من طرف رمضان الغندور الأربعاء نوفمبر 24, 2010 11:01 pm
سيطرت أحداث الشغب التى حدثت صباح اليوم من جانب مئات المتشددين من الأقباط المصريين أمام مبنى محافظة الجيزة، وأمام مقر بناء مركز الخدمات التابع للكنيسة بالعمرانية وتكسير سور مبنى المحافظة، على جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية منها والمسموعة بجانب المواقع الإلكترونية الإخبارية، زاعمة بتعرض مسيحيى مصر لاضطهاد دينى ومواجهة مصاعب إدارية لبناء كنائس لهم.
ومن بين تلك الوسائل العبرية كانت صحيفة يديعوت أحرانوت، والقناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى اللتان أوضحتا أن الأقباط يشكلون نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 79 مليون نسمة،على حد قولهم، زاعمين بأن الحكومة المصرية تمييز ضدهم وتنكل بهم بسبب دينهم.
فيما زعمت القناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى فى مستهل نشرتها الإخبارية ظهر اليوم ،الأربعاء، بأن المسيحيين يخرجون للشوارع دائما باستمرار احتجاجا على عدم إعطائهم الحرية لبناء مبانيهم الدينية العامة على غرار المسلمين، على حد زعمها.
وأشارت وسائل إعلام تل أبيب إلى أن قوات الأمن تعرضت للرشق بالحجارة، من جانب المتظاهرين المسيحيين، الأمر الذى قابلته قوات الشرطة المصرية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، مما أسفر عن سقوط 23 مصاباً وقتيلا فى صفوف الأقباط، إضافة إلى 11 فردا من قوات الشرطة والأمن المركزى.
ونشر التليفزيون الإسرائيلى بجانب المواقع الإلكترونية للصحف العبرية صورا لبعض أحداث الشغب وركزت على صور المتشددين الأقباط وهم يرفعون الصليب أمام قوات الأمن المصرية، وصورا أخرى لمسيحيين وهم واقفون على سيارة شرطة محطمة وآخرين يقذفون سيارات الشرطة بالحجارة.
مئات المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن فى القاهرة بسبب قرار لوقف بناء لتلبية احتياجات الكنيسة، أصيب 31 متظاهرا واعتقل مائة منهم، حتى نائب قائد الشرطة المحلية بجروح.
وقال روى نحيماس، المحلل السياسى بيديعوت أحرانوت، إن المسيحيين فى مصر على استعداد للدفاع بأرواحهم من أجل الصليب ولذلك كانت ردة الفعل العنيفة من جانبهم، ضد السلطات المصرية.
ولفتت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إلى أنه نحو 200 متظاهر كانوا قد أغلقوا الطريق المؤدى إلى مبنى محافظة الجيزة، وألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف على المئات من رجال الشرطة.