أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن الانسحاب من الانتخابات غير واردٍ وحتى إعلان النتائج لفضح النظام إلى آخر لحظة.
وقال الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد المتحدث الإعلامي باسم الجماعة إن عددَ مرشحي الإخوان في انتخابات مجلس الشعب 2010م يبلغ 130 مرشحًا، بينهم 13 امرأةً يخضن الانتخابات على مقعد الكوتة في 26 محافظة.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده عدد من قيادات الإخوان اليوم "الاثنين" بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة أن كل أنواع البطش والعنف مارسها النظام ضد المعارضة، وخاصةً الإخوان خلال هذه الانتخابات، التي يخوضها الإخوان مع باقي الفصائل السياسية لتحقيق مصلحة الوطن.
وقال إن الإخوان يقومون بالدعاية خلال هذه المرحلة من الانتخابات تحت قنابل الغاز المسيل للدموع، مؤكدًا أن ما يحدث ضد المرشحين وضد الوطن والمواطنين.
وأضاف أنه لم يصدر أي حكمٍ من أية محكمة سواء إدارية أو غيرها يُجرِّم شعار "الإسلام هو الحل"، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي قاضٍ مصري مسلم أو مسيحي أن يُصدر حكمًا بتجريم الشعار، وشدد على أن اللجنة العليا للانتخابات ليس من حقها إصدار أحكام على هذا الشعار.
من جانبه قال حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية إن الأحداث التي شهدتها الإسكندرية جعلت المحافظة حديث وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الانتخابات باطلة قبل أن تبدأ بعد أن تم استبعاد أربعة مرشحين كانوا نوابًا بالمجلس.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة من النواب هم: (صابر أبو الفتوح- مصطفى محمد مصطفى- المحمدي السيد أحمد) دخلوا في اعتصامٍ مفتوحٍ بمجلس الشعب؛ بعد أن تم استبعادهم من الانتخابات بدون مبرر.
وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد إن تزوير الانتخابات يتم بمراحل متعددة؛ بدءًا من القيد الجماعي، وإمساك وزارة الداخلية الجداول الانتخابية، ومرورًا بمنع صور الدعاية للمرشحين، وانتهاءً بالتزوير يوم الانتخابات وإعلان نتائج وهمية.
وأكد أن مشاركة الإخوان في الانتخابات تأتي لإصلاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الإخوان هيئة إسلامية جامعة، وشعار "الإسلام هو الحل" بالنسبة لها أساسي، وهو ليس شعارًا دينيًّا، بل هو مشروع إصلاحي، قائلاً: "الشعارات الفرعية التي رفعها بعض مرشحي الإخوان هي شرح لأجزاء ومضمون الشعار الأساسي.
وعن موقف الإخوان من الرقابة الدولية قال الدكتور عصام العريان: إن الرقابة أنواع، تبدأ من إصرار النخبة السياسية على إجراء انتخابات نزيهة، وحماية الشعب نفسه لصناديق الانتخابات من التزوير، ومرورًا بمراقبة منظمات المجتمع المدني، ومنها الإعلام المصري، مشيرًا إلى أن الرقابة الدولية عبر المنظمات الدولية المعروفة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة لا يمنعها الإخوان، وإنما يرفضون الرقابة من دولةٍ بعينها، خاصةً إذا كانت هذه الدولة ترعى النُظم الاستبدادية.
وقال الدكتور سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أنه قبل عقد المؤتمر تلقَّى اتصالاً هاتفيًّا من محاميه يبلغه أنه تم نزع كل اللافتات الخاصة به، وأضاف إنه فوجئ بنقل اللجان الانتخابية التي للإخوان شعبية كبيرة فيها، وحصلوا منها على أعلى الأصوات خلال انتخابات 2005م إلى مناطق تبعد أكثر من 5 كيلومترات.