا المنظور أعتبر البعض إن هذه التصريحات سقطة لا ينبغي أن تمر علي
الدكتور العريان نفسه . فمن ذاق مرارة التضييق الحياتي ، لا يباشر التضييق
علي حياة الآخرين . بل يسعي بكل الطاقة الي تعزيز فضائل السماحة وإزالة
الكرب عن كل مكروب .
دعونا نقرأ بعضا من التعليقات ، لعل الرسالة تصل بمفردات ونماذج أكثر وضوحا من التعميم .
قال الدكتور العريان : إذا لم يأخذ ( الإعلام ) منهجا موضوعيا ، ويكون
محايدا ، ويتيح الفرصة لكل الآراء ، ويمتنع عن التهييج والإثارة بسبب وبدون
سبب ، فإنه سيخضع لمساءلة مهنية . ويخضع لمساءلة جنائية . وسيخضع لمساءلة
سياسية . وسيخضع لمساءلة شعبية .
قالت إحدي التعليقات : إننا نجد في لهجة الدكتور عصام العريان تكرارا وإحياءا
للهجة التي تحدث بها الرئيس السادات ذات يوم . لم نسمع هذه المفردات إلا
من السادات . لم نسمعها من مبارك ونظامه . لم نسمعها من جمال عبد الناصر
ورفاقة . بعد أربعين عاما نسمعها من الدكتور العريان .
ثم شن الدكتور العريان هجوما مدويا ضد جريدة الأهرام . ونحن لا ندافع هنا
عن الأهرام . ولكن ندافع عن الصورة الذهنية لدي الجماهير عن الدكتور
العريان .
قال ملوحا بخبر نشرته الأهرام . هذا الخبر سيؤدي الي محاكمة . ومحاكمة فيها تعويض كبير ستدفعه جريدة الأهرام للإخوان المسلمين .
الإخوان لم يعودو جماعة محظورة . الإخوان جماعة شرعية لها كل حقوق المواطنة .
وسنتقدم قريبا بدعوي قضائية ضد مؤسسة الأهرام . إذا لم تعتذر علنا . وتغير
من سلوكها هذا السئ المقيت ، الذي دأب عليه أنصار الرئيس مبارك ، الذين
مازالوا يعششون في جريدة الأهرام .
عن هذه اللهجة كتب أحد المعلقين يقول :
وكأن الدكتور العريان يمارس الإبتزاز . إذا لم تتراجع الأهرام ، سوف تدفع تعويضا للإخوان .
هل تحتاج الإخوان الي أموال من جريدة الأهرام . وهل تقبل الإخوان « العوض » .
إن هذا التصريح لا يصدر إلا عن رجل يمارس « رمي الجتت » . يقول إديني تعويض وأنا أسكت .
وهناك عبارة أخري ربما تكون الهدف الأكبر الذي يسعي اليه العريان .
يقول العريان إن الإخوان لم تعد جماعة محظورة .
والجماعة مازالت محظورة حتي الآن بقوة القانون . ولم يصدر قرار بالإعتراف بها .
ربما يستهدف الدكتور العريان رفع قضية ليستصدر حكم قضائي ينطوي علي إعتراف بالجماعة .
وأعتقد إن الأهرام تستطيع أن تحاجج أمام القاضي . ويقول إنها جماعة محظورة ومتهمة أمام القانون . ولا تستحق التعويض .
آخر التعليقات إخترته عنوانا لهذه المقال .
قال صاحبه : بعد أن قرأت وسمعت وشاهدت الدكتور العريان ، فإن أفضل الأسماء له « عصا العريان » . وليس «عصام العريان »..